حملة "4%" للتوعية بحق العمل لذوي الإعاقة
تسعى جمعية "أنا إنسان" لإطلاق حملة بعنوان "4%" تهدف إلى توعية المجتمع بحق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي نص عليه قانون الأشخاص المعوقين لسنة 2007
وتوضح المتحدثة باسم الجمعية جهان السويطي "أن الهدف من هذه الحملة هو زيادة الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وخصوصا حقهم في العمل الذي نص عليه قانون الأشخاص المعوقين، وستكون البداية في كل من عمان واربد و الزرقاء، حيث سيتم في المرحلة الأولى عقد ورشات توعية تستهدف أصحاب القرار ورؤساء الشركات الكبرى والبنوك ومؤسسات التشغيل و التدريب، لتليها المرحلة الثانية التي سنقوم بها بتوزيع منشورات ويافطات تحتوي على شعارات تعرف بحق الأشخاص ذوي الإعاقة بالعمل وبقدراتهم على الانخراط بسوق العمل".
وعن سبب تسمية الحملة بهذا الاسم أوضحت السويطي: "أن 4% هي النسبة التى نص عليها القانون لتشغيل الأشخاص المعوقين في الشركات التي يزيد عدد موظفيها عن 50 موظف، وقمنا باختيار هذا الاسم لنثير نوعا من التساؤل و التشويق ومن ثم التقصي لمعرف المعنى الحقيقي وبهذه الطريقة نعرف المجتمع على معنى 4%."
في حين أكدت السويطي "أن السبب الرئيسي في عدم توظيف المعوقين هو نظرة المجتمع السلبية لهذه الفئة، فالبعض يعتقد أنه إذا وجدت إعاقة عند شخص ما فهو غير قادر على العمل، أما السبب الثاني فهو عدم توفر المواصلات والتسهيلات المناسبة ليصل الشخص إلى وظيفته إن وجدت"
وطالبت السويطي من الأشخاص ذوي الإعاقة مهما اختلفت إعاقاتهم بأن يكون لديهم الوعي الكامل في المجال الذي يحبون أن يتخصصوا به "بحيث يكون مناسبا لوضع إعاقته، كما يجب أن يتلقى التأهيل و التدريب المناسب للحصول على المكان المناسب وخاصة في حال عدم حصوله على شهادات جامعية تسمح له بالعمل في وظائف جيدة".
من جهته أكد مدير التشغيل و المكاتب الخاصة بالتشغيل في وزارة العمل حمد الحيصة "أن نسبة توظيف المعوقين ضعيفة جدا وخصوصا في القطاع الخاص، وذلك يعود إلى عدة عوامل مشتركة منها عدم توفر بيئة مناسبة لاستقبال هؤلاء الأشخاص وذلك عند عدم تطبيق كودة البناء التي تسهل وصول الشخص إلى عمله، وعدم وعي صاحب العمل بقدرة أصحاب الإعاقات، ووجود نظرة سلبية تجاههم، في حين يلعب الشخص ذو الإعاقة دورا مهما في حل مشكلته و خصوصا عند رفضه لبعض الوظائف التي يحصل عليها و ذلك لوجود شروط يضعها قد تقلل توفير فرص عمله.
يذكر أن جمعية "أنا إنسان" مؤسسة غير ربحية تشكلت بتعاون عدد من أصحاب الإعاقات، تعنى بتدريب و تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة ليكونوا أفرادا منتجين في المجتمع، وتسعى من خلال نشاطاتها إلى زيادة وعي المجتمع بعملية دمج هذه الفئة لتكون جزءا لا يتجزأ منه.