حملة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وسط حراك عربي

الرابط المختصر

التاسع والعشرون من شهر تشرين الثاني من كل عام هو اليوم الذي حُدد للاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، هذه المناسبة التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل ثلاثة وأربعين عاما كنوع من التكفير عن قرارها الجائر الذي أبرمته عام 1947، والذي جاء بمفاده قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وفلسطينية.

في هذا اليوم كما في كل عام، يُعقد الكثير من النشاطات التذكارية من قبل شعبة حقوق الفلسطينيين التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة بالتشاور مع اللجنة المعنية بممارسة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بإحقاق الحق الفلسطيني والتأكيد على أن التطبيع لا يخدم القضية الفلسطينية ولا يجلب لها المأمن والسلم.

الملك عبدالله الثاني أكد في رسالة وجهها إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني شيخ نيانغ، بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، مؤكدا فيها على مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية الاستمرار بالسعي نحو تحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب والمرتكز على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

نظام عساف مدير مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان أكد في حديثه اليوم مع راديو البلد أن هذه الحملة تسلط الضوء على تفنيد الضرورة المزعومة للتطبيع، الذي يطعن في ظهر الشعب والقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني الآن هو الشعب الوحيد الواقع تحت الاحتلال في ظل تصفية الاحتلالات الأخرى، وأن اليوم هو تذكير العالم بضرورة التعاون مع هذا الشعب.

وفي ذات السياق، تأتي هذه الذكرى الفلسطينية بالتزامن مع اجتماع الملك عبدالله الثاني بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان اليوم الأحد، حيث بحثاً المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، في إطار التنسيق والتشاور المستمرين بين الجانبين.

وأكّد الملك، خلال اللقاء على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والدائم وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين.

وشدد الملك على وقوف الأردن بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة وإقامة دولتهم المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وجدد الملك التأكيد على أن الأردن مستمر بتأدية دوره التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.

بينما ثمن الرئيس الفلسطيني المواقف الثابتة والواضحة للأردن بقيادة الملك في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين ودعم قضيتهم العادلة.

 

أنيس الخصاونة، الكاتب والمحلل السياسي، لم يستغرب حقيقة أن يكون هناك تواصل مابين القيادة الفلسطينية والأردنية في ظل التغيرات التي تعصف في المنطقة، متوقعا حدوث تغيرات جوهرية ذو انعكاس مباشر علينا بانتصار بادين وتغيير لنهج التعاون مع منطقة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.

 

الآن، نحن نعيش حالة من التأهب، ننتظر فيها من الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن تراخٍ وخدر فيما يتعلق بقرارات ترامب المقترنة بالقدس، وكذلك إعادة الدعم للأونرا ومنظمات الصحة العالمية.