جودة: لم يصلنا طلب من قادة حماس بالعودة للأردن

الرابط المختصر

طغى موضوع الإساءة على الرسول عليه السلام وتداعيات فوز حماس، على المؤتمر الصحفي للناطق باسم الحكومة ناصر جودة، والذي أكد مجددا على موقف الأردن الواضح تجاه التعامل الحكومي مع حماس حينما تشكل حكومتها.الإساءة إلى الأديان والأردن يتحرك عالميا إزاء نشر الرسومات المسيئة

وعن موقف الحكومة من الإساءة للرسول عليه السلام ونشر بعض الصحف الأوروبية الرسومات المسيئة، وكذلك إعادة الصحف الأردنية (شيحان) و(المحور)، أجاب جودة "نحن ندد بهذه الجريمة التي يتعرض لها النبي عليه السلام، وانطلاقا من تصريحات الملك في زيارته الخارجية والتي صرح فيها عن استنكاره لما ينشر، ووصفا الرسومات بأنها جريمة خصوصا بعد نشرها في صحف محلية. منها فنحن لا نقبل الإساءة، وهي جريمة فادحة، والأردن يتحرك عمليا إلى المؤسسات العالمية".



التحقيق مع المومني والخالدي

وحول قضية المومني والخالدي، ومحاسبتهما على نشر كل من شيحان والمحور الرسومات، أجاب جودة أن الموضوع بيد القضاء الآن والشركة المالكة لشيحان اتخذت اجراءاتها، وتم إيقاف المومني والخالدي "ونحن نتابع، ونعلن بأن هذا خطأ فادح، ونقابة الصحفيين تتابع الموضوع وكذلك الأمر ينطبق على أحد الصحف اليومية. ولن نسمح لأي إساءة تقع في أي وسيلة إعلامية أردنية من نشر الصور أو أي شيء يخالف ثوابت الأمة".



"الصحفيان موقوفان الآن عند مدعي العام المدني، والقضية تم تحويلها إلى محكمة جزء عمان".

وقال جودة أن "الثوابت الأردنية ثابتة تجاه الأديان السماوية"، رافضاً من احتمالات ان تقع أحداث تشبه ما حدث في لبنان من "ثغرات طائفية" على حد وصفه، وذلك في سؤال إحد الصحفيين، قائلاً "نمنع بأي شكل من الأشكال أن يحدث، والمواقف الرسمية ثابتة".



فوز حماس والتداعيات

في الانتخابات التشريعية الفلسطينية وتداعيات فوزها على الساحة المحلية والعالمية، لا يستدعي من الحكومة الأردنية سوى انتظار تشكيل الحكومة الجديدة، وقال جودة "ننتظر تشكيل الحكومة ونطلع على برنامج عملها، مؤكدين على الثوابت الداعية إلى الإجرءات الدولية للسلطة الوطنية والعودة إلى المفاوضات تحقيقا لطموحات الشعب الفلسطيني، وكما قال الملك خلال زيارته للولايات المتحدة فإن هذه المرحلة تتطلب من الجميع عدم إضاعة الفرص المتاحة الآن، وهي فرصة وعلى الجميع أن ينظر إليها كفرصة للمضي قدما نحو عملية السلام".



وحول تعامل الحكومة مع أشخاص من حماس وهي التي لها مواقف من بعضهم، أجاب ناصر جودة "الموضوع ليس موضع أشخاص، حماس هي حماس، ومع ذلك عندما تم الإشارة إلى بعض قيادات حماس الموجودة في الخارج كان الكلام واضحا في بيان دولة رئيس الوزراء أمام النواب وفي التصريحات التي تلت ذلك، حول وجود بعض الإشكاليات القانونية مع هؤلاء القادة في الخارج".



"لم يصلنا حتى الآن أي طلب رسمي من قادة حماس في الخارج بالعودة إلى الأردن"، مكررا جودة "هناك بعض الإشكالات القانونية على بعض الشخصيات ويجب تجاوزها".



وأكد جودة على الموقف الأردني من فوز حماس في الانتخابات، "وقد هنأنا فوز حماس، ولنبتعد عن شخصنة الموضوع، وكل من يكون عضوا في الحكومة الفلسطينية مقبلة عليه أن يتخلى عن السلاح، وبنفس الوقت البيان الرئاسي الذي صدر عن مجلس الأمن يتحدث عن آمال العودة إلى السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".



الرهينة الأردني

وأعاد جودة تأكيده على ضرورة التعامل مع قضية المعتقل الرهينة الأردني في العراق، "من الضروري أن نتعامل مع القضية بعيدا عن الإعلام، وذلك كي لا يؤثر سلبا على سلامته".



مراجعة شاملة للتلفزيون

وعن واقع التلفزيون الأردني وما حصل مؤخراً، قال جودة "هناك مراجعة شاملة لمؤسسات الإعلام الرسمي، وترصد الحكومة الإعلام، وهنا لا نتحدث عن إجراءات وأشخاص إنما عن مراجعة كاملة لأداء المؤسسة".



التحقيق مع ساجدة

وكذلك حول مجريات التحقيق مع ساجدة الريشاوي التي حاولت أن تفجر نفسها في تفجيرات عمان التي حدثت قبل ثلاثة أشهر، أجاب جودة "لن أخوض في تفاصيل التحقيق معها في هذه المرحلة".



وعن ما تردد بطلب بعض الشخصيات الفلسطينية –متهمة باختلاس أموال من السلطة الفلسطينية- باللجوء إلى الأردن، علق جودة أن لا أحد طلب اللجوء و"لا يقبل أحدا عليه شبه مالية".



ووزُعت الأجندة الوطنية بين الصحفيين المتضمنة على محاور "التنمية السياسية والمشاركة، التشريع والعدل، الخدمات المالية والإصلاح المالي الحكومي، دعم التشغيل والتدريب المهني، الرفاه الاجتماعي، التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والإبداع، رفع مستوى البنية التحتية".



وأضاف جودة حولها "هي خلاصة أفكار توصل إليها أبناء الوطن لعشر سنوات قادمة، في مناحي سياسية اقتصادية إعلامية"، متحدثا عن وزارة التنمية السياسية وما تقوم به من حملة إعلامية في التعريف بالدستور الأردني".



ونفى جودة أن تنقل هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين إلى الأردن، رافضا التعليق على أساس أن لا موقف حكومي على معلومة افتراضية."


أضف تعليقك