توفي ثلاثة أشخاص وأصيب 42 آخرون في حادث اصطدام وقع اليوم على إشارة الجوفة شرقي عمان بين حافلتين ومركبة ، وفقاً لما ذكرته مصادر الدفاع المدنيوأكد مدير مستشفى البشير الدكتور ضيف الله اللوزي إن من بين المتوفين أردنيا يبلغ من العمر "26 عاما" ومصريا لم تحدد هويته بعد وامرأة سريلانكية في الخامسة والثلاثين من عمرها .
وقال الدكتور اللوزي لـ(عمان نت) "انه لا يتوقع ارتفاع أعداد الوفيات في صفوف المصابين رغم وجود بعض الحالات التي تعاني من إصابات خطيرة", مضيفاً "إن الوفيات التي سجلت في الحادث أدخلت إلى طوارئ المستشفى متوفاة في حين إن جميع الإصابات والبالغ عددها 45 إصابة تلقت الإسعافات السريعة في طوارئ المستشفى وتم إخراج 7 إصابات, إضافة إلى 5 تم إخراجهم على مسؤولية ذويهم, وذلك بعض تلقيهم الإسعافات الأولية.
وأضاف انه تم إدخال ثلاثين حالة إلى أقسام المستشفى المختلفة بينها ستة حالات تم إدخالها إلى غرف العمليات ووضعها العام  مستقر وتحت السيطرة، مشيرا إلى أن معظم العمليات "استكشافية لوقف النزيف الداخلي وتجبير الكسور" فيما تم إخراج سبعة مصابين من المستشفى بعد التأكد من سلامتهم وخمسة آخرين على مسؤولية ذويهم.
ويشار الى ان التقرير الوطني لحوادث المرور كان قد اكد في وقت سابق ان التكلفة الاقتصادية لحوادث المرور في الأردن بلغت 200 مليون دينار تشكل 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وان ما نسبته50% من الوفيات جراء الحوادث تتراوح أعمارهم بين 15-44 عاما، و20% أطفال، و80% من الوفيات ذكور.
واشار الى أن حادث مرور يقع كل 7 دقائق ونصف في الأردن، وفي كل 11 ساعة يلقى فرد واحد حتفه نتيجة الحوادث. ولفت التقرير إلى أن40% من وفيات الحوادث هم من فئة المشاة وان80% من المواطنين يعتقدون أنهم ضحية محتملة لحوادث المرور.
 ودعا التقرير إلى إعداد استراتيجية وخطة عمل وطنيتين لتوفير السلامة على الطرق وتخصيص الموارد المالية والبشرية اللازمة للتصدي للمشكلة، وتنفيذ إجراءات محددة للوقاية من التصادمات على الطرق.
ويشار إلى أن شوارع المملكة شهد في منذ مطلع العام الجاري الكثير من الحوادث المرورية والتي أودت بحياة عشرات المواطنين, مما دفع الجهات المعنية ولمواجهة التصاعد الكبير في إعداد الحوادث إلى وضع قائمة تتضمن أسماء المواقع والطرق الخطرة التي تشهد حوادث مرورية, وذلك بهدف دراستها ومعرفة ما يمكن عمله بشأنها.
وكان مدير الأمن العام الفريق الركن محمد ماجد العيطان أكد في تصريحات صحفية له إن عدد قتلى حوادث السير خلال 20 عاما مضت في الأردن بلغ 18 ألف قتيل، أي إن خسائر المجتمع الأردني في حوادث السير تزيد عن خسائر دول خاضت حروبا, وأشار إلى ان عدد ضحايا الحوادث المرورية انخفض خلال العام الماضي إلى 790 شخصاً، بينما كان  818 خلال العام الذي سبقه.