حلم رؤية أكرم المعتقل هل يتحقق لأمه الصابرة

حلم رؤية أكرم المعتقل هل يتحقق لأمه الصابرة
الرابط المختصر

الحلم ان تبقى على قيد
الحياة كي ترى أبنها، "فخمس سنوات كافية لمرارة أم تنتظر أبنها المعتقل في
إسرائيل"، ورغم أنه الأقل مدة بين المعتقلين الأردنيين في إسرائيل، لكن الأم
ترى اعتقاله سنوات وسنوات .

الأسير الأردني أكرم
أبو زهرة اعتقل في 14-1-2002، حكم عليه بالسجن 16 سنة بتهمة مقاومة الاحتلال ومضى من حكمه
خمسة سنوات، وما يزال يصارع مرارة الاعتقال بالأمل والصبر لخروج ورؤية عائلته.

أكرم قابع في سجن
هداريم متنقلا بين السجن والآخر؛ رحلة تبدأ من عسقلان إلى نفحة إلى بئر السبع وأخيرا
في سجن هداريم الواقع على مقربة من سجن تلموند جنوبي الخط الممتد بين مدينتي
طولكرم ونتانيا.

اكرم
أبو زهرة من مواليد 17 -4- 1969، أنهى دراسته الثانوية
في الكويت ودرس الدبلوم في كلية الزرقاء
الحكومية في مجال التربية الرياضية.

أم أكرم تعول على الزمن وتعيش مع الصبر، وتقول لعمان نت،
"صدمت كثيرا عندما اعتقال لكن الزمن كفيل بتخفيف ألم الاعتقال علينا".

ومع الأيام أصبحت الأم معتادة أن يكون أكرم في المعتقل
وهم يعيشون حياتهم عادية ينتظرون فيها أمل الإفراج أو حتى خبر يتحدث عن الأسرى،
"منذ خمس سنوات وأنا لم أر ابني أكرم وهو الأوسط بين أخوانه".

حاولت الأم أن تزور أكرم لكن لا تصريح أو موافقة تسمح
لها بدخول أراضي الضفة الغربية، "حاولت مرارا الحصول على فيزا لكن دون جدوى لم
توافق سلطات الاحتلال على منحي التأشيرة، وحرمت أيضا من زيارة أهلي القاطنين في
الضفة".

وتتابع " لا يسمح لأهلي بزيارته إلا الأقارب من
الدرجة الاولى كالأم والأب أو زوجته وهو صعب لأننا في الأردن".

لأكرم طفلين الأول محمد وعمره 6 سنوات وعبد الكريم 4
سنوات وكان عمره عند اعتقال أبيه 24 يوماً.

لم يكن لأكرم أي توجه سياسي، هذا ما تقوله والدة أكرم
وتضيف: "أكرم سافر إلى ارض الوطن بغرض الزيارة، لكن ما حصل أثناء زيارة شارون
لمسجد الأقصى كان له الأثر الأكبر عليه وقاوم الاحتلال لأنه لم يستطع تحمل الظلم
والقهر، وشاء ان يعتقل".

وتتابع "وكلُنا له العديد من المحامين وتم تخفيض
التهم من ثمانية تهم إلى تهمة واحدة وحكم عليه بالحبس 16 سنة؛ معنويات أكرم عالية
رغم ظروف اعتقاله السيئة والممارسات السيئة التي تمارس عليه وعلى زملائه من قبل
قوات الاحتلال".

وتلخص أم أكرم حالها بالصبر وتذكر أكرم مرددة دائما
"لا حول ولا قوة إلا بالله"، وتقول: "نأمل من حكومتنا ان تكون وفية
لقضية أسرانا العادلة".

الوعود والأمل هو حال الأم المنتظرة لقاء ابنها اكرم.."أتمنى
ان أراه وسأحمد ربي ان أبقى على قيد الحياة حتى يخرج من الاعتقال، واطلب من ربي ان
يصبرني ويعطيني القوة على الاحتمال وان يصبًر الأمهات كافة على تحمل مرارة
الاعتقال وان يساعدنا الله ويحرر الأسرى والأقصى".

أضف تعليقك