حجب موقع "الحدود" الساخر في الأردن

الرابط المختصر

حجبت السلطات الأردنيّة "شبكة الحدود" للأخبار الساخرة من دون أي مبرّر واضح أو إبداء الأسباب.



وأشار العاملون في الموقع الساخر الذي يصدر من العاصمة البريطانية لندن، في تصريحات لوسائل إعلام عربية، بأن "شبكة الحدود لا تستثني أحداً من السخريّة، وسبق أن حُجبت في الإمارات، لكن المفارقة أنها مسموحة في سوريا، والحجب في الأردن خطوة جديدة نحو تهديد حرية التعبير الذي تشهده المملكة، ناهيك بأن ملك الأردن نفسه وزوجته، وقفا في الصف الأول إلى جانب قادة العالم العام 2015، لإدانة الاعتداءات الإرهابية على شارلي إيبدو، في حين أن الأردن اليوم، يحجب موقعاً ساخراً، ربما شكّل تهديداً لا نعلم ما هو".



ولم تصدر الشبكة بياناً حول الحجب، وإن كان الحجب بحد نفسه أمراً عادياً في منطقة الشرق الأوسط، التي تعتمد دول فيها على أساليب تقييد الوصول للمعلومات والاعتقال والترهيب بدرجات متفاوتة بحق الصحافيين والمعارضين والناقدين.

و"الحدود" هي منصة إبداع عربي تقدم محتوى إعلامياً عربياً ساخراً، توظّف فيه الكوميديا لتسليط الضوء على القضايا الحساسة في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً في ما يتعلق بقضايا السياسة والاقتصاد والدين والحقوق والحريات، إضافة للقضايا الاجتماعية التي يعيشها الشباب في حياتهم اليومية.

تأسست الشبكة عام 2013 على بمجهود تطوعي، قبل أن تتحوّل خلال بضع سنوات لشبكة إقليمية واسعة يضم فريقها 19 كاتباً/ة ومحرراً/ة ومبرمجاً/ة، إضافة إلى شبكة واسعة من الكتّاب ومصمّمين والرسّامين من 18 دولة.

وخلال عقدٍ من العمل المستمر، نشرت الحدود أكثر من 6,000 مقال ساخر ورسم كاريكاتوري، والعديد من الفيديوهات والأفلام، وصلت بها لأكثر من 40 مليون قارئ عربي، 80% منهم ضمن الفئة العمرية من 18 إلى 34 عاماً. كما أقامت حفل جائزة الحدود للصحافة العربية ست مرات.