حرية الإعلام الأردني تتأرجح بين التراجع والثبات
حافظ اﻷردن على الرقم 63 كدولة غير حرة في تصنيف الحريات اﻹعلامية بحسب تقرير أصدرته منظمة فريدم هاوس (بيت الحرية) بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من أيار.
واعتمد التصنيف على ثلاثة معايير الدول هي "حرة" و"حرة جزئيا"، و"غير حرة" ضمن مقياس (1 – 7).
وبحسب التقرير فإن اﻷردن احتل المرتبة 142 بين 196 دولة خضعت لتصنيف المؤسسة الأميركية؛ حيث حصلت 68 دولة على مرتبة دولة حرة، فيما حازت 65 دولة على مرتبة حرة جزئياً، وحازت 63 دولة على تصنيف غير حرة.
تصنيف فريدم هاوس يتقاطع مع تقرير مركز حماية وحرية الصحافيين الذي أظهر استمرار تراجع الحريات الإعلامية في الأردن لعام 2010 واصفاً إياها بأنها "على الحافة".
وكشف تقرير " على الحافة" الذي صدر عن المركز الاثنين أن 94% من الصحفيين يمارسون الرقابة الذاتية على أنفسهم مقابل 95% في عام 2009. بينما أفاد 53% من الصحفيين بأنهم تعرضوا لضغوط مختلفة مقابل 39% عام 2009 و20% في عام 2008.
صورة تبدو قاتمة من قبل رصد بعض المنظمات الدولية والمحلية لواقع الحريات اﻹعلامية في اﻷردن؛ حيث كشف تقرير حماية وحرية الصحافيين عن ثلاثة جهات يتجنب الصحافييون الكتابة عنها هي الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة والبحث في القضايا الدينية.
بينما أوضح تقرير فريدم هاوس بأن تراجع الحريات اﻹعلامية في بعض الدول يعود إلى استمرار التضييق والملاحقات والتهديدات، وانتشار الرقابة الذاتية على نطاق واسع.
تنامي الأحداث الدولية والإقليمية المحيطة بالأردن؛ قد لا يعكس تفاؤلاً في ارتفاع مستوى الحريات الإعلامية في الأردن؛ فبحسب تقرير فريدم هاوس بين أن التراجع الكبير في الحريات الإعلامية في منطقة شمال أفريقيا؛ جاء نتيجة القمع والتضييق على الإعلام بسبب الاضطرابات التي تشهدها الدول منذ كانون الثاني الماضي.
وفي ظل هذه المؤشرات؛ لا ينبئ واقع الإعلام اﻷردني بارتفاع سقف الحريات؛في انتظار الانتهاء من الاستراتيجية الإعلامية التي يعمل وزير الإعلام والاتصال طاهر العدوان على إعدادها، بعد تسلمية بان واقع الإعلام يحتاج إلى إصلاح حقيقي.