جودة: تبدل الرأي العام بسبب أزمة اللاجئين السوريين
- اللاجئون يشكلون 10% من السكان..
قال وزير الخارجية ناصر جودة أن "أزمة اللاجئين السوريين في الدول المجاورة تفاقمت خلال السنتين الماضيتين"، مؤكدا أن الأردن لم يعد قادر على استيعاب عدد اللاجئين السوريين المتزايد".
وشدد جودة خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان لبحث أوضاع اللاجئين السوريين الاثنين، على أن "الحكومة الأردنية تتعرض لضغوط كبيرة، وأن الرأي العام بدأ يتبدل لجهة استضافة هؤلاء اللاجئين".
وأضاف بأن "الظروف فرضت بناء مخيمات للاجئين وهي توسعت اليوم مع تزايد عدد اللاجئين"، موضحا ان "مخيم الزعتري أصبح في المرتبة الرابعة من حيت عدد اللاجئين"، كاشفا ان "الاردن تحضن اليوم 600 ألف لاجىء سوري".
فـ"على الأسر الدولية ان تتحمل مسؤولياتها اتجاه اللاجئين واتجاه الشعب السوري كي يبقى الاردن ملاذا آمنا لاستقبال اللاجئين"، بحسب جودة.
وجدد وزير الخارجية على موقف الأردن الداعي لإيجاد لحل للأزمة السياسية في سورية وإنهاء معاناة الشعب السوري.
اللاجئون يشكلون 10% من السكان:
قالت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هيلين كلارك، إن تداعيات الأزمة السورية كبيرة على المجتمعات المضيفة: الأردن ولبنان والعراق وتركيا والتي لا يمكن أن تتحمل التكاليف الباهضة وحدها جراء استضافة العدد الكبير من اللاجئين السوريين.
ونقل راديو الأمم المتحدة يوم الاثنين عن كلارك، في الاجتماع الذي عقد في جنيف حول التضامن مع اللاجئين السوريين والبلدان المضيفة، أن التجارة والزراعة والسياحة وفرص العمل كلها عوامل قد أثرت بشكل خطير على جميع أنحاء المنطقة، مع خسائر غير مسبوقة في الإيرادات والضرائب والأجور.
وأوضحت أنه بحلول نهاية العام فإن اللاجئين سيمثلون تقريبا 25% من سكان لبنان. وهذا الرقم بالفعل وصل 10% في الأردن وقالت: "لقد تم التعرف على الأبعاد السياسية والإنسانية للأزمة السورية منذ البداية. ولكن تزايد الوعي بأن هذه الأزمة هي أيضا أزمة تنمية، وسوف يكون لها تأثير عميق طويل الأمد على التنمية وآفاق المستقبل ليس على سوريا فقط، حيث إن البلدان المجاورة قد تأثرت أيضا بآفاق التنمية بشكل كبير".
وأضافت أن التحدي يكمن الآن في ضمان أن تكون الاستجابة الجماعية لهذه الأزمة المعقدة من الناحية الإنسانية والتنموية، فالاحتياجات الإنسانية صارخة جدا والتحديات التنموية التي تفاقمت بسبب الأزمة في الاقاليم لا يمكن تجاهلها.
ودعت كلارك إلى العمل بشكل وثيق والتنسيق في سبيل تلبية مصالح اللاجئين والنازحين فضلا عن الدول التي تستضيفهم "بترا".











































