انطلقت بعد صلاة الجمعة المسيرة الأسبوعية المطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي الشامل التي دعا إليها حزبا الوحدة الشعبية والعمل الإسلامي والفعاليات الشعبية والشبابية، وبأعداد مقاربة لأعداد المشاركين بمسيرة الأسبوع الماضي التي قدرت بحوالي 7 الالف مشارك، وسط تواجد أمني كثيف، عمل على إقامة حواجز بشرية بين المشاركين، وبين مسيرة موازية شارك فيها حوالي 100 شخص رفعوا صورة للملك عبد الله الثاني، ويافطة كتب عليها: “شاركوا بمسيرة الولاء والانتماء لجلالة الملك”.. وهتف المشاركون بهتافات تدعو لإسقاط الحكومة والبرلمان وإصلاح النظام، إلى حين انتهاء المسيرة قرب مبنى أمانة عمان برأس العين، حيث طالب المشاركون بالمسيرة الموازية بإنزال يافطة كتب عليها:”الشعب يريد إصلاح النظام، واستبدالها بصورة الملك التي يرفعونها، وهاتفين بإسقاط الأحزاب. كما علت هتافات المشاركين التي كان من أبرزها: “الشعب يريد كسر التبعية”…الأردن ماله مثيل ما هو وطن بديل”….”لا سفارة صهيونية على الأرض الأردنية"،" افهموا يا حكام بدنا اصلاح النظام"،"مجلس النواب باطل"،" البلطجية باطل". وأوضح العميد محمود أبو جمعة مدير أمن إقليم العاصمة لعمان نت، أن 800 رجل أمن يتواجدون في الموقع، حيث يتواجد 500 منهم أمام المسجد الحسيني، وتوزع 300 رجل أمن لحالات الطوارئ.  مؤكد عدم تدخل رجال الأمن بالمسيرة، موضحا أن التظاهر هو حق للمواطنين للتعبير عن آرائهم. نائب أمين عام حزب الوحدة الشعبية عصام خواجا، أكد أن مجلس النواب  بمنحه الثقة لحكومة معروف  البخيت، لم تصله “الرسالة” بكل هذا الحراك الشعبي، مشيرا إلى أن ذلك ليس بمستغرب من المجلس الناتج عن قانون الدوائر الوهمية. رئيس المكتب السياسي في حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد، أكد لعمان نت أنهم غير معنيين بما يصدر عن مجلس النواب من منح ثقة للحكومة أو حجبها، لأنه لا يمثل الشعب الأردني ويجب عليه أن يرحل. وفي تعليقه على كلمة رئيس الوزراء حول المطالبة بالملكية الدستورية ووصفه لها بأنها في إخلال للنظام لأسس النظام السياسي، أكد بني ارشيد أن الشعب هو من يحدد خيارته وليس رئيس الوزراء. النائب السابق عودة القواس، أوضح أنه كان يتمنى أن لا يمنح مجلس النواب الثقة لحومة البخيت، مشيرا إلى المطالب السابقة بحكومة وحدة وطنية، مشيرا إلى أن “الملكية الدستورية” هي عودة لدستور 1952. أما عن مقاطعة عدد من أحزاب المعارضة لمسيرة الجمعة، فأكد القواس أنها تأتي كنتيجة طبيعية لقانون الأحزاب الذي يجعلها ممولة من الحكومة، دون أن يوجه أي اتهام لأي جهة. أحد المشاركين أكد لعمان نت أن الحوار الذي تجريه الحكومة غير مجدي، لأن من يقود مثل هذا الحوار لا بد أن يمثل الشعب، مشيرا إلى أن المطلوب هو إصلاح سياسي اقتصادي اجتماعي شامل، والحكومة والبرلمان غير قادرين على تحقيقه. ورأى أن ما جرى أمس الخميس من منح النواب الثقة للحكومة “مسرحية هزلية”، وانتقد عدم مشاركة عدد من أحزاب المعارضة بمسيرة اليوم، معتبرا إيهاها غير ممثلة عن نبض الشارع، ومؤكدا أن المسيرات يقودها الحراك الشعبي والشبابي. ورفعت يافطات بانتظار انطلاق المسيرة كتب عليها: “مجلس نواب..هيك مزبطة بدها هيك ختم”…نواب بلطجة وكلام سوقي…بدنا خبز وحرية…تسقط سياسة البلطجية”….”لا بخيت ولا سمير..جينا نطالب بالتغيير”…لا للحكومات الصورية”…لا للبلطجية”…دولةرئيس الوزراء..إن كنت لا تدري فتلك مصيبة أو كنت تدري"،" الشعب يريد اصلاح النظام"،" الشعب يريد حل البرلمان"،" الشعب يريد قانون انتخاب"،" بدنا اعلام رسمي يمثلنا مش يمثل علينا". وحمل المعتصمون صور لطفل تامر العجارمة. جانب من المسيرة بعدسة نادر داود ومحمود الحموي و جانب من مسيرة التأييد بعدسة براء البلبيسي