واصلت 49 حافلة ركوب كبيرة تعمل على خط اربد عمان اضرابها عن العمل لليوم الثالث متسببة في ازمة مواصلات على الخط المذكور.

وقال مالكو عدد من هذه الحافلات لوكالة الانباء الاردنية(بترا) انهم سيواصلون اضرابهم في الايام المقبلة حتى يتم تفهم مشكلتهم وايجاد الحلول المناسبة لها والمتمثلة في عدم اشراكهم بالدور مع حافلات الركوب المتوسطة التي اثرت على عملهم نظرا لتفضيل معظم الركاب لها على الحافلات الكبيرة.

واشار رئيس لجنة مالكي الحافلات الكبيرة العاملة على الخط محمود الهزايمة ان اصحاب هذه الباصات وجدوا انفسهم امام وضع غير ذي جدوى بتشغيل حافلاتهم على الخط لعدم الاقبال عليها وبالتالي عدم كفاية مداخيلها لنفقاتها واجور السائقين والصيانة والضرائب والترخيص لافتا الى ان تخفيض اجرة الراكب من 1250 فلسا الى 1000 فلس لم تغر الركاب في استخدامها بالحد المامول الذي يوازن بين الكلفة التشغيلية وانتاجية الحافلة.

ودعا الجهات المعنية الى ايجاد الحلول في ظل صدور قرار من محكمة العدل العليا قضى بفصل الحافلات المتوسطة عن الكبيرة في نظام الدور.

واوضح ان هذه القضية مرت بمراحل كثيرة خلال السنوات الخمس الماضية ادت الى اضرابات عن العمل جراء القرارت المتعاقبة والتي اضرت بمصلحة جميع المستفيدين منها مبينا انه بعد قرار فصل نظام الدور عادت هيئة تنظيم النقل وتفهمت الظروف الصعبة لهم وعادت عن قرارها الا ان اصرار اصحاب الحافلات المتوسطة على موقفهم وكسبهم للقضية التي فصلت بها محكمة العدل العليا اقتضت البحث عن حلول وبدائل تنصفهم.

وتوافقت وجهة نظر الهزايمة مع راي صاحب احدى هذه الحافلات عمر العمري والسائق ضيف الله الصقور في ان قرار الفصل الحق بهم وبعائلاتهم والعديد من العائلات الضرر مؤكدين ان هذا الخط هو الوحيد على مستوى المملكة تم فيه فصل الحافلات الكبيرة عن المتوسطة في نظام الدور.

وقدموا عددا من المقترحات منها السماح لهم بتحويل حافلاتهم الى حافلات متوسطة او سيارات ركوب صغيرة او منح دورين للباصات المتوسطة ودور للحافلات ودعوا الى السماح لهم باستخدام طريق صويلح في رحلة العودة من عمان الى اربد لتحميل الركاب على امتداد الطريق تعويضا لهم عن عدم العمل بالطاقة الاستيعابية لحافلاتهم من المجمعات والسماح لهم باستثمار مواسم الحج والعمرة والرحلات كتعويض جزئي عن الخسائر التي لحقت بهم.

من جانبهم عبر العديد من الركاب عن تضررهم من هذا الاضراب الذي اوجد حالة دائمة من الازمة سواء في مجمع اربد او مجمع سفريات الشمال في عمان مؤكدين انهم تضرروا نتيجة التاخر في وصولهم لمراكز عملهم او مراجعاتهم للدوائر المعنية في العاصمة علاوة على اضطرارهم للمكوث في طابور الانتظار على خط الحافلات المتوسطة لفترات طويلة في ظروف جوية صعبة .

من جهته اكد مدير عام هيئة تنظيم قطاع النقل جميل مجاهد ان الهيئة تتابع هذه القضية مشيرا الى انه تم الاستماع الى وجهات نظر الطرفين واستلام مقترحات وحلول تعكف على دراستها لاتخاذ القرار المناسب حيالها بما يضمن مصلحة جميع الاطراف وفي مقدمتها الراكب ودون تجاوز الانظمة والتعليمات والقوانين مشيرا الى امكانية صدور قرار عن الهيئة يعيد تنظيم العملية خلال الايام المقبلة.

بدروها تقوم ادارة السير في شرطة محافظة اربد بتحويل بعض الباصات المتوسطة او الحافلات العاملة على خطوط اخرى للعمل على الخط تخفيفا للازمة التي عادة ما تشهدها ساعات الذروة.

يشار الى ان عدد حافلات الركوب المتوسطة العاملة على الخط 12 حافلة كما ان الحافلات الكبيرة نجمت اصلا عن عملية دمج حافلات متوسطة وسيارات سرفيس في حافلات كبيرة تماشيا مع توجهات الهيئة بتسيير الحافلات الكبيرة القادرة على استيعاب الاعداد المتزايدة للركاب بين المحافظات.