ينفذ عدد من النشطاء يوم الأثنين حملة توعوية تضامناً مع اضراب الغضب الذي تشهده الساحة الفلسطينية رفضاً لمشروع برافر الذي يهدف لتهويد النقب وجعلها منطقة يهويدة خالية من العرب.

وتأتي الحملة تحت عنوان "النكبة مستمرة والنقب يقاوم"، حيث سيقوم المشاركون برفع يافطات على عدد من الأبنية في الأماكن البارزة في عمان تنبه إلى خطورة هذا المخطط بالإضافة إلى توزيع منشور توعي في عمان وفي أربع محافظات أخرى.

عضو الحركة الشعبية لمناهضة أشكال التطبيع الناشطة زينة أبو عناب أوضحت بأن التحرك على الساحة الأردنية جاء بالتزامن مع إعلان الإضراب والغضب بالداخل الفلسطيني .

وأشارت زينة بأن التحرك سيكون تحرك توعوي خاصة بأن شريحة كبيرة من أبناء الأردن لا يعرفوا ماهية هذا المخطط الصهيوني في تهويد منطقة النقب.

وأكدت على أن هذا التحرك ومواجهة "المشروع الإحلالي الصهيوني" هو ليس شأن فلسطيني فقط بل هي قضية كل العرب.

وأضافت بأن هذا المخطط هو بمثابة نكبة جديدة ستحل على أهالي النقب وعلى الجميع، ما يؤكد فشل معاهدات السلام، على حد تعبيرها.

بدوره قال الناشط مجد كيال أحد النشطاء السياسين بالداخل بأن الهدف الأساسي في هذا المشروع هو قطع الامتداد الجغرافي بين الضفة وقطاع غزة وجعل هذه المنطقة نظيفة من العرب نظيفة من الفلسطينين واخضاعها لسيطرة اليهود بشكل كامل.

وأفاد كيال بأن هناك العديد من المظاهرات تجري في هذا التوقيت في مختلف مناطق الداخل الفلسطيني موضحاً أن هناك نشاط تضامني يجري على الساحة الاردنية في نفس التوقيت.

فيما دعت القوى السياسية والأحزاب عبر لجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني لتظاهرات غضب واضراب عام في كل أنحاء فلسطين ابتداءا من يوم 15 تموز مواجهة للمشروع.

كما وأعلن الفلسطينيون بالداخل عن اضراب عام في مختلف مناطق فلسطين تحت شعار "برافر .. لن يمر".

يشار هنا إلى استمرار توسع الاستيطان وتهجير السكان العرب الأصليين واستبدالهم بمستوطنين، في النقب تحديدا؛ حيث تعمل مؤسسات الإستعمار وبشكل ممنهج على تطهير النقب من سكانها.

ويسعى مخطط "برافر" إلى تركيز سكان النقب العرب والذين يشكلون 30% من سكان المنطقة في 1% من الأرض .

وبموجب قرار برافر سيصادر الكيان أكثر من 800.000 دونما من الأراضي العربية في النقب وتهجير أكثر من 40.000 فلسطيني وهدم أكثر من 36 قرية .