حقوقيون: الأمم المتحدة تعجز عن تحقيق شعارات المرشحين
أبدى العديد من الناشطين الحقوقيين ما يمكن أن يوصف بالسخرية من مضامين الشعارات التي نشرها العديد من المرشحين للانتخابات النيابية المقبلة، معتبرين أن الأمم المتحدة تعجز عن تحقيق الشعارات المطروحة لعموميتها.
مدير مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان، نظام عساف يعتبر ما هو منشور في يافطات المرشحين ما هو إلا إفراز لحالة الفردية وغياب القائمة الحزبية المحددة في أهدافها عن الانتخابات، ليبدو المشهد الحالي في الطرقات سخرية واستهتار بعقول المواطنين الذين لا يلتفتون إلى ما هو مكتوب.
على أن حقوق الإنسان وما احتوته اليافطات من ملامسة شكلية لأبرز الحقوق، لتبدو الأمم المتحدة بكامل أعضاءها الـ198 دولة، عاجزة جميعها عن تحقيق ما يعده المرشح لجمهوره الناخب، يقول عساف.
لا مضمون حقوقي في شعارات المرشحين، يقول مدير مركز الجذور لدراسات حقوق الإنسان الناشط الحقوقي فوزي السمهروي، ويربط ذلك إلى عدم تمتع المرشحين بالوعي الكافي بأهمية حقوق الإنسان، وعدم اكتراثهم بأهمية قضايا حقوق الإنسان.
ويزيد السمهوري في حديثه حول الحملة الإعلامية التي قامت بها الحكومة لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات النيابية، بالقول: خلت الحملة من مضامين حقوق الإنسان، وهذا يعكس الجانب الحكومي في عدم اهتمامها وعدم مبالاتها بقضايا حقوق الإنسان فهي شعارات تبتعد عن التطبيق.
مدير مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني، الدكتور عامر بني عامر، يتفق مع عساف، حول غياب القائمة الحزبية، ويقول: طالما خلت القائمة الحزبية فلا شعارات ذات أهداف حقيقية واقعية وإن وجدت بعض النخب الحزبية المشاركة في الانتخابات فلا يعني ذلك حالة عامة.
ويضيف عامر أن تقرير تحالف المجتمع المدني راصد الأول، تناول الحملات الانتخابية في أسبوعها الأول، وكانت هناك شعارات لمرشحين لا ترتقي لتكون شعارات، هي كلاسيكية لا ترتقي بالمواطن الأردني حتى.
لكنه يسجل بعض القضايا تم تداولها في دعايات بعض المرشحين من ارتفاع الاسعار وحق الناس بالمساوة لكنها كلاشيهات، ويقول: غاب الحديث عن الحريات العامة والديمقراطية والمساواة. وما هو حاصل هو استهزاء بعقلية المواطن.