حريات مباحة أم مستباحة.. المنتديات الثقافية الإلكترونية بديل عن الصالونات الأدبية !

الرابط المختصر



"سوف أتابع كتاباتك يوميا إن شاء الله



فقد أعجبني أسلوبك و طريقتك في الكتابة



اسأل الله أن يوفقك وان تكمل إصدارك الجديد ".



تلك الجملة قمنا باقتطاعها من منتدى ثقافي إلكتروني، يختص بعرض نتاج مرتاديه الإبداعية وهي جاءت تعليقا على نموذج شعري لأحد الشبان يحفز زميله في المنتدى على متابعة نشر إصداره الشعري.



الانترنت طابع هذا العصر، وللثقافة نصيب ذهبي فيه، فإن كنت من عشاق الشعر والأدب أو كنت كاتبا أو شاعرا أو قاصا أو حتى ناقدا فما عليك سوى تشغيل محرك البحث وكتابة كلمة "منتدى ثقافي"، لتجد عشرات بل مئات المواقع المعنية بالأدب والثقافة والفنون، وإن لم تكن مختصة بها تجد لها أقساما خاصة في كل منتدى إلكتروني تدخله.



ولأنه لم يعد أي شخص يستطيع التخلي عن الانترنت، ولأن من لا يعرف استخدامه أصبح من المتأخرين والمفوتين للكثير مما يحدث من حوله، صارت لتلك النوعية من المنتديات الأهمية الكبرى والاستقطاب الأكبر.

تلك المنتديات ليست مركزا ثقافيا أو دارة، إنما أروقة تفاعلية على الشبكة العنكبوتية الانترنت.

المثقفون أكثر المستفيدين من هذه التقنية، وقد يكونون أكثر المتضررين منها، لكن الاستفادة أكبر. فهم الآن يستطيعون نشر نتاجهم الأدبي للجماهير المختلفة وإلى كل العالم.



ليقدم هذا الجمهور رأيه الصريح بما يكتب، وتعليقه ونقده الذي قد يكون بناءا أو مجرد مجاملات، فالمهم إيصال الفكرة والرسالة التي يحملها الأدب والفن لجمهور عريض عبر مسافات أكبر.



متصفحا، تستطيع أن تقرأ أشعار هؤلاء، قصصهم القصيرة، مقالاتهم وخواطرهم في أمور الحياة وأمور الثقافة، وآرائهم في القضايا المستجدة وأحداث العصر وهمومه.



منتديات الثقافة الإلكترونية... حرية ولكن!

هي خير مكان لنشر ما يكتب المثقف، دون الحاجة للقلق على نتاجه ألا يصل إلى الشريحة الأكبر، ودون الحاجة لانتظار المجلات الشهرية حتى تصدر أو انتظار الدور في الجرائد اليومية، ودون أيضا الخضوع لغربلة شاملة عامة لكل ما كتبه.



هذا النوع من المنتديات المجانية تعتبر ساحة واسعة وربما غير منتهية لكل من الكاتب والقارئ، ليعبرا فيها عن آرائهما وتعليقاتهما بحرية أكبر وأوسع. فالكثيرين ممن لا يؤمنون بالنشر العادي، يلجأون إلى هذه المنتديات، ليجدوا فيها حقولا من الحرية لا تطالها أصابع الرقابة وحراس الكلمة المحبوسة، فلا عمليات شطب للجمل والفقرات وتحريف الكلمات، ولا رفض للمواد والنتاج الأدبي.

إذ يستطيع الزائر أن يشترك بكل سهولة ويسر في هذه المنتديات، بوضع اسمه وعنوانه الإلكتروني واختيار القطاع الذي يريده من شعر، نثر، رواية أو قضية ثقافية مطروحة للنقاش، ويكتب نتاجه أو رأيه وتعليقه "بحرية".



الحرية، هامش لا يمكن وضعه جانباً، فهي ميزة تُمنح للمبدع وذلك في عرض ما يريده دون (مقص الرقيب أو الحسيب) وتعتمد الحرية المتاحة على مسؤول المنتدى الذي يقرر ما يتوافق مع موقعه أو لا، وهذا الأمر ينطبق على منتدى الأدب والثقافة في موقع "إربد نت"؛ الذي يسمح لأعضائه بنشر ما يريدونه في المنتدى لكن "ما يتعارض مع ديننا وأخلاقنا فهو ممنوع" كما يقول مدير الموقع أسامة طلفاح لبرنامج برائحة القهوة.

اقتباسات من أعمال روائية وشعرية يعرضها زائرو المنتديات لأجل قراءتها ومناقشتها وكذلك نقدها أو لأجل التزين بها، "ولتكون معبرة عن هوية من يضعها شعارا له".

رئيس اتحاد كتاب الانترنت العرب، محمد سناجلة، الكاتب والروائي، أنه وزملاؤه لا يدخلون على أي منتدى، بل "لا ندخل إلا على منتدى أدبي جاد والناس فيه معروفين ولهم أسمائهم. ولكن أي منتدى عادي أدخله باسم مستعار وليس باسمي".

ولكن مع ذلك، يعتقد سناجلة أن هناك "منتديات محترمة يقوم عليها أناس مثقفون كبار ولهم خبرتهم ولا يدخلها من هب ودب، فعليه رقم سري، ولا يُدعى لها أي أحد".



رقابة ذاتية وعرض إنجازات

محمد سناجلة، يجلس يومياً بمعدل ست ساعات على الانترنت، ويقول "المنتديات الأدبية هي ظاهرة بدأت بالانتشار في الآونة الأخيرة. وهناك الكثير من المنتديات موجودة على النت في الوطن العربي، بعضها مستواها رائع ومتقدم ومتطور، وبعضها ليست بذلك المستوى".

كيف تجد مشاركات أدباء لهم باع طويل في الأدب إلى جانب أدباء صغار؟

"المنتديات الثقافية مفيدة في تبادل وجهات النظر مع رواد هذه المنتديات، وإيصال أصواتهم، فهي تساعد في توضيح وجهات نظر معينة وطرح أفكار معينة ومساعدة الكاتب على الانتشار ووصوله إلى قراء ومرتادين ومتصفحين جدد؛ فكلمة متصفحين أكثر دقة، فهي تساعد الكاتب في طرح إبداعه ووجهة نظره وطرح رؤيته والدعاية لنفسه وأفكاره، فمسألة الدعاية هي مسألة مهمة من أجل تحقيق انتشار الكاتب، فكاتب العصر الرقمي ليس كاتبا متقوقعا على نفسه، يكتب نصه ويرميه في مطبعة أو جريدة فكاتب العصر الرقمي كاتب يعمل ويروج لنفسه ويتعامل مع الكتابة بالإضافة إلى أنها رؤية ووعاء ثقافي يتعامل معها بعقلية العصر الرقمي التي تعني تسويق الذات".

من المنتديات التي يرتادها سناجلة، "ملتقى أدبيات" والذي يشرف عليه صديقه علي كريشان، -وهو أردني مغترب يعيش في السعودية- "ويطرح هذا المنتدى مواضيع ثقافية جميلة وقوية. وهناك منتدى آخر هو "أسمارنا" ويشرف عليه مجموعة من الأدباء والإعلاميين. أدخل على هذا المنتدى، وتكون هناك حوارات تفاعلية بين الكتاب والأدباء من خلال القضايا المطروحة. إحدى القضايا التي طرحت كان اتحاد كتاب الانترنت العرب. هناك منتديات أردنية كثيرة مثل منتدى سحر الشرق التي يشرف عليها الشاعر عادل محمود وزوجته لمى، وهي منتديات متنوعة فلديه منتديات مختصة بالشعر والسرد العربي والنقد العربي. مجموعة منتديات تفاعلية يتم التحاور فيها ويتم استضافة كتاب وأدباء عرب".

هل استطيع أن اكتب ما أريد في هذه المنتديات، يجيب سناجلة لبرنامجنا "لا، في المنتديات التي أرتادها هناك المشرفين على المنتديات يؤدون دور رقابي معين، نحن الآن في اتحاد كتاب الانترنت العرب في طور إطلاق منتدى خاص بالاتحاد. فلن أسمح مثلا أن يأتي شخص يطرح لي أفكارا جهوية أو طائفية أو عنصرية، أو يطرح أفكارا لا تتناسب مع فلسفة اتحاد كتاب الانترنت. ونفس الشيء مع المنتديات الملتزمة، وليس المنتديات التي يدخلها أي أحد، المنتديات التي يتم دعوتك لها بالاسم. أدعوك بالاسم لأني أعرف اسمك لأن له احترامه ومكانته الأدبية. فالرقابة على الإنترنت صعبة لكن الرقابة على مثل هذه المنتديات تقوم بها الإدارة، فمثلا يلغي أي مادة يراها غير مناسبة".



مدير موقع إربد نت، ومشرف المنتديات، أسامة طلفاح، يقول عن دورهم كرقابة على منتدى الأدب والفن التابع للموقع، "لسنا رقيبا، لكننا ننبه بحدود الأدب والأخلاق، وباستطاعة الزائر أن يعبر عن حريته الخاصة، فنحن لا نمنعهم، لكن ضمن إطار الأخلاق والدين".

ويقول طلفاح أن المنتديات هي "فرصة لمن لديه الإبداع أن يُظهر إبداعه للجميع، بل ويصل إلى الساحة الثقافية"، "المنتدى يشكل لزواره المتنفس وبالتالي يزورها مرة ثانية وثالثة ويعتاد عليها".

وعن إقبال الشعراء على المنتدى، يعلق طلفاح أن هناك ردود كثيرة ومن شعراء، "لدينا ديوانين شعر لأردنيين وهم حسان القضاة (بكاء على صدري) وفواز بني يونس (حنين في زاويا القلب) هذين الشاعرين يدخلان المنتدى بشكل مستمر لأجل عرض نتاجهما الإبداعي وعرضه على الزوار والجدل حول المنتج، ونتاجهم منشور في دواوين شعر ولها حقوق طبع محفوظة، وهناك الكثير من الأعضاء الدائمين ينشرون خواطرهم وأشعارهم وشعراء يعرضون نماذج من أشعارهم بغية قراءة ردود الأفعال حولها".

"ولدى الموقع منتدى أدب وفن، ويتضمن خواطر المشاركين فيه وقصائد شعرية، وقصص قصيرة ومواضيع ثقافية وقضايا تجول حول الثقافة، ويمكن لأي شخص أن يدخل إلى المنتدى وأن يضع موضوعا تحت بند الثقافة فمثلا لدينا ضمن المواد المدرجة أعلام ثقافية وعربية لها تأثيرها على الثقافة العربية سواء المعاصرة أو القديمة، كأدونيس، مظفر النواب وأحلام مستغانمي، إضافة إلى ذلك لدينا قسما خاصا تحت عنوان قرأت في كتاب فأي مشترك لديه فكرة معينة أو جمل جميلة وجدها ينشرها ".

موقع إربد نت لا يقتصر على المنتدى الثقافي، إنما على السياسة والاجتماع، وعن أكثر المنتديات تفاعلية يقول طلفاح "منتدى الأدب والفن، من أكثر الأقسام لدينا تفاعلية فهو الأول. بالتأكيد الأدب والفن هو الأكثر تفاعلية وتجدداً لأن الزوار هم من يضعون المواضيع لذلك يوميا تجد الجديد".

هل يمكن اعتبار المنتدى بديلا عن مواقع التشات؟

يجيب طلفاح "لا بالنسبة لنا في موقعنا إربد نت نحاول أن نبعده عن مسمى مواقع التشات الدردشة فنحن نسعى لأن يكون مجلة إلكترونية لذلك نحاول أن ننشر المواد بالإشارة إلى مصدرها ونركز على المواضيع ، فنحن نركز على التميز والإبداع وبالتالي الذي يكتب معنا هوة الذي يتميز ونرفض (الكوبي والبيست)".

موقع إربد نت، يدخله شهرياً مليونين ونصف زائر ومن 200 إلى 250 زائر ثابت يومياً، ولدى المنتدى الأدبي أعضاء من جميع أنحاء العالم من: أميركا، كندا وأميركا الجنوبية والخليج العربي وفلسطين وهنا ليس عن طريق الإعلان إنما عن طريق searching أو الأصدقاء".

المنتديات الثقافية لا يتوقف إنشاؤها، فكل يوم ينطلق موقع جديد ومنتدى جديد، والهدف الأساسي منها "خلق تواصل بشري ممتد لا تحدوه حدود" كما يلفت الروائي محمد سناجله.

وبمقابل ذلك، تتلاشى حقوق المؤلف وتضييع للحقوق الفكرية، ويختلط الحابل بالنابل، كما يقول عنها أحد الأدباء غير المقتنعين بماهية تلك المنتديات، وباعتقاده أنها "لم ولن تكون البديل عن الصالون الثقافي".

فواز بني يونس، شاعر اعتاد أن ينشر منجزه الشعري على منتدى الأدب في موقع إربد نت، كيف بدأت علاقته بالمنتدى، يقول لبرنامج برائحة القهوة، "لأن صديقي صاحب الموقع والمنتدى، نصحني بزيارة المنتدى".

يونس أصبح عضواً فاعلاً في المنتدى، هل يجد متنفسا له في نشر ما يريده يقول، "حرية كبيرة وسرعة في نشر الجديد، نشعر خلال عرض نتاجنا الشعري على المنتدى، أنك تشعر كأنك في أمسية مباشرة مع الجمهور والذي يعلق على ما تنشره، وبالتالي ردود سريعة وهذا بالنهاية يدفعك ويشجعك أن تعرف أين أخطاءك في المستقبل، إضافة إلى سهولتها فأنت عندما تبعث بنصك الشعري على الصحافة عن طريق البريد ومن ثم إلى المحرر الذي سيختصر، وبعد فترة تنشر، بينما بالمنتدى الأمر سهل للغاية وكفيل بلحظات أن تنشر نصك".

هل تعرض يونس لمقص الرقيب في المنتدى، "لا لم أتعرض إلى أي مقاطعة أو مداخلة على أي نص قمت بنشره، على العكس حرية كبيرة ولا تتدخل من قبل مشرف الموقع".

وبرأي يونس أن هذه المنتديات قد أتاحت له نشر ديوانه (حنين في زوايا القلب) الصادر عام 1999، "كما أتاح لي أن أعرض فيه مجموعة من قصائد ديواني الجديد غير الصادر بعد (إربد يا روح الحياة) ويهمني أن أتلقى الردود عليه".

هل تقنعك الانتقادات التي توجه عبر المنتدى؟

"لا شك، الأعضاء أيضا يقررون مدى جودة الانتقاد، فأعضاء منتدى إربد نت على سوية وثقافة عالية ومن خلال تصفحي في المنتدى اكتشفت أن لدينا مواهب وطاقات يجب أن نشجعها فلدينا مبدع من عجلون أسمه حسان القضاة الذي أنهى ديوانه الجديد بكاء على صدري".

سحر الشرق منتدى أردني ثقافي، مثل منتدى الأدب والفن في إربد نت لكنه مختص أكثر في الثقافة، فحينما تدخل إليه تطالعك أسماء كثيرة بارزة في الأردن في مجال الشعر والرواية والقصة القصيرة والمقالة الصحفية. هاشم غرايبة، سميح القاسم، هند أبو الشعر، يوسف غيشان.

وفي مقابل هذه الأسماء تجد أسماءً جديدة غير معروفة، على الأكثر لشباب في مقتبل العهد بالثقافة، والتي لم تجد متنفسا لها ولا مساحة للتعبير سوى هنا في هذه المنتديات. وفي مقابل هؤلاء وهؤلاء، تطالعك أسماء وألقابا مستعارة لأشخاص فضلوا الاختباء وراء هذه الأسماء ربما ليسمحوا لأنفسهم بحرية أكبر بالتعبير طالما أنهم غير معروفين بل مجهولي الاسم والإقامة.



صالونات إلكترونية مقابل صالونات ثقافية

الصالونات الأدبية، تلك التي كان يلتقي بها الأدباء، يتبادلون القراءات الشعرية والنثرية، ويناقشون فيها القضايا الثقافية المختلفة. صالونات ثقافية، لتبادل الآراء وتناول القضايا الثقافية، واستمزاج الأذواق حول مشاريع الأعمال الإبداعية قبل نشرها، وفرصة تلاقي الأدباء والشعراء، تلك أجواء الصالونات الثقافية التي كان لها الأهمية الكبيرة على مدى سنين طوال.

هذا في السابق، أما الآن -وإن ما زالت تلك الصالونات لكن بعدد أصابع اليد إن وجدت- باتت المنتديات الثقافية الإلكترونية هي السائدة والمنتشرة والبديل، بين الشباب وتحديدا المغمورين منهم.

في عصرنا الحالي هل بات الصالون الأدبي ماض للمنتديات الثقافية الإلكترونية؟



تقول مريم الصيفي، رائدة في إقامة الصالونات الأدبية في الأردن، "حتما لا يمكن أن يكون ذلك، لأن التواصل مع المنتدى الإلكتروني يكون من خلال جهاز وليس هناك تواصلا فعليا بينما الصالونات الأدبية الحقيقية حينما يلتقي الأدباء والشعراء والمثقفون يكون هناك دفء في العلاقات الإنسانية بين الناس، وتدور النقاشات والحوارات والأحاديث في أمور متعددة ومختلفة وتكون المشافهة في هذه المجلات تختلف عن مجال الإطلاع على المعلومة من خلال هذه الآلة الباردة ولو أنها تحمل معلومات كبيرة وتنقلنا إلى عوالم واسعة إلا أنها تفتقد إلى دفء العلاقات الإنسانية والتواصل بين المثقفين من خلال اللقاءات والصالونات الأدبية (...)".



لكن تلك المنتديات لها ميزة تواصل مع الشعراء والمثقفين مع بعضهم من دول العالم المختلفة إضافة إلى السرعة والسهولة؟



"هذا صحيح، السرعة والتواصل مع الآخرين وبسرعة، والتعرف على النتاجات المتعددة، لكن تظل العلاقات الإنسانية، باعتقادي هي العلاقات الأهم، وفي كل هذه المجالات والعلوم يحاول الإنسان أن يتطور فيها، فالهدف منها الإنسان، وأعود وأقول العلاقات الإنسانية تظل الأكثر حميمية بين الإنسان وأخيه الإنسان".



إضافة إلى ذلك مقص الرقيب، فهناك حرية باستطاعة مرتاد المنتدى أن يعبر عن موقفه بحرية كبيرة، تعلق الصيفي "هناك سلبيات لهذه المواقف فقد يتجرأ الزائر ويكتب أشياء قد تسيء إلى الذوق العام، ولكن في الصالونات الثقافية وخصوصا في صالوني هناك آراء فيها من الحرية الكثير وليست متحيزة وكل شخص يتحدث بحرية كبيرة".

لكن مع ذلك، فهذه المنتديات تؤمن الفرصة للمبدعين الشباب "المغمورين" أكثر من الصالونات المقتصرة على المثقفين الكبار والتي في الغالب يكونوا أصدقاء.



"في صالوني الأدبي أتحت الفرصة لعدد كبيرة من الشباب المبتدأين في المجال واستفادوا كثيرا وقد تم توجيههم إلى الأساليب الموجودة، وبمقدور الشباب أن يعرضوا نتاجهم. ويوجد في كثير من الأحيان إسفاف ومجاملات في المنتدى الثقافي على الانترنت ويعتقد عندها الشاب أنه وصل إلى مستوى جيد ولا يوجهه أحد. وربما المرتادون يقرأون المادة و(يستتفهونها). ولا يوجد نقد حقيقي".



لكن هناك منتديات يوجد فيها نقد حقيقي وملاحظات؟

"ربما وأتمنى أن تكون الاستفادة الأخيرة للشباب".



صالونات أدبية، منتديات ثقافية إلكترونية، جميعها تنتظر المبدعين أن يقدموا ما لديهم من نتاج، اختلف الزمن وانتقل الصالون الثقافي من الدارة الثقافية التي تجمع الأدباء إلى صالون إلكتروني يجمع هؤلاء على الانترنت من كافة البلدان والجنسيات، لكن ومع هذا لم تقنع هذه التقانة مبدعين عاصروا أوج تلك الصالونات.








أضف تعليقك