حملة (أنماط الحياة الصحية) تبدأ بالتفعيل

الرابط المختصر

أعلن وزير الصحة سعيد دروزة عن بدء أول حملة إعلامية بعنوان "أنماط الحياة الصحية"، والتي تركز على الأنماط الصحية السليمة والتحذير من مخاطر التدخين، كما تم الإعلان عن دخول الأردن في تنفيذ الاتفاقية العالمية لمكافحة التبغ.حملة "أنماط الحياة الصحية" والتي ستستمر لمدة ستة أشهر جاءت ضمن استراتيجية وزارة الصحة الإعلامية الصحية الوطنية (صحتنا مسؤوليتنا) الخمسية للأعوام 2005-2009، بالتعاون مع جامعة هوبكنز - مركز برامج الإتصال بكلية بلومبيرغ للصحة العامة، وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الثلاثاء.

وقال دروزة خلال المؤتمر إن "75% من موازنة وزارة الصحة تُصرف على الرعاية العلاجية في المستشفيات، والباقي يصرف على الرعاية الصحية وهذه السنة ولأول مرة في تاريخ وزارة الصحة الأردنية تمكنّا من إدراج بند في الميزانية لبرامج الوقائية، وخصصنا مبلغ مليونين دينار لهذه البرامج مثل مكافحة التدخين والكشف المبكر على السكري والسرطان والضغط والكوليسترول، وبرامج لتشجيع المواطنين على الحركة والرياضة".

وذكر دروزة أنه "منذ سنتين منعنا إعلانات التبغ تماماً بعد حرب مع الشركات، وجاءت الخطوة التالية التي أجبرنا فيها شركات التبغ وضع الإعلانات التحذيرية على كل علبة سجائر على الجهة الامامية، وصورة رئة مسرطنة على الجهة الأخرى وسنتلوها بخطوات اخرى لتكبير هذا التحذير ووضع صور أخرى تنفر المدخنين، فالدول التي بدأت هذه الحملات انخفضت نسب أمراض القلب فيها الى ما يقرب 50%، لذا نأمل من هذه الحملة تأتي كباشرة خير علينا".

واستعرض أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الدكتور علي أسعد مواضيع الحملة الإعلامية التي تتناول موضوعي الصحة البدنية والتدخين، وتأثير التدخين السلبي القصري على الأطفال والنساء الحوامل والنشاط البدني وعلاقته بتجنب الأمراض المزمنة.

وتتوجه الحملة الى أربع مجموعات هم أفراد المجتمع والرجال المدخنين الذين لديهم أطفال، والشباب والنساء الحوامل، وتهدف الى زيادة المعرفة بأضرار التدخين السلبي وتعزيز الإقتناع بأنه يتعين على المدخنين عدم التدخين داخل المنازل أو في أماكن تواجد الاطفال والحوامل.

وتتضمن الحملة قنوات منها تنويهات إذاعية وتنويهات تلفزيونية تخرج بمجموعة من الإعلانات التي سيتم عرضها طوال فترة الحملة، في التلفزيون الأردني والإذاعات، ووضع الإعلانات في الصحف المتعاونة وفي الشوارع وعلى الحافلات.

وكان من ضمن التنويهات التلفزيونية تنويها يتحدث فيه وزير الصحة الى جانب إبنه عن مضار التدخين السلبي ومضاره على المدخن نفسه حيث اعتبر أول وزير صحة في المنطقة العربية يقوم بتصوير تنويه إعلامي، بهدف دفع الناس الى الانتباه الى مضار التدخين.

يذكر أن الأردن هو واحد من ضمن ثمان دول استطاعت وضع التحذير الصحي وصور الرئة المسرطنة على علب السجائر التي تدخل الأردن، الذي كان من أوائل الدول التي بادرت الى التوقيع على الاتفاقية العالمية لمكافحة التبغ والمصادقة عليها، ليختل الترتيب الثاني بين دول شرق المتوسط.

وقد بدأ الأردن بإجراءات ضمن هذه الاتفاقية نصت على تعديل قانون الصحة العامة ليتضمن بنوداً خاصة بمكافحة التدخين، واتخاذ اجراءات مشددة لفرض حظر شامل على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، ووضع تحذيرات صحية منفردة على شكل تصف آثار التبغ الضارة توضع على علب سجائر محلية أو مستوردة وتكون كبيرة وواضحة وظاهرة للعيان ومقروءة.

وتم إقرار القاعدة الفنية للمواصفة الأردنية الخاصة بالسجائر على المنتجات المحلية والمستوردة في المملكة اعتبارا من صباح يوم 28-2-2006، ومن المقرر أن يقوم ضباط ارتباط من وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات الأخرى بالتفتيش على سريان هذه المواصفة في الأسواق المحلية وسيتم تقييم هذه التجربة بعد مرور 6 أشهر على تطبيقها.

وذكر دروزة في المؤتمر نتائج السلوكيات وعوامل الاختطار للأمراض غير السارية التي أجرتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الامراض الامريكي عام 2004-2005، حيث خلصت الى أن 51% من البالغين لا يمارسون أنشطة بدنية متوسطة، و26% من البالغين يعانون من ارتفاع ضغط الدم،

وزادت نسبة الأشخاص الذين يقرون بأنهم يعانون من السمنة الى 50% خلال عامين، وأن 58% من البالغين لم يقوموا بفحص الكوليترول لديهم إطلاقاً، و85% من البالغين لم يقوموا بفحص السكري لديهم إطلاقاً، و73% من البالغين عندهم زيادة في الوزن و59% من الأفراد في عمر أقل من 18 سنة يبدأو ن بالتدخين، بينما 25% من البالغين يدخنون، ووصلت أسباب الوفاة في الأردن الى 38% من أمراض القلب والشرايين، و14% بالسرطان.

أضف تعليقك