حلم الشباب الأردني: العمل
"تحقيق الذات نحو مستقبل أفضل" لعلها من أهم أولويات فئة الشباب في مجتمعنا الأردني، رغم اصطدامهم بالكثير من الحواجز والمعيقات التي تقف أمام تحقيقهم لأحلامهم.
كل شاب لديه طموح وحلم، يسعى إلى تحقيقه، ويحاول تخطي وكسر كافة الحواجز أمامه، واتفق غالبية الشباب الذين تحدثنا معهم على أن العمل يتربع على رأس أولوياتهم، منقسمين ما بين قدرتهم على تخطي هذه الحواجز وما بين من يجد صعوبة في ذلك.
حازم، خبرته في سوق العمل قصيرة فقط أربعة شهور، فمن أهم أهدافه التي يضعها على رأس سلم أولوياته في حياته هو العمل وتحقيق الذات نحو مستقبل أفضل،" لا يوجد أي مستقبل خالي من العمل فهو أساس الاستقرار وتكوين عائلة التي تعتبر أنها من أهم مكونات وأساسيات الحياة".
واعتبر حازم أن هناك معيقات خارجية وداخلية، تلعب دورا كبيرا في عدم تحقيق أولويات فئة الشباب،" الخارجية من خلال سوق العمل التعبان كون المردود المادي محدود وحتى لو كان المرود المالي كبير إلى حد ما فيبقى الشخص يعيش حالة من الخوف بسبب الغلاء الفاحش، وبسبب المعيقات الخارجية يشعر في بعض الأحيان الشخص بإحباط داخلي وهذا ما اعنيه بالمعيق الداخلي، وهذا سبب يدفع الغالبية العظمى من الشباب التفكير مليا بالعمل في الخارج كون الفرص غير متوفرة هنا ".
سارة طالبة جامعية وعلى أبواب التخرج، خالفت حازم الرأي معتبرة انه لا يوجد أي معيق يحد من تحقيق أولوياتهم، وتضيف" لا يوجد شيء يسمى بالمعيقات، فعلى الشاب أن يكون لديه الرغبة خصوصا أن هناك الكثير من الشركات تفتح المجال أمام الشباب للتدريب والعمل، فنحن شباب و لا بد أن تكون روحنا عالية وان نلغي كلمة معوقات من قاموسنا لأننا نستطيع تحقيق ما نريده".
وماذا عن أولوياتها؟ تقول سارة:" أول هدف بالنسبة لي الانتهاء من دراستي الجامعية تخصص صحافة وإعلام، حاليا انخرط وأنا على مقاعد الدراسة بمؤسسات تطوعية ومنظمات غير حكومية التي تهيئ الشباب للدخول في سوق العمل والتفكير بإبداع".
أيمن يعمل في مجال الجرافيك ديزان، أهم أولوية بالنسبة له هي مساعدة عائلته،" منذ مرحلة التوجيهي وأنا اعمل، لمساعدة عائلتي والتعليم أهم شيء بالنسبة لي ولكن المهم بالنسبة لي مدى الثقافة التي أتمتع بها أكثر من التعليم في بعض الأحيان".
ومن أكثر المعيقات التي تواجه الشباب هي الواسطة والمحسوبية خاصة في سوق العمل، وهو ما لمسه أيمن الذي عانى منها في مرحلة بحثه عن عمل ووصفها بالصدمة" هذا السبب الذي يدفع الشباب للبحث عن العمل في الخارج فأنا حاليا ابحث عن فرص عمل في الخارج لأجل تحسين وضعي".
أما بالنسبة للشابة روان والتي تخرجت في حزيران الماضي تجد من ابرز أولوياتها هي العمل وتحديدا في مجال تخصص فنون مسرحية، وتضيف" أريد أن اثبت نفسي بالمجال الفني، فضلا عن ذلك لدي رغبة بإكمال دراستي وتشكيل فرقة مسرحية تمثلني كشابة في أول عمري".
في حين ترى سارة أن أهم المعيقات التي تواجهها هي والعديد من اقرأنها عدم وجود ممول لأفكارهم و مشاريعهم" الكثير من الشباب يكون لديهم أفكار لمشاريع ولكن لا يجدون من يمول هذه المشاريع، ويبقى الغالبية ينتظر الفرصة التي نريد أن تكون على قدر طموحنا".
الكاتب سميح المعايطة، وجد انه أتيح للشباب الأردني فرصة التعليم واصفاه إياها بالجيدة لكن التحدي يكمن في مرحلة ما بعد التخرج "هناك الكثير من التخصصات المتاحة للشباب الأردني، ولكن الإشكالية بعد التخرج التي تدفع الغالبية العظمى من الشباب بتقديم تنازلات بمعنى أن العلاقة بين الوظائف والتخصصات في الأردن بها اختلال ويعود السبب بان الحكومة لا تستطيع أن تمنع الشباب من الدراسة التخصص الذي يريد دراسته ولكن عند التخرج لا يجد عملا وبالتالي فلا بد أن يتوقع حالة من الركود والبطالة يبحث عن مجال عمل يختلف عن تخصصه كون سوق العمل الأردني محدود".
فالأردن اليوم يشارك دول العالم كافة بالاحتفال باليوم العالمي للشباب الذي يصادف 12من آب من كل عام، ويهدف هذا اليوم العمل على زيادة الوعي بقضايا الشباب وخصوصا وأنهم يشكلون النسبة الأعلى وفقا للتقديرات السكانية التي أعدتها دائرة الإحصاءات العامة الأردنية، حيث أشارت أن نسبة الشباب 21.1%. من عدد سكان الأردن.
إستمع الآن











































