خبراء يحذرون من تراجع الثروة الحرجية في الأردن
أكد مدير محمية غابات عجلون المهندس ناصر عباسي أن الحرائق التي أتت مؤخراً على غابات عجلون أسهمت في تقليص مساحة الغابات التي تبلغ في الأصل نحو 1% حيث تضم محافظة عجلون 8 ملايين شجرة تؤمن الأردن بثلث كمية الأكسجين اللازمة.
وتظهر نتائج دراسة لعباسي أن الأردن يحتل المرتبة الثالثة بأكبر أعداد سيارات التاكسي نسبة للمساحة وأعداد السكان، حيث تحتاج كل سيارة إلى 17 شجرة للتخلص من كمية ثاني أكسيد الكربون الصادرة منها، وتحتاج المملكة إلى 24 مليون شجرة جديدة لتوفير كمية أكسجين تتناسب مع أعداد السكان.
وتمتص الشجرة الواحدة ما مقداره 1,7 كغم من ثاني أكسيد الكربون يوميا و تنتج 4., كغم من الأوكسجين يوميا، كما يحتاج المواطن إلى 3 أشجار لتزويده بالأوكسجين لتأمينه بـ 1,2 لتر أوكسجين.
وطالب عباسي الحكومة بتخصيص كوادر وطنية وموارد بشرية، إضافة لإنشاء صندوق وطني لدعم الحراج.
إلى ذلك طالب الناشط البيئي فراس الصمادي عقب الحرائق التي طالت الثروة الحرجية بالأردن
إلى عمل استراتيجي وجذري بقطاع الحراج بحيث يعاد صياغة القانون ليغلظ العقوبات على المعتدين ولا يسمح للقضاء باتخاذ قرار حكم مخفف.
وأضاف "آن الآوان لإقرار موازنة مستقلة لمديرية الحراج تخضع لمجلس الوزراء ويكون لها صلاحيات وإمكانات مستقلة لما تبقى من الأماكن الحرجية، بالإضافة إلى دعوته لوجود بعد تربوي، ومشاركة من الشركات والقطاع الخاص لتشجير الغابات.
يشار إلى أن كوادر الدفاع المدني في محافظتيّ عجلون وجرش وإسناد الشمال تمكنت مساء السبت، من إخماد حريق شب في غابات منطقة القاعدة في عنجرة، بمساحة 40 دونما وآتى على حرق وإتلاف 500 شجرة معمرة من أشجار اللزاب والقيقب والسنديان، إضافة إلى تكرار حالات الاعتداء على الثروة الحرجية في الأردن في الفترة الماضية.