جودة: زيارة رسمية للملك عبد الله للعراق قريبا
أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ناصر جودة عن زيارة مرتقبة للملك عبد الله الثاني إلى العاصمة العراقية بغداد، مبينا انه سيتم الإعلان عنها في حينها وذلك لدواع أمنية.
وأضاف جودة خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الثلاثاء في دار رئاسة الوزراء، أن زيارة الملك إلى العراق تم بحثها خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مؤخرا إلى الأردن، مدللا عن وجود ترتيبات تسير على قدم وساق لأجل الإعداد لزيارة، وقال: "عندما تتم زيارة الملك إلى العراق فهي ستعكس اهتمام الملك بالتواصل في العراق ودعم حكومة المالكي، والمملكة الأردنية الهاشمية تدعم كافة الجهود الرامية في تحقيق المصالحة الوطنية في العراق والى تطبيق الأمن والاستقرار والسلم الأهلي ويعود إلى ممارسة دورة المطلوب في كعضو فاعل في جامعة الدول العربية وعلى الساحة الدولية".
وكانت الحكومة العراقية أعلنت في وقت سابق أن الملك عبد الله الثاني سيزور الأردن خلال هذا الأسبوع.
وفي الشأن العراقي، أوضح جودة انه تم إزالة كافة المعوقات أمام وصول شحنات النفط من العراق إلى الأردن خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى الأردن مؤخرا، مؤكدا أن نتائجها ستؤتي بثمرها على ارض الواقع.
وتتطرق جودة خلال المؤتمر إلى لقاء الملك عبد الله الثاني مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، مبينا ان اللقاء امتاز بمنتهى الصراحة والوضوح،" الهدف من هذا اللقاء هو التكاتف ومواجهة التحديات، وجاء اللقاء بمجملة عتب ملكي نابع من حب راعي الأسرة كون القاسم المشترك بين أبناء الأسرة هو مصلحة الوطن وخدمة المواطن".
وقال جودة انه من غير المفيد الدخول في مرحلة لعبة إلقاء اللوم،" المطلوب منا في هذه المرحلة أن نعترف أننا جمعيا جزء من المشكلة وجزء من الحل، ولا بد أن نتكاتف لمواجهة التحديات وعدم الاستجابة للإشاعات والمعلومات المغلوطة، ومبادرة الملك بإنشاء مركز تدريب للصحفيين ستكون في منتهى الأهمية في المرحلة القادمة ليستفيد منها الصحفيين والإعلاميين للارتقاء بالمهنة للمستويات المطلوبة".
وفي الشأن الفلسطيني..
أكد جودة أن الأردن ليس شريكا في المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، مشيرا إلى أن موقف المملكة بقيادة الملك عبد الله الثاني ثابت، وان الأردن يقدم كافة الدعم للسلطة الفلسطينية خلال هذه المفاوضات،" الملك في عدة محافل أكد على موقف الأردن الثابت وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وهذا يتم من خلال المبادرة العربية وخطة خارطة الطريق وتطبيق الشريعة الدولية".
صحيفة القدس العربي كانت قد ذكرت أنها علمت من مصادر فلسطينية مطلعة على سير المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وبان الأردن دخل على خط المفاوضات بين الجانبين لمنع انهيارها نتيجة تعثرها، وذلك من خلال إيجاد دور أردني في الأراضي الفلسطينية لوضع حد للمخاوف الإسرائيلية من إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة غربي نهر الأردن، وإعطاء الفلسطينيين الضمانات بأنهم سيعيشون بدولة حقيقة تمنحهم الحرية وكامل الحقوق وتحقق لهم الأمل والازدهار.
أسرى..
وفي موضوع إدراج الأسرى الأردنيين في صفقة التبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل، أكد جودة خلال رده على سؤال لراديو البلد أن موضوع الأسرى متابع من قبل الأجهزة المعنية، رافضا الإجابة عن وجود اتصالات بين الحكومة وحزب الله لشمول الأسرى الأردنيين في صفقة التبادل.
وحول الإفراج عن الأسرى الأربعة المرحلون من إسرائيل وهم سلطان العجلوني وسالم وخالد أبو غليون وأمين الصانع ، في حال وجود اتفاق تبادل أسرى كما نصت الاتفاقية بين الطرفين، رد جودة" سنسير ضمن الأطر القانونية، ونلتزم بالبنود الموقعة بين الطرفين".
وحول ما ورد في تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش ومطالبتها الحكومة بحسب مشروع قانون الجمعيات علق جودة" هناك بعض الأمور لم يتم متابعتها من قبل المنظمة خلال المناقشات التي دارت تحت قبة البرلمان، فقانون الجمعيات هو خطوة نحو التنمية السياسية وتعزيز الحريات وليس بالعكس، وقد تم اخذ هذا التقرير على محمل الجد وسوف يتم الرد عليه".
وبين الوزير أن الحكومة ليس طرفا في المفاوضات الجارية بين إدارة قناة الـ atv والمالك الجديد كون القناة تابعة للقطاع الخاص،" الحكومة داعمة كل الدعم للعملية التفاوضية الجارية بين المالكين بشكل يضمن حقوق العاملين المالية والإدارية، وهذا السبب الذي دفعني بالأمس للذهاب إلى مكان الاعتصام ومؤازرة العاملين".
ويستمر موظفو قناة الـ ATV بتنفيذ اعتصامهم المفتوح إلى حين تنفيذ مطالبهم المتمثلة بدفع الرواتب المتأخرة لما يقارب الأربعة أشهر، فضلا عن التوقف عن العمل لعام ونصف العام.
إستمع الآن