خارج الجسد رواية أردنية خالصة، لكنها منُعت

الرابط المختصر

رواية خارج الجسد، رواية أردنية خالصة، لكاتبة أردنية، تعيش خارج الوطن، كتبت بصراحة، وكانت صراحتها، مبعث خوف عند الآخرين، مُنعت الراوية، لكن قد تتسلل من هنا أو هناك، ثمة شوق أردني، للرواية الواقعية، تبحث عن الذات دون قيود أو رتوش، تبث الحقيقة، وتصارح المجتمع، الباحث دوما عن التخفي والهروب، رواية خارج الجسد، لعفاف البطاينة...في برنامج ركن الكتاب راجع الراوية، وأعدّها الزميل محمد عمر، وشاركني في تقديمها الزميل محمود فنصة.



عفاف البطاينة في "خارج الجسد": عندما تفتح الأبواب الموصدة على العفن



عفاف البطاينة في روايتها الأولى "خارج الجسد" لا تعرف معنى للمهادنة وهي تكشف العفن الظاهر والباطن في مجتمع أبوي ذكوري تسلطي مغرق في عدميته العبثية، يسلب الإنسان الأمل في الغد، الإرادة، الروح والجسد وحتى رغبته في الموت ليتركه شخصا ميتا يمشي بأكفان بيضاء.

عفاف البطاينة روائية لا تتوارى خلف الجرأة في نقد واقع المجتمع الأردني وتعرية تناقضاته، ولا هي تختفي خلف جرأة غير معهودة في الرواية الأردنية في مقاربة المحرمات: الدين، الجنس والسلطة لتقدم رواية تخلو من فن، بل هي روائية تتقن صنعة الفن الروائي وتقنيات القص وأسرار السرد لتقدم رواية بل مجموعة روايات في رواية واحدة تقرأ بشغف كبير ولكن بتأني شديد وقد تحتاج "خارج الجسد" لأكثر من قراءة لكشف أسرارها ورموزها وسبر أغوارها.



عفاف في رواياتها "خارج الجسد" الصادرة مؤخرا لدى دار الساقي بلندن، تسرد في 446 صفحة حكاية ثلاث نساء، بل ثلاث حيوات لامرأة واحدة هي (منى) الشخصية المحورية في الرواية، ولا يهم ما إذا كانت "خارج الجسد" سيرة ذاتية لعفاف نفسها أو أن الرواية تحمل جزءا من السيرة الذاتية فخارج الجسد اكبر من أن تحشر في ذات عفاف، هي رواية "واقعية" عن مجتمع وعن بلاد ونفوس مليئة بالعفن بلاد "تنتقد اصفرار أشجار البلاد الأخرى متناسية خلوها من الأشجار، البلاد التي أصبحت حملا ثقيلا على العالم".



...التفاصيل على صفحة برنامج ركن الكتاب

أضف تعليقك