حنين تجتاز التوجيهي بعيون غيرها

الرابط المختصر

"تمكنت من الرؤية في أول شهر ثم انفصلت الشبكية و لم أر بعدها " هي حنين طالبة من محافظة المفرق الوحيدة التي اجتازت امتحان الثانوية العامة لهذا الفصل من بين قريناتها العشرين.

 تقول "لله الحمد كان النجاح بفضل رب العالمين " صعبه هي الظروف التي تكتنف حنين خصوصا إذا ما عرفنا إن لها أختا هي الأخرى كفيفة كانت قد سطرت النجاح من قبل عندما اجتازت الثانوية وبعدها حصلت علي الشهادة الجامعية المتوسطة.

 

 اما عن دراستها هي ليس كما كنا نظن بطريقة "بريل" بل كانت بعيون الآخرين لا بعيونها تقول" صعوبات تعرضت أولها عدم توفر كتب "بريل" إذ كانت دراستي باستخدام الاشرطة وأحيانا بمساعدة عائلتي".

  حنين ومع انها كفيفة البصر لكنها لم تكن كفيفة البصيرة والعزيمة فهي دائمة المثابرة، تميزها كان سابقا فهي تحفظ من القران الكريم احد عشر جزاء كما ان لها الجرأة في إعطاء بعض الدروس والمواعظ، وهذا ما حدثتنا عنه معلمتها سوسن " حنين لم تكن متميزة فقط  في التوجيهي، إنما كانت متميزة بل بالصفوف الإعدادية، وكانت تشارك في نشاطات المدرسة والمحاضرات لها دور كبير و هي محبوبة".

 

  الأقربون لحنين شهدوا لها بهذا التميز أيضا تقول عنها مديرة المدرسة جميله السرحان فقالت "أتت قبل يوم تطلب مني إعطاء درس للطالبات في الصباح خلال الطابور الصباحي " . الجميع  من الاداره للمعلمات للطالبات استعموا للدرس الذي قدمته حنين حتى  الطالبات في صفها أشدن بخلقها وجديتها".

  

احدى زميلاتها تقول" نتعامل معها كأنها أخت لنا، نتحدث حتى المشاكل الخاصة مشكله و دوما تساعدنا بحل مشاكلنا".

  قصة حنين هذه تشخيص لمن فقد بصره كيف انه عانى ويعاني خاصة انه لا يوجد في مدينة المفرق مدرسه خاصة تولي الرعاية والاهتمام لهولاء المكفوفين .