اعتبر حزب الوحدة الشعبية طرد عدد من السياح الاسرائيليين من مطعم في العقبة عمل مشرّف يعبر عن موقف شعبنا العربي الأردني الرافض للتعامل مع الصهاينة رغم مرور أكثر من 17 عاماً على توقيع معاهدة وادي عربة.

وقال الحزب اننا نثمن موقف وجهود اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومقاومة التطبيع بتكريم السيدة سلوى البرغوثي على موقفها الوطني الذي يعبر عن أصالة شعبنا ووقوفه إلى جانب قضايا أمته وفي المقدمة منها القضية المركزية ( قضية فلسطين )) .

و رفض الحزب بذات الوقت ما صدر عن منظمة هيومن رايتس ووتش بمطالبتها الحكومة الأردنية بإدانة طرد الصهاينة من مطعم في العقبة وتصويرها الأمر وكأنه يندرج في باب التمييز العنصري ، وحث الحكومة على إصدار تشريعات وتدابير لمنع تكرار مثل هذا الأمـر .

وقال الحزب في بيان صحفي إننا في حزب الوحدة الشعبية نعتبر أن هذا الموقف الذي صدر عن منظمة هيومن رايتس ووتش يأتي في سياق النظرة الأحادية التي يتعامل بها العالم مع أية قضية تخص الصهاينة باعتبارهم فوق القانون الدولي، ومن حقهم استباحة الأرض العربية وتشريد شعبها والتنكيل به يومياً على مرأى ومسمع من كل العالم دون أن يحرك ساكناً ، وعندما يصل الأمر بمواطن عربي يتصرف وفق ما يمليه عليه ضميره الحي، وفي مكان يمتلكه تقوم الدنيا ولا تقعد احتجاجاً وزعيقاً ونعيقاً دفاعاً عن الصهاينة، ، وإن ما أقدمت عليه السيدة البرغوثي لا يرتبط بموقف من الجنس أو اللون أو الدين أو العرق وإنما جاء نتاج لموقف سياسي وطني وردا على الممارسات العنصرية الصهيونية بحق شعبنا العربي الفلسطيني وآخرها فتوى الحاخامات الصهاينة والتي تحظر على اليهودي بيع وتأجير بيوت وأراضٍ للعربي.

و دعا حزب الوحدة الأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام لوقفة تضامنية مع السيدة سلوى البرغوثي والضغط على الحكومة لمنعها من اتخاذ أية تدابير بحقها أو استصدار أية تشريعات جديدة تكبل حرية الرأي والتعبير المكفول بالدستور .