أكد الناطق باسم الحكومة ناصر جودة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي على رؤية الملك عبد الله الثاني لما يجري في المنطقة من أحداثقائلا أن الملك أوضح أن كل المشاكل التي تعاني منها المنطقة يجب أن تحل ليعم السلام الشامل والعادل والأمن وقال انه في غياب حل شامل ودائم في المنطقة يكون هناك حركات مقاومة لأنه ما دام هناك احتلال فسيكون هناك حركات مقاومة
وقد تطرق جودة إلى قانون ضريبة الدخل الذي تعتزم الحكومة إقراره لإعفاء اكبر نسبة من المواطنين من الضريبة قائلا أن هذا القانون اخذ ساعات طويلة من النقاش للوصول إلى خلاصات تناسب روح كتاب التكليف السامي بضرورة إيجاد نظام ضريبي جديد يكفل العدالة وبنفس الوقت يرفد خزينة الدولة.
ولم يعلق جودة في المؤتمر على الأنباء التي أشارت إلى اعتقال قوات الاختلال إسرائيلي لأربعة أطباء أردنيين في الضفة الغربية مشيرا إلى عدم علم الحكومة بذلك ووعد الصحفيين باستيضاح الأمر في هذه القضية.
وفي الشأن اللبناني أكد جودة على الدعم الأردني لموقف الحكومة اللبنانية موضحا أن الحكومة الأردنية تؤيد كل ما تطرحه الحكومة اللبنانية وهذا موقف الأردن منذ البداية والآن يوجد إجماع عربي على ذلك انبثق عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت وموقفنا الرسمي دعم الموقف اللبناني الذي تمثله الحكومة اللبنانية.
وحول الإعداد للقمة العربية المزمع عقدها في مكة المكرمة. أشار جودة أن هناك تفاصيل معروفة حول عقد القمم العربية وأوضح أن ما انبثق عن اجتماع وزراء الخارجية العرب يتمثل في ثلاث نقاط ضمن مجموعة من التفاصيل الأخرى أولاها دعم الموقف اللبناني والإجماع عليه والثانية إرسال وفد عربي إلى الأمم المتحدة لإجراء تعديلات على مشروع القرار المطروح على مجلس الأمن الدولي حول لبنان بالإضافة إلى القمة العربية لذلك هناك آلية لعقد القمة وعندما يحصل إجماع على عقد القمة ستعالج هذه الأمور في حينه.
كما أكد جودة أن الملك عبد الله الثاني استجاب لطلب السلطة الفلسطينية باستقبال طاقم رئاسة الوزراء الفلسطيني الذي تعرض لحادثة تسمم جراء المادة السامة التي احتوتها رسالة وصلت إلى مبنى رئاسة الوزراء الفلسطيني من تل أبيب لكنه أشار أنهم لم يصلوا بعد و أن قرار استقبالهم جاء بناء على توجيهات من الملك عبد الله الثاني الذي استجاب لطلب من السلطة الفلسطينية بهذا الخصوص .
وحول مؤتمر القيادات الدينية العراقية الذي كان من المزمع عقده في الأردن أوضح جودة أن المؤتمر لم يتم إلغاؤه. إنما تأجل بسبب الظروف السياسية التي يمر بها العراق وقد تم البحث في هذا الموضوع خاصة خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى الأردن.وان الاتصالات جارية في هذا الصدد لعقد المؤتمر.
وغاب عن أجواء المؤتمر الصحفي قضية إصدار محكمة امن الدولة حكما قضائيا بحق النائبين الإسلاميين علي أبو السكر ومحمد ابوفارس وتهديد الحركة الإسلامية باتخاذ إجراءات للرد على ذلك . يشار إلى أن هذا المؤتمر لم يشهد حضورا إعلاميا كبيرا على خلاف المؤتمرات السابقة.