جودة: ومن المتوقع أن تُنتج إزالة الأنقاض وإعادة إعمار غزة ما يقرب من 29.4 مليون طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
في محاضرته، شارك جودة قصصًا قصيرة وتقارير استقصائية، مسلطًا الضوء على الدور المحوري للإعلام في نقل الواقع وتوثيق الأحداث.
أكد جودة على قوة الصحافة في نقل الحقيقة للعالم، موضحًا كيف يمكن للتقارير الإخبارية أن تتطور إلى مصادر بحثية معتمدة من قبل المؤسسات الأكاديمية الدولية. وأكد مجددًا أن الصحافة الاستقصائية تلعب دورًا محوريًا في تشكيل السياسات العالمية والمواقف الدولية.
ويقول الصحفي خالد جودة من التحليل الميداني إلى المسوحات والاستقصاءات في محيط غزة وبين سكانها، إلى مراكز الأبحاث الدولية التي تُردد الآن نفس المنظور والنهج.
مع تطور الأحداث المتسارع في غزة اليوم، يتجسد الواقع الذي تحدثت عنه قبل أشهر. لقد حوّل نتنياهو وحكومته المتطرفة الحرب إلى حرب ضد الشعب الفلسطيني والإنسانية والبيئة والعالم، مما يهدد الآن جزءًا كبيرًا من النظام البيئي العالمي.
وفقًا لدراسة أجراها باحثون من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وغانا وأوكرانيا والنمسا، تكشف البيانات أن انبعاثات الغازات الناجمة عن الحرب تتجاوز ما تصدره 102 دولة سنويًا، مما يؤكد الآثار المناخية الكارثية لهذه الحرب.
وأشار الباحثون إلى أن التكلفة المناخية طويلة الأجل لتدمير غزة وإعادة إعمارها ستبلغ 31 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، 20% منها ناتجة عن عمليات الاستطلاع والقصف الإسرائيلية، بالإضافة إلى انبعاثات العمليات العسكرية. وتشير الدراسة أيضًا إلى أن 30% من غازات الاحتباس الحراري ناتجة عن الأسلحة والإمدادات العسكرية التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل.
وفي الوقت الذي تسعى فيه المجتمعات العالمية جاهدة لمعالجة أزمة المناخ، تُفاقم هذه الحرب الأزمة البيئية العالمية، مما يضيف عبئًا بيئيًا ومناخيًا كبيرًا. ومن المتوقع أن تُنتج إزالة الأنقاض وإعادة إعمار غزة ما يقرب من 29.4 مليون طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وفي نداء للعمل قال جودة انه لا يمكن تجاهل التهديدات البيئية والإنسانية التي تُشكلها هذه الحرب. "يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في إنهاء هذه الحرب والعمل على حماية سكان غزة وبيئتها من العواقب الكارثية".











































