حملة وطنية لإحلال البرسيم بدل الأعلاف

حملة وطنية لإحلال البرسيم بدل الأعلاف
الرابط المختصر

في خطوة تهدف إلى التقليل من كلفة شراء الأعلاف، تعكف وزارة الزراعة على إطلاق حملة وطنية لتشجيع زراعة محصول البرسيم بالتعاون مع المديريات الزراعية في مختلف محافظات المملكة.

ومن المتوقع ان تساعد هذه الحملة إلى إيجاد وتوفير جميع الطرق والوسائل للمزارعين لمساعدتهم في توفير الأعلاف في اقل التكاليف خصوصا بعد ارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة رفع الدعم جزئيا من قبل الحكومة.

الأمين العام في وزارة الزراعة د.راضي طراونة بين لعمان نت الهدف من هذه الحملة وتشجيع المزارعين على زراعة محصول البرسيم، وقال:" سيتم استخدام جميع الطرق والوسائل لزراعة البرسيم في أراضي مساحاتها غير شاسعة، وذلك لتخفيف التكاليف على المزارع من ناحية ضغط ارتفاع أسعار الأعلاف وبنفس الوقت ضغط الدعم الكبير موازنة الدولة".
 
وتساعد الطبيعة المناخية والبيئية للأراضي في الأردن على زراعة محصول البرسيم ونجاحه بالشكل المطلوب حيث يمكن زراعته في جميع انواع التربة، الا ان هذا المحصول يحتاج الى كمية مياه كبيرة، حسبما يقول د.طروانة:" يحتاج البرسيم الى أضعاف أضعاف ما تحتاجه أنواع الزراعات الأخرى كالأشجار المثمرة او الخضراوات من الماء لعمليات السقي وهكذا سيشكل ضغط كبير على المورد المائي، ولا بد من البحث عن مصادر ضائعة كاستغلال مياه الأمطار المتبحرة واستخدام المياه المعالجة او المياه من محطات التنقية او المياه الرمادية".
 
ويتابع الطراونة "كخطوة أولى لتشجيع عملية زراعة البرسيم تم الطلب من المزارعين المستأجرين أراضي زراعية وبالتحديد التي تحتوي على محصول البطاطا ان يقوموا بزراعة المحصول القادم بمنتج البرسيم، وهذا جزء من الاتفاقيات الموقعة معهم"، بحسب د. الطراونة.
 
وتحتاج عملية زراعة البرسيم إلى توفير العديد من مستلزمات البنية التحتية اللازمة للبدء بتنفيذه مثل شبكات الري وآلات قص البرسيم وكبسه وآلات الحراثة ومعدات الرش, والبرسيم هو هو نبات عشبي معمر يمثل أهم المحاصيل العلفية، يتكاثر بالبذور بالطرق المألوفة وينمو في البيئات شبه الرطبة ونصف الجافة والجافة في المناطق المعتدلة والدافئة وفي الأراضي  الجيدة.