حضور كبير يشهده مهرجان القراءة للجميع
انطلاقة مميزة وغير متوقعة يشهده مشروع مهرجان القراءة للجميع اليوم، بعد استقباله أعدادا كبيرة من الحضور ومن مختلف الفئات العمرية، حبا وولعا بقراءة الكتب واقتناءها.ورغم ضيق المكان إلا انه اكتظ بالمثقفين وطلاب المدارس، فمنذ الساعات الأولى من الافتتاح استنفذت الكثير من الكتب المختلفة، التي تم تزويدها من كوادر وزارة الثقافة بعد انتهاءها، وهذا مؤشرا ايجابيا، مفاده أن القارئ الأردني ما زال موجودا.
وتعتبر هذه الخطوة الأولى، التي ستتبعها خطوات أخرى بشكل سنوي في جميع أنحاء المملكة نحو التثقيف وزيادة تشجيع المواطن على القراءة وشراءها بأسعار منخفضة جداً تصل إلى 25 قرشاً لكتب الأطفال، و35 قرشاً للكتب الأخرى.
ومن جانبه عبر جريس سماوي أمين عام وزارة الثقافة عن سعادته بهذا الكم الهائل من الحضور فبحسب ما يقول:" لم أكن أتوقع أن يكون زوار المعرض بهذا الكم، بخلاف ما كانت عليه المعارض السابقة إذ كان وللأسف الإقبال عليها ضعيفا"
ويشير سماوي إلى أن" بعض العناوين نفذت منذ الساعات الأولى وهذا مؤشر ايجابي، إذ بدأت طواقم الوزارة بتزويد النسخ التي نفذت بنسخ إضافية، ولكن ما أخشاه في الواقع هو أن تنفذ الطبعات بالكامل في اليومين الأولين، علما بأن المهرجان سيقام لمدة أربع أيام".
"ولكن هذا يشجعنا على مضاعفة كمية الطباعة، علما أننا قمنا بطباعة ربع مليون كتاب في هذه الحملة، لكافة الإبداعات وهذا شيء ايجابي".
ويتابع سماوي" حرصنا على أن يكون سعر الكتب منخفضا جدا ليكون حتى في متناول أيادي الأطفال ويستطيعوا أن يشتروه من مصروفهم الخاص، وربما هذا الأمر ساهم في زيادة الإقبال على الشراء".
"فما اكتشفناه أيضا من خلال هذا المعرض أن غلاء سعر الكتاب يحد من إقبال المواطن على شرائه، كما أن الحملة الإعلانية والإعلامية ساهمت أيضا وبشكل كبير على الإقبال".
وخنتم سماوي حديثه بان "هذا المشروع أطلق وسيبقى مستمرا في السنوات القادمة، تحت رعاية الملكة رانيا العبد لله التي دعمت هذا المشروع براعيتها واهتمامها".
الكثير من المواطنين المتواجدين في المعرض عبروا عن سعادتهم بهذا المشروع الذي أتاح لهم فرصة اقتناء الكتب وبأسعار رخيصة جدا، آملين على أن تكون هذه التجربة متكررة ولكن بشكل أوسع لعرض كتب لكتاب عرب وعالمين.
تقول رقية محمد إن" فكرة المعرض فكرة رائعة ومميزة، فالإنسان يجب أن يغذي عقله بالقراءة كما يغذي جسده، وأتاح لنا هذا المعرض هذه الفرصة".
"ولكن ما افقد رونق المعرض هي الفوضى التي عمت المكان بسبب الاكتظاظ بالحضور وعدم التنظيم، فكان يجب مراعاة الوقت والفصل بين طلاب المدارس والمواطن العادي لكي يقلل من هذا الضغط".
وتتابع "علما أن الكثير من الكتب نفذت منذ اللحظات الأولى ولم استطع أن أصل إليها بسبب ضيق المكان، ومن يسألني عن ما يحتويه المعرض لا استطيع إجابته إلا بأسماء الكتب التي احملها، وما لمحت عنوانيها في أيدي بعض الأدباء ودكاترة الجامعات الذين اختطفوا وبثواني رزم من الكتب وامتلكتها أيديهم".
وتنوه رقيه على" أن مثل هذه المعارض يجب أن لا تستثني الكتاب العمالقة فمن الضروري تواجدهم، بجانب الكاتب الأردني، الذي اهتم كثيرا بمعرفته وأين وصل مستواه الثقافي، فمن خلاله سيتضح لي أين وصل الوضع الثقافي في الأردن".
أما سلامة جابر مدير مكتبة عبد الحميد شومان العامة وصف المعرض بأنه" من أروع المعارض التي قمت بزيارتها، ويعتبر من انجح المشاريع التي أقامتها وزارة الثقافة الأردنية".
"واثبت لنا هذا الإقبال الشديد على الشراء الكتب على أن المواطن الأردني قارئ حتى لو كان سعر الكتاب منخفض".
وأشار سلامة بان "الكتب التي يحتويها المعرض مختارة ومنتقاة وتحمل في مضمونها موضوعات مختلفة وهي من الكتب القيمة، وآمل أن تستمر وزارة الثقافة بهذا المشروع ليكون الكتاب في متناول الجميع من أفراد الأسرة الأردنية".
وأضاف سلامة "ما يميز هذا المعرض أن معظم الكتب المعروضة للبيع هي لكتاب أردنيين، وهذا ما نحتاجه بالفعل أن نتعرف على الكاتب والناشر الأردني".
أما بالنسبة للتنظيم أكد سلامة " رغم هذا الضغط الكبير من قبل المواطنين على الشراء وضيق المكان الذي شكل أزمة وفوضى نوعا ما، إلا انه في المرات القادمة اعتقد بأنها ستكون بطريقة أفضل لأن الوزارة ستأخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار".
أما الطالبة لما مفيد تقول:" الكتب منوعة ومواضيعها مختلفة وجميلة، وإقامة مثل هذه المعارض أمر رائع وفكرة جديدة على مجتمعنا".
" واشتريت من الكتب، كتاب بعنوان "روائع العدد " فهو يتحدث عن الأرقام والرياضيات وأنا أحب هذا النوع من الكتب ".
"رغم وجود بعض الكتب التي تحمل مواضيع كبيرة، إلا انه كان لدي الفضول الكبير أن اعرف محتواها ".
هذا ويحتوي المعرض على 13 سلسلة من الكتب المقسومة على ثلاثة محاور هم إبداعات عالمية وتراث عربي وإبداعات أردنية.
ومن هذه الكتب: كليلة ودمنة، حديث عيسى بن هشام المويلحي، المختار من كتاب الأغاني أبو الفرج الأصفهاني، العجوز والبحر، اللص والكتاب، أجمل ما كتب أمير الشعراء، ومن الكتب الأخرى في مجال التدبير المنزلي، وتساؤلات الحامل، الغداء والأسرة، حياة محمد، نساء النبي، أم كلثوم.











































