نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ناصر جودة ما تردد عن بيع المدنية الطبية والقيادة العسكرية والمدينة الرياضية،"لم يتم إبرام أي صفقة لبيع أي قطعة ارض تملكها الدولة لغاية الآن، ولكن الحكومة جاهزة لتطوير البيئة الاستثمارية".

وأضاف"لا توجد صفقات تعرض من خلف الكواليس أو من أسفل الطاولة من قبل الحكومة لأي جهة للاستثمار في مواقع معنية"، وفق جودة "إلا أن الحكومة جاهزة لتطوير العقار والأراضي، ولكن عندما يبدي مستثمر رغبته في استثمار أمواله في بيئتنا الاقتصادية والسياسية التي تتميز بالأمن نتحدث معه، وإذا قدم لنا عرض مغري سنفكر به ولكن ذلك لا يعني أننا قد أبرمنا أي صفقة".
 
"أي استثمار لا بد أن يعود بالنفع على حزينة الدولة وعلى مصلحة الوطن والمواطن بالدرجة الأولى، وإذا جاء أي استثمار قيم فأننا نفاخر بالإعلان عنه بكل شفافية ووضوح".
 
وأشار جودة إلى انه سيتم تأسيس شركة تعمل تحت مظلة الضمان الاجتماعي تهدف إلى تطوير بعض العقارات والأملاك" هذه الشركة ستعطي الأولوية للمستثمرين المحليين وإذا لم تتوفر سيتم استقطاب استثمارات من جهات أخرى".
 
وكان جودة قد توقف عن عقد المؤتمرات الصحفية منذ ما يزيد عن أربعة شهور إلا أنه عاد اليوم في مؤتمر صحفي ضم كافة الصحفيين الأردنيين وممثلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية، واعدا بعقد المؤتمر مرة واحدة في كل شهر.
 
من ناحية أخرى، أكد جودة عدم وجود أي قرار سياسي يغطي على اكتشاف النفط "هناك جهود حثيثة لتنقيب عن النفط واستغلال الصخر الزيتي بشكل فعال، واستخدام السلمي للطاقة النووية لأجل مواجهة ارتفاع أسعار المحروقات العالمية".
 
وقال جودة انه حتى غاية الآن لم تصل شحنة أخرى من النفط العراقي إلى الأردن، مبررا الأمر بالإجراءات المعقدة في نقل النفط.
وحول ما حدث في كل من مراكز إصلاح وتأهيل سواقة وقفقا والموقر مؤخرا من شغب محدثة مقتل 3 نزلاء و67 جريحا، نفى وزير الدولة أن يكون الأمر سياسيا "ويندرج تحت البند الأمني كما لا تزال لجان التحقيق تجري تحقيقاتها وليس هناك موعدا محدد للإعلان عنها، والأجهزة الأمنية كانت واضحة في تصريحاتها حول هذا الموضوع".
 
وفي سؤال عن موضوع المعتقلين الأردنيين في السجون العراقية الخاضعة تحت إدارة الاحتلال الأمريكي، أكد جودة أن موضوعهم متابع من قبل الجهات المعنية "لا أريد الخوض في الحديث عن هذا الموضوع لحساسيته، فنعمل بهدوء بعيدا عن وسائل الإعلام حتى نصل إلى الهدف المرجو وهو الإفراج عنهم من خلال الأطر الدبلوماسية التي نتعامل معها".
 
وفي معرض رده على سؤال حول ما دعت إليه وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس خلال زيارتها مؤخرا إلى العراق كافة الدول لإعادة فتح سفاراتها في العراق، أوضح جودة "هناك تمثيل دبلوماسي لسفارتنا موجود في العراق، ووجود السفير جسديا في العراق يعتبر أمر جزئي".
 
ونفى جودة أن يكون هناك تقديم لاستقالات لبعض من الوزراء، كما فند ما تردد حول حصوله على عروض لأجل العمل في مؤسسة إعلامية عربية.