جودة يترك الباب مفتوحا على احتمالات عودة وزارة الاعلام

جودة يترك الباب مفتوحا على احتمالات عودة وزارة الاعلام
الرابط المختصر

اكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ناصر جودة ان الحكومة الاردنية ستبحث كافة الملفات العالقة مع الحكومة العراقية، وذلك خلال الزيارة المرتقبة لرئيس لوزراء العراقي نوري المالكي منتصف الشهر الحالي.

المالكي في الاردن...
وبين جودة خلال مؤتمره الدوري مع الصحفيين الذي عقده ظهر يوم الاثنين في دار رئاسة الوزراء الى ان ملف المعتقلين الاردنيين في السجون العراقية سيكون على جدول هذه المباحثات، وأضاف" زيارة المالكي الى الاردن تعتبر من الزيارات الهامة لكلا الطرفين، حيث سيتم طرح العديد من الملفات من أبرزها تزويد الاردن بالنفط والتبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، وملف المعتقلين الاردنيين هناك لما له من اهمية، وكل ما نطلع إليه من هذه الزيارة تحقيق المصالحة الوطنية بين كافة الأطياف السياسية في العراق".

وقال جودة في المؤتمر الذي حضره كل من الوزراء: العدل أيمن عودة، السياحة مها الخطيب، الثقافة نانسي باكير، إن الأردن سيقوم بتسمية سفير اردني في العاصمة العراقية بغداد، مبينا ان ذلك يأتي في خطوة نحو تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين" سوف يتم مناقشة هذا الأمر خلال زيارة المالكي للأردن، ويأتي هذا القرار بسبب أننا قد ارتأينا انه من الضروري ان يكون لدينا سفير في العراق، وعدم إيفادنا للسفير في السنوات الماضية يعود لأسباب أمنية".
 
ويأتي تسمية السفير الاردني وسط معارضة نيابية بعدم إرسال السفير الى بغداد يعود الى جملة أسباب أوردها النواب في مذكرة احتجاجية قدموها  خلال جلستهم أمس الأحد أبرزها عدم اعتراف الحكومة العراقية بحوالي مليون عراقي في الأردن مما يؤثر على الاقتصاد الأردني وبالتالي يؤدي ذلك إلى ضغط كبير على المدارس والمستشفيات الحكومية، بالاضافة الى عدم استيراد الحكومة العراقية من المصانع الأردنية وضع عراقيل كثيرة على ذلك وتفضيل الموانئ والحدود الغير أردنية.

بالاضافة الى عدم إطلاق سراح المعتقلين الأردنيين في السجون العراقية والأمريكية، ووضع العراقيل أمام حركة الشاحنات والسيارات الأردنية العابرة للحدود العراقية.

والسماح للسيارات القديمة بدخول العراق من الحدود الغير أردنية وعدم السماح لها بالدخول من الحدود الأردني إعطاء الأولوية للمستثمرين الغير أردنيين ووضع المعوقات أمام المستثمرين الأردنيين،
عدم حل مشكلة الديون الأردنية على العراق.

 وزارة الاعلام...
وفي تعليقه على ما يتم تناقله حول إمكانية اعادة أحياء وزارة الاعلام، ترك الوزير الباب مفتوحا أمام جميع الاحتمالات، وأضاف "هناك العديد من الخيارات المطروحة حول عودة وزارة الاعلام، وما يهمنا هو تعزيز مبدأ الحرية الاعلامية الحرية المسؤولة التي لا تنتهك حريات الآخرين، بالاضافة الى تنظيم العمل الاعلامي وخاصة فيما يتعلق بالإعلام الرسمي، فلا يوجد لدى الحكومة أي نية لتقليص الحريات بالعكس هناك توجه بدعم وتعزيز الحريات الاعلامية في ظل هذا الزخم الاعلامي لذا لابد من توحيد مرجعية مؤسسات الاعلام في القطاع العام.
 
هذا ويشار إلى أن الملك عبدالله الثاني دعا في لقائه الأخير مع العديد من النواب والأعيان والشخصيات السياسية إلى ضرورة دراسة جدوى عودة وزارة الإعلام.
 
وأكد جودة وفي رده على سؤال حول الانتقادات الحادة التي توجهت للدبلوماسية الاردنية وعدم قيامها بدورها المطلوب في تقريب العلاقات بين دول الجوار ودول الإقليم، ان السياسية الاردنية ثابتة منذ عقود وعمادها الأساسي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
 
واضاف جودة أن مواقف الأردن ثابتة لا تتغير والمصلحة تقتضي بتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة ووحدة الصف العربي وتفعيل العمل العربي المشترك والوسطية والدور الهام الذي تقوم به الاردن على الصعيد العالمي وصعيد المنطقة من خلال العمل المشترك والاتصال مع الدول الفاعلة المؤثرة في العالم تعمل على  وتقريب وجهات النظر مع الاطراف الأخرى".
 
وفي رده على سؤال حول ان المستهلكين في السوق الأردني شكلوا أكبر رافد للمنتجات الإسرائيلية في العالم العربي، وفقا لتقرير صدر للمعهد الإسرائيلي للصادرات، نفى جودة صحة ما ورد بقوله "الأردن يروج لبضائعه ولا يروج لعلاقاته الاقتصادية لأي بلد، كان هناك معاهدة سلام بين الاردن وإسرائيل وهناك اتفاقيات منبثقة عن معاهدة السلام تحكم العلاقات التجارية والعلاقات في مختلف المجالات، اما ان الاردن قد  أصبح ممر للبضائع الإسرائيلية وان الاردن اكبر مستورد للبضائع الإسرائيلية وفقا للتقرير، فهذا يبتعد عن الدقة في المعلومات الواردة فيه".
 
وكان التقرير قد أشار إلى أن الأردن شكل أكبر "زبون" للبضائع الإسرائيلية في الربع الأول من العام 2008 الحالي، وبحجم مستوردات بلغ 102 مليون دولار، وبزيادة قدرها 62 في المائة عن الفترة ذاتها من العام الماضي".
 
وزيرة السياحة مها الخطيب قالت إن "الحكومة بذلت جهودا كبيرة في إنهاء قضية الكازينو بأقل التكاليف الممكنة". وتطرقت في معرض كلمتها إلى تفاصيل القضية وحيثياتها.  
 
في الشأن الفلسطيني، أكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ناصر جودة انه ليس هناك أي طرح لدخول الاردن في رعاية للحوار الفلسطيني – الفلسطيني، مؤكدا ان دور الاردن يقتصر على تقديم الدعم لكل الجهود الرامية لوحدة الشعب الفلسطيني وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.