حماية المستهلك تدعو لاستيراد الألبان من سوريا
دعت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك الحكومة وفي بيان أصدرته اليوم إلى ضرورة فتح باب استيراد الألبان ومشتقاتها من سوريا لمواجهة الارتفاع الكبير في أسعار الألبان في المملكة.
وأوضح نائب رئيس جمعية حماية المستهلك د. عبد الفتاح الكيلاني أن هذه الخطوة تعتبر كوسيلة ضغط على أصحاب المصانع بالالتزام بتخفيض أسعارها، فضلا عن تخفيف العبء على المواطن، وقال لعمان نت:" سياستنا في الجمعية متمثلة بدعم المنتج الوطني ولكن إذا كان أصحاب المصانع لا يراعون حقوق المستهلك ويريدون تحقيق أرباح طائلة على حساب المستهلك فانه من واجبنا أن نتدخل".
وأشار الكيلاني إلى أن هناك العديد من المنتجات السعودية والتركية يتم استيراد من هذه الدولة، متسائلا لما لا يتم استيراد الألبان من سوريا لان الأردن يتمتع بسياسية الانفتاح للتجارة الدولية والسوق العربية المشتركة فلا يوجد أي مبرر بعدم السماح بالاستيراد.
وتصنف المنتجات السورية بالجودة العالية وبالأسعار المنافسة حيث لا يتجاوز سعر الكيلو اللبن الرايب من أجود الأنواع 60 قرشا للكيلو، في حين يصل سعر كيلو اللبنة دينارا تقريبا.
استيراد... ولكن!
من جهتها ترى الناطق الإعلامي في وزارة الصناعة والتجارة لونا العبادي انه ليس هناك ما يمنع من استيراد الحليب والألبان، لعدم إخضاع المواد المستوردة من الدول العربية لضريبة.
لكنها استدركت قائلة "هناك صعوبات في استيراد هذه المواد لأنها تعتبر من أكثر الأصناف الغذائية سريعة التلف، ونحن نقوم باستيراد مواد الحليب المبسترة التي لا تتلف بسرعة، وأيضا لا بد أن يكون القطاع الخاص مهتم هو الأخر باستيراد هذه المواد".
وأضافت:" قد لا يكون هناك أي مشكلة في استيراد هذه المواد، ما إذا توخينا كافة الشروط الصحية المعتمدة في كيفية دخولها وحفظها لأننا نتحدث تحديدا عن مواد سريعة التلف".
وأشارت العبادي أن وزارة الصناعة والتجارة لا تستطيع أن تضغط على أصحاب المصانع بتخفيض أسعار منتجات الألبان، كون السياسية المعمول بها هي سياسية السوق الحر.
وتطرقت العبادي إلى حل وحيد لخفض الأسعار بقولها:" الحل الوحيد أن تتدخل الحكومة وبتنسيب من الوزير برفع قرار إلى مجلس الوزراء ينص على تحديد أسعار الألبان وهذا ممكن كونها سلعة رغم اتخاذ الحكومة بقرار بإبقاء السوق حرة".
حملة ثانية ... من خلال الانترنت!
وأشار الكيلاني أن الجمعية ستطلق المرحلة الثانية من حملة مقاطعة شراء الألبان المصانع من خلال استخدام الشبكة العنكبوتية والـSMS بالتعاون مع شركات وسائل الاتصال، وتحت شعار جديد نعم "لتصنيع الألبان منزليا".
وقال: " نحن مستمرين في حملة المقاطعة وليس فقط على الألبان بل على أي سلعة يتم رفع سعرها، وهي حملة لا نهدف فقط منها الضغط على أصحاب المصانع لتخفيض أسعارها وإنما توجيه المستهلكين للدفاع عن أنفسهم من خلال إيجاد البدائل".
وأضاف الكيلاني:" سوف يتم إرسال الشعارات والنشرات التوعوية وطرق تصنع الألبان ومشتقاتها إلى مئات الآلاف من المشتركين في الشبكة العنكبوتية في خطوة تهدف إلى إيصال الحملة إلى كل بيت في المملكة".
وجددت الجمعية دعوتها للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي لاستثمار جزء من أموالها في إقامة مصنع للألبان ومشتقاتها يقوم على أساس تحقيق هوامش ربحية معتدلة ومقبولة.
وقد عاودت مصانع الألبان رفع أسعار منتجاتها إلى 10% بعد أن خفضت أسعارها في شهر رمضان إلى ما نسبته 15%.
وأعاد أصحاب المصانع تأكيدهم على تبرير تلك الزيادة بقرار رفع أسعار الحليب الذي سبق وأن اتخذه مربو الأبقار قبل ما يقارب الثلاثة أشهر عقب إزالة الحكومة دعم الأعلاف.
في حين تراجعت أسعار الألبان وفقا لتقارير الجولات الميدانية التي قامت بها الجمعية حماية المستهلك بنسبة تتراوح من 40 إلى 60%.
وكان وزير الزراعة د.مصطفى قرنفلة أعلن عن التزام أصحاب مصانع الألبان بتخفيض أسعار منتجاتهم بنسبة 15% كما كان متفقاً عليه في السابق وبحد أعلى لا يتجاوز الـ86 قرشا لكيلو اللبن. كما يقضي الاتفاق بالتزام مربي الأبقار بتخفيض أسعار الحليب بحيث يباع كيلو الغرام الواحد بمبلغ 39 قرشاً.
إستمع الآن











































