حماس: مستعدون لفتح صفحة جديدة مع الأردن

الرابط المختصر

يرى كثيرون أن تسلم حماس لزمام السلطة يسبب مأزقاً سياسياً كبيراً للأردن، مما دفع الحكومة الأردنية وعلى لسان أكثر من مسؤول سواء في السلطة التشريعية أو التنفيذية لنفي ذلك، ووصل الأمر الى ان رئيس الوزراء معروف البخيت افرد بيانا سياسيا خاصا لتوضيح الموقف الأردني تجاه حماس.حماس دعت الى عدم جر علاقتها مع الأردن الى ما يسمى "بالضغط والإحراج"، وقال ممثل الحركة في لبنان أسامة حمدان لـ عمان نت " أنا لا أحب ان استخدم عبارات يضغط أو يحرج، نعم حصل في العلاقة بين الحركة والأردن تشويش وحصل خلل وكان كبيرا في ذلك الوقت، لكننا وكحركة لها سياسات واضحة نؤمن بان معركتنا الوحيدة هي ضد الاحتلال ونريد موقف داعم من امتنا للقضية الفلسطينية، ولسنا في تناقض مع احد في امتنا حتى الذي يختلف معنا في الموقف السياسي، وموقفنا واضح وهو أننا لن نحول وجهة المعركة من معركة ضد الاحتلال في فلسطين الى جهة عربية، وان وقع علينا أذى نتيجة إجراء معين، فاليوم نتحدث عن واقع جديد ليس فقط بعنوان فوز حماس في الانتخابات، إنما هناك تحوّل نوعي في الوضع الفلسطيني يستعيد من خلاله الشعب الفلسطيني المبادرة، ويستعيد المشروع الأصيل لهم وهو مشروع المقاومة، نحن معنيون بفتح صفحة جديدة مع الأردن، اعتقد ان هناك أجواء ايجابية سادت لقاء عقد بين وفد من الحركة وعدد من المسؤولين أردنيين في عمان، وآمل ان ننجح في ترتيب هذه العلاقة بمستويين المستوى الأول علاقة الحركة بالحكومة الأردنية، والمستوى الثاني علاقة حكومة السلطة الفلسطينية السابقة بالحكومة الأردنية، والجميع يدرك ان علاقتنا على المستوى الشعبي هي متميزة مع أشقائنا في الأردن نتيجة الحدث الذي وقع قبل عدة سنوات".



المرحلة القادمة فرصة لفتح صفحة ايجابية مع حماس

وعن مستقبل العلاقة الأردنية الفلسطينية في ضوء فوز حركة حماس يقول حمدان " نحن مهتمون بان تكون علاقتنا مع الأشقاء في الأردن علاقات مميزه لاعتبارات كثيرة أهمها ان تاريخ العلاقة على الرغم مما اعتراها من إشكالات إلا انه بقي تاريخ يكشف عن تمسك حقيقي بالثوابت الفلسطينية، اعتقد ان المرحلة القادمة ستمثل فرصة لفتح صفحة ايجابية وجديدة من العلاقة التي تتطور الى شراكة حقيقية في دعم الموقف الفلسطيني والحقوق الوطنية الفلسطينية، ونأمل ان نجد أنفسنا في واقع أفضل مما هو قائم الان والفرصة متاحة لذلك، واعتقد ان الشعب الفلسطيني والشعب الأردني في النهاية يجمعهم الكثير ولن تفرق بينهم السياسات في فترات زمنية معينة" .



وشدد حمدان على عدم إمكانية الفصل بين قادة حركة حماس في الداخل والخارج " لا يمكن الفصل بين قادة حماس في الداخل والخارج، فقيادة حماس هي قيادة واحده لا يمكن الفصل بينها، وعلى سبيل المثال يتواجد في القاهرة وفد بقيادة خالد مشعل ويضم بعضويته قادة من الداخل والخارج، وسيبحث مع الأشقاء المصريين جملة من القضايا وسيقوم بزيارات في المنطقة العربية وربما بعض العواصم الإسلامية".



ولا يرى حمدان ان حماس تواجهه مشكلة سياسية ومالية وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة الفلسطينية" لا أظن هناك أزمة تواجه حركة حماس فيما يتعلق بتشكيل الحكومة، حتى لو قاطعت فتح الحكومة لن تسبب لنا أزمة، نحن عرضنا الشراكة السياسية على الأشقاء في فتح بمفهومها الوطني أي بتشكيل الحكومة وإدارة الحياة البرلمانية في المجلس التشريعي واستكمال بناء منظمة التحرير الفلسطينية، فإذا قرر الإخوة في حركة فتح ان لا يشاركوا في الحكومة هذا أمر راجع اليهم، نحن معنيون بتشكيل الحكومة ولنا القدرة على ذلك، وقمنا بالعديد من الاتصالات وهناك شخصيات وأطراف وافقت ان تكون في حكومة تشكلها حركة حماس، لن نقبل أي ضغوط او تدخلات دولية في تشكيل الحكومة ومخطئ من يضن ان حركة حماس ستقبل التدخل او الضغوط الذي يجري اليوم في مصر هو لقاء رسمي في القاهرة بين قيادة الحركة والقيادة الرسمية في إطار اتصالاتنا وعلاقاتنا وهو محاولة لبناء أسس العمل المشترك في المرحلة القادمة بما يضمن مصالح الشعب الفلسطيني وبما يضمن العلاقة الراسخة بيننا وبين الدول العربية وخصوصا دول الجوار العربي، واتفقنا مع أبو مازن على انعقاد المجلس التشريعي في السادس عشر من الشهر الجاري وبعد أسبوع من انعقاد المجلس سيتم تكليف شخص لرئاسة الحكومة، وطلب ابو مازن ان نرشح له اسما لذلك، ومن سيكلف بالحكومة سيجري اتصالاته خلال ثلاثة أسابيع من ذلك حسب النظام الأساسي لتشكيل الحكومة، وفيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية أنا اعتقد ان قضية التهديد بوقف المساعدات هي عملية ابتزاز سياسي رخيص لن نرضخ له، وفي نفس الوقت لن نحول الشعب الفلسطيني الى حالة تسول على أبواب بعض العواصم، نحن شرعنا الآن في جملة من التحركات من أبرزها التحرك للضغط كي لا تتحول هذه المساعدات إلا وسيلة ابتزاز وقلنا إننا معنيون ان تستمر هذه المساعدات ولكن دون أي تنازل من طرفنا لان مواقفنا مرتبطة بثوابت الشعب الفلسطيني، المحور الثاني نحن بدأنا فعلا الاتصال للحصول على البدائل عن الأطراف الداعمة وتلقينا نتائج مشجعة حتى اللحظة، فقد أعلن بعض الأطراف الالتزام بما كانت تقدمه من دعم، والمسألة الثالثة وهي مسالة إستراتيجية لنا وهي سنشرع من خلال الأداء الحكومي لوضع اللبنات الأساسية لاقتصاد فلسطيني ينفك عن الاقتصاد الاحتلال ويرتبط باقتصاد المنطقة مما يعطي فرصة حقيقة لنمو اقتصاد فلسطيني قادر على تحمل أعباء خلال مدة زمنية معقولة".



وعن كيفية تطبيق شعار "أسلمة السلطة" يقول حمدان "ان احد من حماس لم يطرح هذا الشعار و هذا شعار هو ووجملة من الشعارات التي تتردد في الاونه الأخيرة الهدف منها التشويش على حماس،والهدف منها محاولة تخويف الغرب وإسرائيل وتحريضهم ضد حكومة تقودها حماس لأنهم لا يستطيعوا ان يقولوا للشعب الفلسطيني ان حركة حماس ستقاوم الاحتلال، فهذا سيزيد من تمسك الشعب الفلسطيني في الحركة ومشروعها وخيارها نحن سنقود الشعب الفلسطيني انطلاقا من حضارته ودينه وقيمه ومبادئه وحقوقه، وهذه العناوين تكفي لقيادة المشروع الوطني الفلسطيني دون أي إشكالات، ونعتقد ان الشعب الفلسطيني اثبت تماسكا حقيقيا والتزاما حضاريا بتاريخه وتراثه، ولذلك لا قلق عندنا من ان يتجاوب الشعب الفلسطيني ويدعم أداءنا" .



وشدد حمدان ان حماس لن تتحول لحزب سياسي وتتخلى عن نهج المقاومة "نحن سنواصل المقاومة لان الاحتلال ما زال قائما على أرضنا، ونحن نتكلم الآن عن حالة تحرر وطني ما زلنا نعيش حالة التحرر الوطني كفلسطينيين، ولا نخدع أنفسنا ولا نخدع شعبنا، وفي مرحلة التحرر الوطني الداخلي نحتاج الى بناء سياسي داخلي ونحتاج مقاومة للاحتلال واستثمار هذه المقاومة لصالح الحقوق الفلسطينية، لذلك من غير المنطقي ان نتحدث عن تحول في مسار حركة حماس بقدر الحديث عن تطور في أداء الحركة".

تداعيات فوز حماس على الحركة الإسلامية في الأردن



ويرى الصحفي والمحلل في شؤون الجماعات الإسلامية محمد ابو رمان ان هناك تداعيات ايجابية سلبية على الأردن من فوز حماس من التداعيات الايجابية الرؤيا التي تقول ان حركات الإسلام السياسي قادمة الى الساحة، ولابد من إعطاء التقدير لها، وبالتالي هذا سيدفع الإخوان المسلمين في الأردن الى رؤى وطنية تقدمية جديدة والتفكير فعلا في برنامج عملي اذا ما أتيحت لهم فرصة المشاركة في السلطة، وهذا في تقديري سيكون له اثر جيد على خطاب الحركة الإسلامية وممارستها، لكن الشيء السلبي ان هناك أصوات ترتفع في الأردن بعد فوز حماس بالدعوة عن للنكوص عن قانون انتخابي جديد والعودة لقانون الصوت الواحد والاستمرار بتحجيم الحركات الإسلامية وتخويف السلطة وجعل فوز حماس فزاعه للحكومة لعدم المضي قدما في برنامج الإصلاح السياسي، وصعود حماس كان كبيرا وهائلا فاجاء الجميع حتى أنصار الإسلام السياسي لم يكونوا يتوقعوا هذا الانتصار الكاسح ، و في الأردن لو كان هناك قانون حزبي وقانون انتخابات مبني على تعزيز الحياة الحزبية سيكون الإخوان المسلمين هم القوة الرئيسية الكبيرة، واعتقد ان المرحلة القادمة هي مرحلة الحركات الإسلامية على المستوى العالمي.



نحذر من استخدام الحركة الإسلامية كفزاعة

نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي جميل أبو بكر حذر من استخدام الحركة الإسلامية كفزاعة للحيلولة دون إحداث أي تغير ايجابي ديمقراطي الى الأمام وهذا سيكون له انعكاسات سلبية على الوطن كله، كما هناك نوع من المبالغة والتخويف من ان تحصل الحركة الإسلامية على أغلبية مقاعد مجلس النواب إذا ما اقر قانون انتخاب ديمقراطي كما حدث في فلسطين، هذا الأمر غير مبرر لأنه إذا ما حصل ذلك ستكون هذه مخرجات الديمقراطية، فهل تعني الديمقراطية تصغير الكبير؟!.



وُاتهمت الحركة الإسلامية باستغلال فوز حماس كسلاح في المعارك الحزبية ضد الحكومة، وعلى سبيل المثال ما خرج من تصريحات للنائب عزام الهنيدي التي أعرب فيها عن استعداد الإسلاميين لاستلام السلطة في الأردن، والمطالبة بعودة قادة حركة حماس، وبهذا الخصوص يرد ابو بكر " هذه القضايا ليست جديدة حتى قبل فوز حماس التداول السلمي للسلطة مطروح منذ سنوات، نعتبر ان المشاركة في السلطة هو الأساس، لكن اللحظة التي قيلت فيها تصريحات الهنيدي قد أكسبتها نوع من الحساسية وحملت أكثر مما ينبغي وفسرت باتجاهات عديدة، علما ان تصريحات عديدة قد صدرت من قادة الحزب وبينت موقفنا من هذه القضية".



وحول اكتساح الحركات الإسلامية للسلطة إذا ما أتيح لها فرصة المنافسة على التداول السلمي للسلطة يعلق أبو رمان " في السابق كان التوجه للحركة الإسلامية هو عدم الدخول الى السلطة كحركة منفردة كان الدخول كمشاركة، لكن في الآونة الأخيرة مع صعود حركات الإسلام السياسي وتشكيل بعضها الحكومة والولوج الى السلطة اعتقد ان الأمر اختلف بالنسبة للحركة الإسلامية في الأردن، وفي تقديري لو كان هناك انتخابات حقيقية وتداول للسلطة يمكن للحركة ان تشكل حزب الأغلبية، وفي اعتقادي ان الحركة الإسلامية في الأردن لم تصل الى الدرجة التي وصلت لها حركة حماس بسبب العامل الديموغرافي ما زال يلعب دورا في هذا المجال حيث ان الحركات الإسلامية في الأردن تنتشر في أوساط الأردنيين من أصول فلسطينية وأمامها تحدي الانتشار في الأصول الشرق أردنية".





ويرى جميل أبو بكر إذا ما توفرت الأجواء الانتخابية المناسبة؛ ستدرس الحركة الإسلامية خياراتها في حينها، وطالب أبو بكر من يصوغوا قانون الانتخاب ان لا يلتفتوا الى المخاوف من تفرد الحركة الإسلامية في السلطة وان لا يتأثروا سلبا في هذا التوجه الداعي لتحجيم الحركة الإسلامية لان التحولات والمتغيرات في المجتمع العربي هي تحولات هي تغيرات عميقة نحو الإسلام، فإذا صدر قانون يصادر حق المواطنين من يراه سيبقى بحالة التأزم وحالة الاحتقان الاجتماعي والسياسي داخل المجتمع مما يعيق عملية التطور وعملية التنمية وخاصة مع ارتفاع بعض الأصوات التي تخوف وتحذر من هذا الشأن".

هناك قفزة في المفاهيم السياسية للإخوان

بينما يرى أبو رمان انه يجب قبل الحديث عن استلام الإسلاميين للسلطة لا بد من الحديث عن تعزيز النهج الديمقراطي، و يقول " في تقديري ان البعبع الإسلامي هو الذي يحول دون وجود إرادة سياسية في إعطاء الأحزاب الفرصة الوصول الى السلطة وتداولها، وهذا الكلام ليس سرا نتحدث به دائما، ينبغي ان يزول الخوف من الاتجاه الإسلامي، وينبغي ان يعطى الفرصة كاملة في المشاركة السياسية والتعددية السياسية، سيكون الإخوان المسلمين القوة الرئيسية في البرلمان الأردني، وإذا أردنا ان تتحدث عن ديمقراطية حقيقية متكاملة فلابد من إعطاء الفرصة للاتجاه الإسلامي خصوصا ان الحركة الإسلامية في الأردن تجاوزت المفاهيم السياسية السابقة، هناك وضوح في البرنامج في قضية الديمقراطية التعددية حق المعارضة حق الاختلاف في الرأي هناك مبادرات لدى الأخوان في مصر وسوريا والأردن بهذا الاتجاه ، على الرغم من ان هناك ضعف واضح وملموس في الرؤيا التفصيلية في المجال السياسي والاقتصادي في برنامج الحركة الإسلامية لابد من استكمال هذا الجانب لا بد من بناء رؤى أو خطط سياسية واقتصادية بديله كي يكون الحزب قادر على المضي قدما في هذه الخطط إذا أتيح له المجال في الوصل الى السلطة او يكون معارضة بنيوية حقيقية داخل نظام معارضة لا تعتمد على الخطاب والشعار فقط إنما تصل للحديث عن تفصيلات الحياة الاقتصادية الأردنية ونحن نعيش ظروف اقتصادية خانقه، مع ذلك نسجل للإخوان قفزة في المفاهيم السياسية للإخوان داخل الإخوان المسلمين، الحديث عن المفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان ليس مفهوم جديد الحركة الإسلامية منذ توجهت منذ عام 1989 كان واضحا قبولها كاملا بهذه المفاهيم لكن كان هناك حديث من تيارات فكرية داخل الحركة الإسلامية لازال يؤمن بالمقاطعة والحديث عن جاهلية النظم والبعض الأخر يتحدث عن مشاركة سياسية والذي حدث ان الحركة حسمت خياراتها في هذا الاتجاه وفي تقديري هذه قفزة نوعية تسجل للحركة الإسلامية ينبغي ان تستكمل الى الإمام"



تداعيات فوز حماس على الموقف السياسي الأردني



ما يحصل في فلسطين له انعكاساته على الساحة الأردنية، وفوز حماس التي تعاني من توتر في علاقتها مع الأردن سيكون له اثر على سياسة الحكومة اتجاه الحركة وقادتها الذي يحمل بعضهم الجنسية الأردنية.



ويرى المحلل والصحفي موفق محادين ان الأردن في مأزق سياسي بعد فوز حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية ويقول ان " الأردن في أزمة سياسية حقيقية بسبب فوز حماس وهذا ناتج عن تخبط في السياسي وعدم القراءة للعلاقات الصحيحة للعلاقات الأردنية الفلسطينية داخل المشهد العربي والدولي بشكل عام، الحكومة كانت متواطئة معها سابقا للحد من المخاوف المتعلقة بصعود منظمة التحرير الفلسطينية بعد ذلك أصبح الأردن والسلطة التنفيذية في خندق واحد في إطار المعاهدات الموقعة مع إسرائيل، واعتقد ان آفاق العلاقة الأردنية الفلسطينية في ضوء فوز حركة حماس ستكون آفاق حساسة وقلقة جدا جدا بالنسبة للأردن الذي أمامه احد الخيارات التالية إما ان يصبح ورقة إسرائيلية أمريكية لتطويق نجاح حماس وهو بذلك يضع نفسه في مأزق جديد وهو الصدام مع الشعب الفلسطيني، وإنما ان يحاول ان يلتحق ويتفاهم مع هذه المعطيات والنتائج وهو مضطر في هذه الحالة للإقدام على مجموعة من الإجراءات والتحولات داخل الأردن لذلك الأردن يعيش موقف أصعب من الموقف الإسرائيلي بفوز حماس".



الأردن يعيش موقف أصعب من الموقف الإسرائيلي بفوز حماس



ويرى المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين عبد المجيد ذنيبات ان "وضع علاقة الأردن مع حماس أصبح بعد فوز الحركة بالانتخابات مختلف جدا، ويضيف " كنا نقول ان من حق قادة حماس والمكتب السياسي ان يعودوا الى الأردن باعتبارهم ممثلين لحركة فلسطينية ذات اهتمام بالشعب الفلسطيني، لكن بعد الانتخابات أصبح هؤلاء هم قادة الشعب الفلسطيني فالمطلوب الان كيف نوفق العلاقة بين الشعبين الأردني والفلسطيني لمصلحة البلدين، والمصلحة الأردنية تقتضي مد جسور التعاون والانفتاح بين الشعبين، فكما كانت سابقا العلاقة الوثيقة مع السلطة الفلسطينية يجب ان تبقى هذه العلاقات حميمة وهذا يقتضي الترحيب بقادة الحركة". بدو وحده



ويرى الصحفي أبو رمان ان العلاقة الأردنية مع حركة حماس مرتبطة بالمشهد السياسي الفلسطيني، لكن من خلال خطاب الملك عبد الله لا يوجد مشكلة أردنية بوجود حركة حماس في السلطة، وإذا ما سارت الأمور في فلسطين بشكل سليم ستكون العلاقة قوية وجيدة بين الأردن وحكومة حماس ".



من جانبه يتفاءل جميل أبو بكر بمستقبل العلاقة الأردنية مع حركة حماس ويقول " هذه العلاقة ستتمتن وتسير باتجاه سليم خاصة ان حماس تؤكد دائما على رفض فكرة الوطن البديل وان يكون الحل على الأرض الفلسطينية دون التدخل في شؤون المجتمعات العربية ومن مصلحة الأردن ان تدعم هذه التوجهات وان تقيم العلاقات الأفضل مع السلطة الفلسطينية".

أضف تعليقك