حراك نيابي كبير خلال العيد لتشكيل الكتل النيابية

الرابط المختصر

يلتقي اليوم جميع النواب في مبنى المجلس للانطلاق باكرا للسلام على جلالة الملك وتهنئته بعيد الاضحى المبارك.

جدول اعمال عشرات النواب اليوم سيكون حافلا ليس على المستوى الاجتماعي وحسب بل سيشهد لقاءات لنواب للبحث في تشكيل الكتل النيابية وما يتعلق بمعركة رئاسة المجلس التي شهدت منذ مطلع الاسبوع مشاورات واجتماعات ثنائية وجماعية بين النواب.

وتتصاعد حدة الحراك النيابي خارج اروقة المجلس لتشكيل الكتل النيابية التي ستكون الاساس الذي سيحكم اداء المجلس في مراحله الاولى وطبيعة المواقف التي سيتم اتخاذها حيال القضايا المطروحة على اجندة المجلس.

وحتى اليوم فان اسماء برزت بين النواب اعلنوا عن نيتهم تشكيل كتلة نيابية وفي مقدمتهم النائب الدكتور محمد الحلايقة الذي اكدت معلومات انه يعمل حاليا مع مجموعة من النواب لتشكيل كتلة نيابية فاعلة ومؤثرة في خريطة العمل النيابي.

وتشير التوقعات الاولية الى امكانية تشكل خمس كتل نيابية حتى الان. الى ذلك ، فان الاتصالات المكثفة والمشاورات الموسعة التي تجري هذا الاوان وخلال عطلة عيد الاضحى المبارك تنحصر في اتجاهات عدة اولها التعارف اذ ان الغالبية العظمى من النواب يصلون لاول مرة الى المجلس الامر الذي يصبغ تحركاتهم بالتريث والاصغاء اكثر من الاعلان عن الراي صراحة وبخاصة في موضوع تشكيل الكتل ، فيما المسار الثاني للاتصالات هدفه تنسيق المواقف حول مرشح رئاسة المجلس.

وتبدو خريطة الصراعات على رئاسة مجلس النواب غير واضحة ولم تستقر بوضعها النهائي وهي تمر الان بمرحلة الاستقطابات تمهيدا للدخول بمرحلة بناء التحالفات وفق خريطة انتخابية تدرس بعناية ، ولم يزل قيادات نيابية حتى مساء امس يتدارسون الموقف من خلال اتصالات ولقاءات جرت خلال اليومين الماضيين لبناء التحالفات التي لا تقتصر على التنافس على رئاسة الدورة العادية.

ومن المرجح ان تتضح صورة الكتل النيابية بعد عطلة العيد ، بيد ان مشهد الحراك النيابي يؤشر الى امكانية ولادة اربع كتل نيابية هي:

اولا ـ كتلة حزب الجبهة الاردنية الموحدة: من المتوقع ان تضم عددا كبيرا من النواب وستكون مبنية على أسس وطنية مهنية عالية وتعتمد في إدارة عملها في البرلمان حسب أرقى معايير الأداء البرلماني الديمقراطي في العالم كما سيكون من أهم أولوياتها إعادة الثقة الوطنية والشعبية في النائب الأردني وفي أداء الكتل البرلمانية وفي أداء البرلمان بصورة عامة ، وستعمل الكتلة بحيث يكون أداء النائب مغطيا لواجباته الدستورية في التشريع والرقابة وفي واجباته الاجتماعية في الرعاية الخدمية دون تنازل عن اي من الثوابت الوطنية التي اختطتها الكتلة.

ووفق الناطق الإعلامي باسم الحزب عدنان الروسان فانه سيتم الاعلان عن تشكيل الكتلة خلال ايام ، وستحمل مسمى الكتلة الأردنية الموحدة ، وهو الاسم المبدئي الذي اطلق عليها ، وتضم بين أعضائها نخبة من أبناء الوطن ورجالاته وشبابه وشاباته ، وستكون تجربة جديدة في العمل البرلماني.

يقوم نواب الحزب بمساع حثيثة للانتهاء من الترتيبات النهائية لتشكيل الكتلة التي تضمهم واخرين مستقلين وافقوا على المشاركة في الكتلة ليكون تأثيرها قويا وواضحا في مجمل الأداء العام للمجلس.

ثانيا ـ كتلة حزب التيار الوطني: وهي الكتلة التي اعلن الحزب مسبقا انه بصدد تشكيلها تكون ملتزمة تماما ببرنامج الحزب وان كان من المرجح ان تضم 17 نائبا.

ثالثا ـ كتلة الاصلاح: وهي كتلة ستضم وفقا للتوقعات مجموعة من نواب اليسار الديمقراطي من أبرز رموزها النواب بسام حدادين ومصطفى شنيكات ، عبلة أبوعلبة ، جميل النمري ، حازم العوران ، وعبد القادر الحباشنة.

رابعا ـ الكتلة الرابعة والتي يتم الاعلان عن ولادتها ستضم وفق اعضاء فيها نحو 17 نائبا يدخلون المجلس لاول مرة ومنهم احمد هميسات وصلاح صبرة وحمد الحجايا.

خامسا ـ كتلة نواب الاخاء سابقا: وهي كتلة ستضم نواب كتلة الاخاء الذين عادوا الى المجلس في الانتخابات الاخيرة ومنهم ميرزا بولاد واحمد الصفدي ووصفي الرواشدة ، عبدالرحيم البقاعي وخليل عطية.

أضف تعليقك