حركة 15 نيسان .. الشعب يريد الحرية

 حركة 15 نيسان .. الشعب يريد الحرية
الرابط المختصر

أعلنت حركة شباب 15 نيسان عن عزمها تأطير الشعب الأردني في أماكن احتجاجات مفتوحة في المدن والقرى والبوادي والمخيمات بداية من "15 نيسان" التاريخ الذي اعتبروه اسما لحركتهم، وصولا إلى تحقيق كامل اهدف الشعب الأردني.

وقالت الحركة في بيان صادر عنها اليوم الأحد أن ثورة الأردنيين لن تتوقف دون حرية وديمقراطية كاملة تضمن بقاء السلطة بيد الشعب، لتتسنى إزاحة الفاسدين عن التحكم برقاب المواطنين ومواصلة سياسة الإفقار.

وقال منسق الحركة احمد القطاونة أن الحركة تهدف لإحياء ذكرى هبة نيسان التي حدثت في العام 1989، من خلال مطالب جديدة للثورة.

.

نص البيان

حركة شباب 15 نيسان

(الشعب الأردني يريد حريته)

إلى الشباب الأردني المتوقد عزماً وشهامة...

في شهر نيسان من العام 1989، ونظراً للاحتقان الذي عاشه الأردنيون في تلك المرحلة، انطلقت "هبّة نيسان"، لتشكل ثورة على الفساد والإفساد، معلنة رفضها لكافة أشكال الظلم والطغيان والنهب والكبت والاستغلال والتهميش.

انتفض الأردنيون الشرفاء آنذاك مطالبين بجملة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فتحقق لهم بعض ما أرادوا قبل أن تلتف عليها عوالق طالما سمنت من دماء الشعب الأردني، ورتعت في خيرات هذا البلد وصادرت الحرية، كي لا يستطيع الشعب محاسبة الفاسدين أو المطالبة بأدنى حقوق العيش الكريم، فعلوا ذلك بكل شراسة ليتركوا أغلب أبناء الأردني نهشاً للفقر والبطالة غرباء في وطنهم.

التفوا على الثورة حينها من خلال شراء الوقت، واستبدال الوجوه وسياسات مبرمجة فرغت المكتسبات السياسية والاقتصادية من مضمونها، وعدنا إلى حال أسوأ بكثير مما كنا عليه، غير أنهم علمونا ضرورة عدم التوقف دون سد الثغرات على كل أصحاب الأغراض، فثورة الأردنيين اليوم لن تتوقف دون حرية وديمقراطية كاملة تضمن بقاء السلطة بيد الشعب، لتتسنى إزاحة الفاسدين عن التحكم برقاب المواطنين ومواصلة سياسة الإفقار.

المشكلة لا تكمن في الأشخاص فحسب، بل هي مشكلة دستور وقوانين فما أن يذهب ويسقط مفسد، إلا ويأتي من هو أفسد منه، ولا يجني المواطن إلا الويلات ويزداد الفقير فقراً، ويزداد الغني غنىً، حتى توسعت الفجوة وترسخ الفساد وتطاول بنيانه، ومن هنا فنحن بحاجة لهبة كهبة نيسان عام 1989 نبدأ بها التاريخ لتكون بداية التغيير والإصلاح.

أيها الشعب الأردني الأبيّ..

إننا اليوم في الأردن، نشهد ظرفاً مماثلاً لذلك الاحتقان، فلم يعد خافياً أن الفساد طال كافة مناحي الحياة، فنُهبت الثروات وبيعت المقدرات، وأرهق كاهل المواطن الأردني بتبعات الديون وعجز الموازنة، حتى بات شبح الفقر والبطالة يترصدنا، وصودرت إرادة المواطنين بالانتخابات النيابية والبلدية مرارا، وفرضت علينا مجالس برلمانية لا تمثل الشعب، وكلفت حكومات فاسدة مفسدة بالإصلاح، وتغولت الأجهزة الأمنية في كافة القطاعات الحكومية والخاصة، لتمرير سياسات الإفقار.

يا شباب الوطن الأحرار..

إننا وانطلاقاً من الواجب المقدس بالذود عن حياض الوطن والدفع باتجاه إحقاق كرامة أبنائه، والتزاماً منا بصنع إرادة التغيير باتجاه مستقبل يكفل ديمقراطية حقيقية وحقوقاً إنسانية مصونة، وايماناً منا بضرورة إسهام الشباب في دفع عجلة الإصلاح المعطلة، وأمام ما نشاهده من تلاعب حكومي غير مبرر وردود فعل كرنفالية تعبر عن الخواء، فإننا نعلن عن تدشين حركة شباب "15 نيسان" للتغيير، حركة شبابية وطنية عامة، تتبنى إقرار الديمقراطية والحرية ووقف غول الفساد.

وستعمل حركة "15 نيسان" على تأطير الشعب الأردني في أماكن احتجاجات مفتوحة في المدن والقرى والبوادي والمخيمات، ابتداءً من 15 نيسان "جمعة البداية" وصولاً إلى تحقيق أهداف الشعب الأردني.

أيها الشباب الأردني..

لا شيء أثمن من الوطن الذي يستحق التضحية بالغالي والنفيس، والمبيت ليالٍ في العراء، "فللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق"، ولا يمكن لقوة ثني عزائمكم الجبارة، ولن تفت في عضدكم كل أساليب الترغيب والترهيب المتدثرة بالوعود الخاوية.

الأيام تكشف أن الأساليب هي ذاتها، والصورة تتضح يوما بعد يوم، وساعة بعد ساعة ،والمستفيدون من الفساد يجربون أدواتهم الأخيرة، وبطرق ساذجة مستفزة تدلل على عدم فهم أشواق الشعب، وتدلل في ذات الوقت على حسم الموقف باتجاه الالتفاف على مطالبه.

إننا نمهل الحكومة لتحقيق الديمقراطية والحرية ووقف الفساد شهراً كاملاً، فإن أبت إلا الإفساد نظيراً للإصلاح، فإن الخامس عشر من نيسان موعدنا بالنزول السلمي إلى الشارع.

أيها الشرفاء..

بادروا إلى الانضمام إلى الحملة والانخراط في فرق ستشكل في المدن والقرى والبوادي والمخيمات والأحياء والجامعات وكليات المجتمع والمدارس والنوادي وكل مؤسسات المجتمع المدني، وكذلك انضموا إلى صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، لاستكمال النقاش الوطني والهيكلية القادرة على اتخاذ القرار الوطني.

حركتنا شبابية ديمقراطية منفتحة مرجعيتها ذاتية تؤمن بتصنيع إرادة التغيير، مستعدة للتضحية، ولا تسعى لأي شكل من المكتسبات.

وستعلن الحركة لاحقاً عن أسماء هيئاتها، وأماكن الوقفات الاحتجاجية، كما ستختار مجلس أمنائها في اجتماع من المزمع الدعوة إليه، عند بدء الاعتصام المفتوح الذي ستعلنه الحركة لاحقاً.

باسم شباب هبة نيسان نعلنها مجدداً موعدنا هو 15/4/2011م موعد العدالة والحرية والمساواة، موعد الإصلاح السياسي، موعد فجر جديد لأردن مشرق.