حفل زفاف في اربد يتحول لمهرجان لتأييد القاعدة
تحول حفل زفاف أقيم في مدينة إربد الأردنية إلى "مظاهرة"، تبارى فيها الخطباء والشعراء المنتمون إلى التيار السلفي الجهادي في الإشادة بمناقب أبو مصعب الزرقاوي وتمجيد أعمال "القاعدة"، و"فتح الإسلام" و"طالبان". وأنشد الحاضرون أغاني في مدح أسامة بن لادن والملا محمد عمر والزرقاوي، بحضور أبي محمد المقدسي، الذي يعتبر المرجع الأبرز لتيار "القاعدة". كما كان لافتاً تخصيص أنشودة لأحداث نهر البارد في لبنان.
مضمون الحفل تناقشه الحلقة الجديدة من برنامج "صناعة الموت"، الذي تقدمه الزميلة ريما صالحة، وتبثه قناة "العربية" الفضائية، غداً الجمعة 26-12-2008.
وتناقش الحلقة شريط الحفل، الذي تلقت "العربية" نسخة منه، وفيه مقاطع من الخطب والأناشيد التي ألقاها الحضور، في محاولة لرصد وفهم طريقة تفكير المنتمين لهذا التيار، ومحاولتهم تحويل المناسبات الاجتماعية إلى مظاهرات لاستعراض القوة وحشد المناصرين، وتمرير الأفكار المتشددة، التي نالت من كثير من التيارات السياسية في العالم الإسلامي.
وفي الشريط، هاجم "المحتفلون" تيارات ترفع شعارات الجهاد في العراق، مثل الجيش الإسلامي، وكتائب العشرين، بينما نالت "القاعدة"، وحدها مع الجماعات القريبة منها، كطالبان وفتح الإسلام، نصيباً كبيراً من الإشادة والتأييد.
حضر الحفل المئات من المنتمين للقاعدة، وعلى رأسهم المرجع الأبرز للتنظيم أبومحمد المقدسي، الذي سجن مراراً، ليفرج عنه أخيراً في مارس 2008. كما حضره المهندس محمد الزهيري، الذي جرى تقديمه في الحفل بكنية "شاعر القاعدة" الذي خرج من السجن مؤخرا، إلى جانب محمد العبادي، وكنيته أبو زايد، وهو معروف بقصائده الحماسية المروجة لأعمال تنظيم القاعدة. وكان العبادي من أتباع أبي مصعب الزرقاوي، وقد أتم حكماً بالسجن 3 سنوات على خلفية إدانته بنقل وبيع السلاح. ومن الحاضرين أيضاً عمر مهدي زيدان، وكنيته أبو المنذر، وهو رفيق المقدسي والزرقاوي، وسُجن معهما منتصف التسعينيات، وعُرف بخطبه التحريضية.
كذلك شارك في الحفل الشيخ جواد الفقيه، وكنيته أبو سراقة، والذي سجن على خلفية قضية تنظيم جيش محمد 1992 بعدما أطلق النار على حانات لبيع الخمور في منطقة الوحدات في العاصمة الأردنية عمّان، وسبقت له المشاركة في القتال في أفغانستان فترة الثمانينيات إلى جوار القائد الأفغاني قلب الدين حكمتيار.











































