
خبيرة: حماية الأطفال من مخاطر التكنولوجيا تبدأ بالوعي الأسري

أكدت د. ناريمان عطية، الاستشارية في العلاقات الأسرية والسلوك، أهمية الدور الأسري في حماية الأطفال واليافعين من مخاطر الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، خاصة خلال العطلة الصيفية التي تزداد فيها ساعات استخدام الأجهزة الذكية بشكل ملحوظ.
وخلال لقاء عبر راديو البلد، أشارت د. عطية إلى أن الأهل يقفون "بين نارين": من جهة الرغبة في أن يواكب الأبناء التطور التكنولوجي، ومن جهة أخرى القلق من المحتوى غير اللائق والإدمان الإلكتروني. ولفتت إلى أن الحل لا يكمن في المنع المطلق، بل في ترسيخ وعي متوازن لدى الأطفال، من خلال إشراف الأهل وتوجيههم السليم.
وأوضحت أن من بين الوسائل الفعالة للحد من الاستخدام السلبي للتكنولوجيا، الجلسات العائلية المنتظمة، التي تتنوع بين جلسات طمأنينة، وتفاوض، وتوعية، يجري خلالها النقاش مع الأبناء حول آليات استخدام الأجهزة بشكل متزن، والاتفاق على بدائل مفيدة تساهم في تنمية مهاراتهم وهواياتهم.
وشددت عطية على أهمية تمتع الأهل بمهارات حياتية وتربوية، منها إدارة الذات، والتواصل الإيجابي، والتربية بالحب، إضافة إلى الوعي بالتطبيقات التي تتيح الرقابة الأبوية والتحكم بالمحتوى. كما دعت إلى الاستعانة بمستشارين متخصصين عند مواجهة حالات إدمان متقدمة على الإنترنت.
وختمت حديثها بالتأكيد على ضرورة أن يتعامل الأهل بواقعية مع الواقع الرقمي، وأن يوازنوا بين منح الأبناء مساحة لاستخدام الأجهزة، وتنظيم هذا الاستخدام، بما يحفظ صحتهم النفسية والاجتماعية، ويعزز من قدرتهم على التفاعل الآمن والإيجابي مع العالم الرقمي.