من المتوقع أن تشهد المملكة منخفضاً جوياً مساء اليوم الثلاثاء، والذي لم تشهده منذ ٥ سنوات تقريباً، وفقاً لمستشار الأرصاد الجوية لموقع طقس العرب جمال الموسى.

وقال الموسى إن تأثير المنخفض الجوي يبدأ بعد عصر هذا اليوم الثلاثاء، بزيادة سرعة الرياح تدريجياً ثم يبدأ هطول الامطار في المناطق الشمالية مساءً، ويمتد للمناطق الوسطى وبقية المناطق تدريجياً.

وبين أن تساقط الثلوج يبدأ من ليلة الثلاثاء حتى صباح الاربعاء على قمم المرتفعات التي تزيد عن 800 متر عن سطح البحر وتنخفض درجات الحرارة بشكل كبير وملموس.

وأوضح أن يوم الخميس تخف حدة المنخفض الجوي بعد الساعة العاشرة صباحا حيث تخف سرعة الرياح لكن يبقى الجو باردا وغائما وماطرا مع سقوط أمطار ممزوجة بالثلوج.

وأضاف أن يوم الجمعة يكون ماطرا لكن بشكل أخف، ومن الممكن حدوث انجماد في ليلة الجمعة على السبت.

استعدادات حكومية

 و أعلنت مديرية الأمن العام، حالة طوارئ للتعامل مع الحالة الجوية المتوقعة ورفع جاهزيتها، حسب الناطق باسم المديرية العقيد عامر السرطاوي.

ودعا السرطاوي، لمتابعة النشرات التوعوية خلال المنخفض والالتزام بما يصدر عن الجهات المعنية من تعليمات.

 ودعت المديرية في بيان لها إلى اخذ اقصى درجات الحيطة والحذر واتباع الإجراءات الوقائية السليمة خلال المنخفض الجوي، والابتعاد عن قيادة المركبات أثناء تدني مدى الرؤية الأفقية او تساقط الثلوج وتجنب الخروج من المنازل.

وشددت على ضرورة الابتعاد عن جوانب الأودية وأماكن تشكل السيول والانتقال إلى أماكن مرتفعة وأكثر أماناً، وبخاصة لمن يقطنون في الوحدات السكنية المتنقلة مثل الخيام وبيوت الشعر؛ خوفاً من مداهمة مياه الأمطار لهم.

 وأشارت إلى ضرورة التقيد بالاستخدام الآمن لوسائل التدفئة على اختلاف أنواعها، والامتثال لإرشادات رجال الأمن العام المنتشرين على الطرقات لدلالتهم وإرشادهم وتقديم المساعدة لهم عند الحاجة، والاتصال على رقم هاتف الطوارئ الموحد 911 إن دعت الحاجة لذلك او من خلال تطبيق (amen 911).

أمانة عمان تستعد

فيما أوضح الناطق الإعلامي باسم أمانة عمان ناصر الرحامنة لـ "عمان نت" انه تم البدء أمس واليوم بنشر آليات الأمانة في مناطق أمانة عمان، للاستعداد للمنخفض، مبيناً أن كوادر الأمانة تعمل على مدار ٤٢ ساعة.

كما بين أن الأمانة ستقوم بالتركيز على الشوارع المؤدية إلى المستشفيات والشوارع الرئيسية، بحيث لا يتم إغلاقها في حال تراكم الثلوج.

وفيما يخص دوام الطلبة والمعلمين قرر وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي، وحفاظًا على صحتهم وسلامتهم، تعليق دوام جميع المدارس الحكومية والخاصة والتحول إلى التعليم عن بعد ليومي الأربعاء والخميس 17 و18 / 2 / 2021 وذلك نظرًا للحالة الجوية المتوقعة خلال اليومين القادمين.

كما وجهت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين مها علي، مراقبي الأسواق في جميع المحافظات بتكثيف عمليات الرقابة على المحال التجارية والمخابز؛ للتأكد من التزام هذه المنشآت والعاملين فيها ومرتاديها بمتطلبات السلامة والصحة الوقاية بارتداء الكمامة ومراعاة مسافات التباعد المقررة.

ووجهت الوزيرة أيضا بتزويد المطاحن والمخابز بكميات إضافية من مادة الطحين لإدامة عملها في ظل الظروف الجوية المتوقعة، حيث تم تزويدهم بكميات تغطي احتياجاتها لعدة أيام وبحسب طاقتها التخزينية.

المخابز مستمرة في العمل

وأكد نقيب أصحاب المخابز عبدالاله الحموي أن المخابز ستعمل على فترات السماح بالعمل، مشيراً إلى أن الطحين والمواد الأولية متوفرة وتكفي ل ٥ أيام على الأقل وأكثر بناء على التنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة.

وأشار في حديث لـ "عمان نت" إلى زيادة الإقبال أمس على الخبز بنسبة ٢٠٪ عن المعدل اليومي، داعياً إلى ضرورة تتبع تدابير السلامة العامة للوقاية.

بدورها، دعت غرفة تجارة عمّان، مالكي الشركات والمحال التجارية في العاصمة، وبالأخص في وسط البلد إلى أخذ الحيطة، تحسبا لظروف جوية المتوقع أن تؤثر على الأردن في الأيام المقبلة، حفاظا على سلامتهم وممتلكاتهم.

تحذيرات للمزارعين

فيما حذرت وزارة الزراعة حول الحالة الجوية السائدة خلال الايام القادمة وضرورة اخذ الحيطة والحذر وضرورة متابعة الحالة الجوية والنشرات الجوية والتحذيرات.

كما أكدت على مزارعي البيوت المحمية ضرورة التأكد من جوانب البيوت وتثبيت شرحات البلاستيكية، واحكام اغلاق البيوت البلاستيكية، ووضع اثقال من اكياس الرمل اعلى البيوت.

وأشارت إلى ضرورة عمل مجاري تصريف المياه لتجنب دخول الامطار الى البيوت البلاستيكية، وتنظيف أحواض التجميع لآبار جمع المياه من الحجارة والمواد الصلبة.

وشددت على مزارعي الثروة الحيوانية بضرورة إبعاد الحيوانات عن مجاري السيول خصوصا خلال وبعد المنخفض، وتثبيت الحظائر بمواد غير قابلة للتطاير وغير حادة، وتنظيف ساحات الحظائر الخارجية لضمان التصريف الجيد لمياه الأمطار لتلافي الإصابة بالتهاب الضرع والظلف والعمل على حماية المواليد من البرد والتيارات الهوائية وتفقد بركسات الدواجن وتلافي دخول المياه إليها مع توفير التهوية وعدم تعريضها للتيارات الهوائية.

وفيما يتعلق بمزارعي خلايا النحل دعت الوزارة لتثبيت أغطية الخلايا وإبعادها عن مجاري السيول والأودية.