حـاسـوب مـحـمـول لكل طالب تدخل مرحلتها الثانية
كشف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس باسم الروسان عن دخول مبادرة حاسوب محمول لكل طالب جامعي في مرحلة جديدة تشمل إدخال حزم انترنت تضاف إلى سعر الجهاز المدعوم، فضلا عن توفير مواصفات متطورة للأجهزة في بعض التخصصات.
وأعلن عن آلية جديدة لشمول الجامعات التي لم تدخل ضمن المبادرة عن طريق مكاتب البريد، إلى جانب وجود مباحثات مع وزارة التربية والتعليم لتمكين المعلمين من الحصول على الأجهزة بأقساط ميسرة.
وقال المهندس الروسان - في مؤتمر صحفي أمس تضمن إعلان نتائج مسح لتقييم مبادرة حاسوب محمول لكل طالب جامعي - أن المبادرة الهادفة لكسر حاجز ارتفاع سعر الحاسوب تمكنت من توفير أكثر من 10 آلاف جهاز للطلبة في 10 جامعات، منها جامعتان خاصتان.
واستفاد من المبادرة الطلبة في جامعات ''العلوم والتكنولوجيا'' و''اليرموك'' و''البلقاء التطبيقية'' و''الهاشمية'' و''مؤتة'' و''الطفيلة التقنية'' و''الألمانية الأردنية'' و''الأميرة سمية التكنولوجية'' و''الحسين بن طلال'' و''عمان الأهلية''.
وبين المهندس الروسان أن الجامعات التي لم توقع للدخول في المبادرة، فيجري التفاهم معها على توزيع الأجهزة من خلال البريد الأردني وبشروط ميسرة.
وتقوم الآلية الجديدة على تقديم الطالب لطلب الحصول على حاسوب لأي مكتب بريد الذي بدوره يرسله إلى صندوق توفير البريد الممول للمبادرة لتدقيق معاملة الحصول على الجهاز من ناحية الالتزام بتسديد الإقساط وبعد ذلك ويقوم الطالب باستلام جهازه خلال 4 أيام من قبول الطلب. وقال المهندس الروسان أن المرحلة الجديدة من المبادرة ستتضمن أيضا توفير برمجيات متخصصة يحتاجها الطلبة في تخصصات معينة وبأسعار رمزية، بالإضافة لتضمين اشتراكات للانترنت مع أسعار الحاسوب، لتمكين أكبر فئة من الاشتراك بالانترنت.
وأظهر المسح أن أكثر من 80% من الطلاب فضلوا تضمين اشتراك الإنترنت ضمن العروض المقدمة من المبادرة، مما يعكس - بحسب الوزير - تزايد الوعي العام لدى الطلاب بأهمية الإنترنت كضرورة في البحث والدراسة.
وأبدى أكثر من 88% من العينة التي شملت 500 شخص، رضاهم عن الأجهزة من حيث المواصفات والسرعة ووقت الاستلام، كما كان أكثر من 80% من الطلبة راضين عن تلك المواصفات والسرعة حتى بعد مضي أكثر من عام على تنفيذ المبادرة.
وأظهر المسح أن المبادرة ساهمت بشكل أساسي في تحسين مهارات الطلاب في استخدام الحاسوب بنسبة 78%، وتحسين أداء الطلاب الدراسي من حيث النوعية وتوفير الوقت والجهد بنسبة 75%، وتجسير الفجوة الرقمية بين الأوساط الشبابية بنسبة 70%.
وبين وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن المباحثات جارية مع وزارة التربية والتعليم لشمول المعلمين بالمبادرة، بحيث يقوم صندوق الأيتام بتمويل ثمن الأجهزة بأقساط ميسيرة، وتقوم وزارة التربية بتوزيع الأجهزة.
وأكد أن هناك رغبة من 12500 معلم للحصول على أجهزة بأسعار مدعومة.
وقال المهندس الروسان أن ''المسح'' جاء لتقييم المبادرة في كافة مراحل تنفيذها، حيث تم تنفيذ مسح للطلبة المستفيدين من هذه المبادرة، وقياس مدى استفادتهم منها وانعكاسها على أدائهم الدراسي وتجسير الفجوة الرقمية بين فئات المجتمع، إضافة إلى قياس مدى رضاهم عن تنفيذ المبادرة واخذ ملاحظاتهم التي من شأنها أن تعظم الاستفادة من هذه المبادرة في مراحلها القادمة.
وأشار إلى أن الوزارة اتُبعت منهجيات البحث العلمي في تنفيذ المسوحات وإجراء المقابلات مع الطلبة لتغطية كافة جوانب المبادرة، حيث قيمت على ثلاثة محاور، وهم: مساهمة المبادرة في توفير الحاسوب، ومساهمة المبادرة في انتشار استخدام الحاسوب والإنترنت، والاقتراحات. وفيما يتعلق ''بمساهمة المبادرة في توفير الحاسوب'' بين الوزير أن الدراسة أظهرت أن 65% من الطلاب كانت المبادرة سبيلهم الوحيد لامتلاك الحاسوب المحمول، إضافةً إلى أن أكثر من 70% من الطلاب أكدوا معقولية سعر أجهزة الحاسوب المحمول بشكل عام، كما أن التسهيلات بالدفع كانت الدافع الرئيس، حيث أظهر 87% من العينة أن هذا الدافع كان وراء تقدمهم للاستفادة من المبادرة من قبل الطلاب.
وعن ''مساهمة المبادرة في انتشار استخدام الحاسوب والإنترنت'' فقد أكد الروسان أن الدراسة خلصت إلى أن 16% من الأسر شرعت إلى الاشتراك بالإنترنت بعد امتلاك الجهاز المحمول من خلال المبادرة، وأن توفير الوقت والكلفة كانا من أبرز الانعكاسات الايجابية التي ساهمت فيها المبادرة على أفراد الأسرة الذين يستخدمون الحاسوب والانترنت، إضافةً إلى تسهيل تعلم استخدام الحاسوب بشكل عام بين أفراد الأسرة التي لم تكن تمتلك أجهزة حواسيب قبل المبادرة.
يذكر أن مبادرة حاسوب محمول لكل طالب جامعي هي مبادرة وطنية أطلقتها الوزارة عام 2007 بهدف زيادة انتشار الحاسوب ليصبح بين طلبة الجامعات وبالتالي أسرهم مما سينعكس إيجاباً على انتشار الانترنت وما لذلك من اثر مباشر على تسريع عملية التطور الاجتماعي والاقتصادي وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بزيادة نسبة مستخدمي الانترنت في المملكة لتصل إلى 50% عام 2011 .











































