حملة للإغاثة .. وصوماليون في الأردن فارون من الكارثة (صوت)

 حملة للإغاثة .. وصوماليون في الأردن فارون من الكارثة (صوت)
الرابط المختصر

تنتظر العشرات من العائلات الصومالية في الأردن موافقة دول أوروبية على طلبات اللجوء لها، وذلك بعد مضي سنوات على إقامة بعضهم في العاصمة عمان.

بكثير من الترف يشعر عماد الدين عند متابعة شؤون بلده الصومال، فأوضاعهم المعيشية الصعبة في الأردن لا تترك لهم مساحة لمتابعة الأوضاع الانسانية الصعبة لبلدهم.

عماد الدين أكد "لعمان نت" أنه يقيم في عمان منذ العام ٢٠٠٨ وذلك في انتظار رد المفوضية على طلبه في اللجوء إلى دولة توطين، وقال: أتقاضى راتبا رمزيا لا يتعدى الـ٢٥ دينارا من المفوضية ولا يكفينا أبدا لكني أعمل بمهن متعددة لأجل الاستمرار في إقامتي وأسرتي في الأردن".

وتتجمع العديد من العائلات الصومالية في حي المصاورة بجبل عمان، في أوضاع إنسانية صعبة لدى كثير منهم، ويقول محمد رب أسرة ٦ أطفال وزوجته أنه ينتظر رد المفوضية بكثير من الشغف، وإلى حين ردها تعتاش الاسرة على أجرة ٢٠٠ دينار يتكسبها محمد من عمله في أحد المتاجر الضخمة.

أبو عزام، حاول مرارا التقدم بالطلب لسفر إلى أميركا، لكن طلبه يرد أبدا، يقول لنا: “أمام الاوضاع المعيشية الصعبة في الصومال من فقر ومجاعة وانفلات امني تصبح الحياة صعبة في بلدي، ومن هنا أسعى للعيش في دولة فيها الامن والامان".

فيما يقول زميله اللاجئ محمد أنه حاول العودة إلى بلده مؤخرا لكنه لم يستطع بسبب أوضاعه المعيشية الصعبة وإقامته في الأردن دون تجديد الإقامة وهو الذي يعمل عتّالا.

أما اللاجئ عبد الرحمن فقد قدم هو الاخر العديد من طلبات للمفوضية السامية وطلبه دائم الرفض لعدم اكتمال الشروط ، حيث لا يزال يعيش في الأردن، والمؤكد كما يقول لنا أنه لن يعود إلى بلده الصومال.

دانه بجالي، الناطقة الإعلامية في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، تدرك أن المبالغ التي يتقاضاها اللاجئون غير كافية ومعظهم ليس لهم مصدر دخل آخر، وتعزو ذلك إلى المصادر المحدود لديهم “لكننا نحاول بقدر المستطاع مساعدتهم"

وحول رفض أو قبول طلب اللاجئين، توضح بجالي "لعمان نت" أن الموافقة أو الرفض تأتي من بلد التوطين. وتضيف أن الاردن غير موقّع على اتفاقية اللاجئين الدولية لسنة ١٩٥١ وكذلك البرتكول الملحق بها، وهذا سبب رئيسي في الامكانيات المتاحة عند التعاطي مع اللاجئين.

هذا ولا تزال عشرات العائلات الصومالية تنتظر طلب موافقة أي دولة من دول اللجوء على طلباتهم، متوقعين أن مأسة جنوب الصومال الانسانية قد تشكل دفعا أكبر لطلبات لجوئهم من جديد.

في السياق المحلي، ينظم ناشطون حملة “القلب الواحد لإغاثة الصومال” التي تهدف لجمع التبرعات لانقاذ المتضررين من المجاعة التي تضرب القرن الإفريقي .

وينسق الاسير المحرر سلطان العجلوني مع النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني لترتيب كافة التفاصيل المتعلقة بالحملة المشار اليها.

وقال العجلوني ان انخراط الأردنيين في هذا الجهد الشعبي واجب ديني وانساني وقومي،داعياً الى تكثيف الجهود لتبرئة الذمة من موت البشر جوعاً على مرآى العالم في القرن الواحد والعشرين .

واكدت الحملة انها ستنشر كافة التفاصيل المتعلقة بكيفية ايصال التبرعات والمواد الاغاثية قريبا عبر صفحتها على “الفيس بوك” وفي وسائل الاعلام بالاضافة الى البريد الالكتروني.