حدادين يدعو إلى حوار بين الحكومة والنواب حول التعديلات الدستورية
دعا النائب بسام حدادين الى فتح حوار جدي بين النواب والحكومة يكون سابق لإرسال التعديلات الدستورية المقترحة بصيغتها النهائية إلى البرلمان، وذلك حتى يتسنى للحكومة معرفة آراء وتوجهات النواب ممثلي الشعب.
وقال في مذكرة إلى رئيس الوزراء الأحد إن هناك تعديلات دستورية لم تأخذ بها لجنة مراجعة الدستور الموقرة. ويمكن الأخذ بها دون إحداث اختلالات أو هزات سياسية أو برلمانية.
نص المذكرة
دولة رئيس الوزراء الأكرم
تحية واحترام،،،
نقف اليوم أمام محطة تاريخية، نقلب فيها صفحات دستورنا الأردني، بهدف تطويره للارتقاء بالأسس والقواعد الديمقراطية التي يرتكز عليها نظامنا الملكي البرلماني الذي نعتز به ولتجذير حقوق الأردنيين والأردنيات والسمو بها نحو الآفاق الإنسانية والحضارية المعاصرة.
دولة الرئيس
إن الجهود التي بذلتها " اللجنة الملكية لمراجعة الدستور" جهود مباركة والتوصيات التي خرجت فيها، شكلت دفعة كبيرة بالاتجاه الصحيح والمرغوب ويمكن البناء عليها وتطويرها من خلال القنوات الدستورية.
دولة الرئيس
إن الغالبية العظمى من النواب، يتطلعون إلى حوار جدي مع الحكومة يسبق إرسال التعديلات الدستورية المقترحة بصيغتها النهائية إلى البرلمان. ليتسنى للحكومة معرفة آراء وتوجهات النواب ممثلي الشعب. ليس فقط بتوصيات " لجنة مراجعة الدستور، بل أيضاًَ بالمواد الدستورية التي يمكن تعديلها ولم تقترب منها توصيات اللجنة العتيدة.
دولة الرئيس
في العجلة الندامة ونحن لسنا أمام نقاش حول تعديل على قانون أو نظام يمكن استدراك نواقصه وثغراته بيسر وسهولة، بل أمام تنقيح عقد اجتماعي وسياسي يمسح حاضر ومستقبل الدولة والنظام السياسي والمجتمع الأردني بكل مكوناته. وسوف تمر سنين عديدة قبل أن يفتح الحوار والنقاش في مواد الدستور من جديد.
ليس من المعقول أن لا يسمع رأي ممثلي الشعب " مصدر السلطات" بحجم ونوعية وآفاق التعديلات الدستورية المرغوبة والمأمولة في هذه المرحلة السياسية ومتغيراتها الهائلة.
دولة الرئيس الأكرم
هناك تعديلات دستورية لم تأخذ بها لجنة مراجعة الدستور الموقرة. ويمكن الأخذ بها دون إحداث اختلالات أو هزات سياسية أو برلمانية. وتحت السقف العام للتعديلات التي أوصت بها اللجنة الموقرة نحن لا نتحدث عن تعديلات لم تنضج الظروف الموضوعية للأخذ بها.
بل نضجت ظروفها وحان ترسميها وليس أمامنا هنا متسعاً لذكرها.
دولة الرئيس
لا تجعل الزمن يضغط عليك وعلينا، تحديداً في شأن التعديلات الدستورية. فنحن أيضاً مع جلالة الملك نريد للإصلاح ان يحدث "البارحة". وجلالته سيكون داعماً لكل جهد إضافي ينضج التعديلات الدستورية ويحقق أوسع قاعدة دعم نيابي وشعبي لها.
فقد هرمنا حتى وصلنا إلى هذه اللحظة التاريخية، فلا ضير من أسبوع أو أسبوعين إضافيين لاحترام ممثلي الشعب وسماع رأيهم فيما يهبط عليهم من سماء الحكومة.
دولة الرئيس:
لسنا تحصيل حاصل. ولن تنطلي علينا حكاية إن مجلس النواب سيد نفسه لأنه ببساطة لن يكون بمقدورنا مناقشه سوى المواد الدستورية التي ترغبون انتم فقط في مناقشتها وتعديلها.
أما نحن ممثلو الشعب فلنا الله وعبد الله ان يفزع لنا ويأمر بمحاورة النواب وسماع صوتهم ولو من باب (( شاورهم وخالف شورهم)).
دولة الرئيس
سندافع عن حقنا ووجودنا وكرامتنا الدستورية بكل الوسائل الدستورية والبرلمانية المتاحة.
وفقنا الله لما فيه خدمه وطننا وشعبنا وملكينا.
النائب
بسام حدادين