حلقة حوارية حول " التسمم الغذائي والرقابة الصحية على المطاعم"

حلقة حوارية حول " التسمم الغذائي والرقابة الصحية على المطاعم"
الرابط المختصر

عقد راديو عمان نت حلقة حوارية حول التسمم الغذائي والرقابة الصحية على المطاعم، واستضاف الراديو في برنامج "مساحة حرة" مساعد مدير صحة الزرقاء عطا الله سدر الذي تحدث عن اسس الرقابة الصحية على المطاعم وغيرها من القضايا .وفيما يلي نص اللقاء:

في البداية دعنا نتحدث عن "حادثة تسمم الزرقاء" ما السبب الذي ادى الى ذلك؟ الحداثة وقعت بسبب تناول الناس وجبات الشاورما من احد المطاعم في منطقة الرصيفة وبدأت حالات التسمم تظهرت تدريجيا واخذت الحالات تتوارد الى المستشفيات بعد منتصف الليل من تناول الوجبات في البداية الاعداد كانت بسيطة لكنها اخذت تزداد حتى بلغت في محصلتها النهائية 1600 حالة لكن هذه الاحصائية تشمل اعداد كبيرة راجعت اكثر من مرة .

المؤشرات منذ البداية عندما تحركات فرق الرقابة الصحية الى مستشفى الامير فيصل كانت تشير الى تسمم الجميع ببكتيريا السالمونيلا وهذا ما اكدته الفحوص المخبرية للمرضى .

وهذه الجرثومة عبارة عن كائن يتواجد بصورة طبيعية على الدواجن والبيض ويتم لتخلص منها بالطبخ الجيد والتنظيف.

كهذه الحالة اين الرقابة الصحية على المطاعم وخصوصا الشعبية منها؟ هناك رقابة صحية دائمة على محلات الاغذية لكن ما حدث في مطعم الزرقاء كان بسبب ممارسة وليس نتيجة لظروف صحية سيئة في المطعم،حيث كان هناك ممارسة سيئة اثناء تحضير الطعام، ولو اتبع العامال الاساليب الصحيحية في تحضير الطعام لما حدث الامر .

اتصال : من المسؤول عن ما حدث في الزرقاء، وما هي العقوبة التي ستفرض على المطعم؟
المسؤول الاساسي صاحب المطعم والعاملين فيه، اما بالنسبة للعقوبة هناك قانون يحكمنا هو قانون الرقابة على الغذاء لسنة 2003 وفي واقع الامر هذا القانون وضع عقوبات مشددة للمخالفات الغذائية .

وكان الاجراء الفوري الذي اتخذناه بعد تاكدنا من المصدر ولمنع انتشار الضرر والحالات اوقفنا المطعم والمشغل واستكمالا للاجراءات أحلنا صاحب المطعم للقضاء للحكم في القضية .

بعد هذه الحادثة هل هناك تشديد للرقابة الصحية على المطاعم في محافظة الزرقاء؟ في الحقيقة الحادثة اتت متزامنة مع اقتراب شهر رمضان الكريم ويتمز هذا الشهر بالاقبال على الاطعمة والحلويات، لذا تقوم مديريات الصحة في هذه الفترة وضع خطة مستقلة للرقابة اثناء شهر رمضان لان الشراء يزيد في فترة ما قبل الافطار.

بالاضافة الى ان هذه الحادثة قد تعطينا دروس في الرقابة على نقاط معينة مثل طريقة تحضير المايونيز في المطاعم ولقد علمنا ان وزير الصحة قال قبل ايام خلال تفقده للمصابين في مستشفى الامير فيصل ان سيصدر قرار يلزم به اصحاب المطاعم استخدام البيض المجففف عوضا عن البض الطازج وذلك من باب السلامة الصحية.

اتصال : ماذا بالنسبة لفروع المطعم في باقي المناطق هل تم الكشف عليها؟
بالنسبة للطعم له فروع عديدة في منطقة الزرقاء وفي الحقيقة كل فرع مشغله مستقل عن الاخر لكن احترازيا قمنا بزيارة كافة فروعه وتاكدنا من شروط الرقابة الصحية فيها كان لنا بعض الملاحظات لكن لم نقم باتخاذ اي اجراء بحق فروع المطعم كان وضعها جيدو لا يوجود شيء مخالف.

كم عدد جولات مراقبي الصحة على المطاعم؟ وهل هناك رقابة على الباعة المتجولين الذي يبعون الاغذية؟ بالنسبة لعدد الجولات يتم تصنيف المحلات حسب الحجم، فالمحلات الكبيرة تختلف عن الصغيرة من ناحية حجم الإنتاج، فتركيز وزارة الصحة رقابتها على الكبيرة منها كونها تقدم منتجات بحجم اكبر من المحلات الصغيرة. عدد العاملين في المحل يلعب دور بالإضافة في عدد الجولات، لكن بصورة عامة يتم زيارة المحلات شهريا.

أما بالنسبة للباعة المتجولين فهي خاضعة أيضا للرقابة وقانون الحرف والصناعات يحدد لها موقع معين ولا يجوز لها التنقل من مكان لآخر، وتتم المراقبة على جميع المحلات التي تتعامل مع الغذاء سواء بتصنيعه وبيعه وبتداوله بأي صورة من الصور هو خاضع للرقابة والكشف الصحي.

أما بالنسبة لرقابة العاملين في المطاعم يجب أن يتم فحصه طبيا واخذ عينات من الدم والبراز ومسحات حلقية لزراعاتها والتأكد من عدم حمله لأي أمراض ويتم أيضا تصويره صور شعاعيه، وعلى اثر هذه الفحوصات يتم إصدار شهادة صحية تبين خلوه من الأمراض ويتم تجديدها كل ستة أشهر، لكن هناك مسألة مهمة وهي وضع العامل الصحي الآني وعلى أساسه تعطى الشهادة لكن بعد يوم أو يومين لا نعرف ما هو وضعه الصحي، فمثلا الذي حصل في الحادثة الأخيرة تم فحص جميع العمال للفحص الطبي مع العلم أنهم يحملون شهادات تبين خلوهم من الأمراض وما زلنا ننتظر النتائج المخبرية.

نرى ان العديد من محلات الشاورما تكون قريبة من الشارع ومعرضه للغبار ودخان السيارات. الشروط الصحية لكل المواد الغذائية يجب أن تكون بعيدة عن الشارع وان يكون للمحل واجهة زجاجية ومغلق ، لكن لا شك أن هناك مخالفين يعرضون المواد الغذائية في الشارع وخاصة بعد انتهاء عمل موطفي الصحة حيث يستغلون غياب الرقابة ويقومون بعرض البضاعة في الشارع وهذا امر مخالف لاجراءات الصحة واذا ما رصد احد المطاعم يقوم بذلك سيتخذ بحقه الاجراءات القانونية.

لو اردنا ان نعرف التسمم الغذائي كمصطلح. التسمم الغذائي هو ظهور اعراض معينة على مجموعة من الاشخاص تشاركوا في تناول طعام واحد وغالبا ما تكون الاعراض المشتركة هي عبارة عن اسهال وتقيوء قد يصاحبه ارتفاع الحراة .

والتسمم الغذائي لا يحصل ي المطاعم فقط قد يحدث في البيت ايضا فخلال السنوات الماضية غالب حالات التسمم التي رصدناها هي حالات منزلية نتيجة تناول طعام منزلي كان يترك الطعام خارج البراد او تلوث لسبب ما .

اما خطورة التسمم الغذائي تتراوح بين الخفيف والشديد جدا وفي الاغلي تكون جرثومة السالمونيلا هي المسبب في التسممات الغذائية وهي جرثومة غير خطيرة لكنها اعراضها مرهقة وعديدة لكن ليس لها تاثيرات على المدى البعيد .

أضف تعليقك