أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة أن سبب استقالة مدير المخابرات السابق سميح عصفورة جاء ضمن إجراءات معينة ونظرة شمولية واضحة لدى الملك عبد الله الثاني بما يخص رؤيته المستقبلية للمرحلة القادمة والتي تتطلب مجموعة من التغيّرات لضمان مستقبل زاهر للأردن.وقال جودة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إنه تم خلال الأسابيع الماضية إجراء تغييرات شاملة في الديوان الملكي ومجلس الأعيان والحكومة، وكلها جاءت ضمن نظرة شمولية واضحة للملك تضمن المصلحة العليا وهي مصلحة الوطن.



وأكد جودة أن الأردن لم يتلق أي طلب رسمي من العراق للسماح بدخول السبعة عشر عراقي المفرج عنهم من السجون العراقية إلى الأردن، موضحا أن الحكومة علمت عن نبأ رغبتهم بالدخول إلى الأردن عبر وسائل الإعلام وأنها لم تتلق أي طلب رسمي من أي جهة للسماح بدخولهم، مشددا أن الحكومة لن تسمح بإدخالهم- خصوصا وان لهم تاريخ سياسي معروف- إلا بعد تنسيق مسبق معها.



وتطرق جودة إلى قضية اختطاف سائق السفير الأردني في بغداد محمود سعيدات حيث أكد أن الحكومة علمت انه كان مراقبا وملاحقا من معارفه في بغداد بعد حادثة الاختطاف، وان الحكومة لم تعرف هذا مسبقا، مشيرا أن العديد من البعثات الدبلوماسية الأردنية مراقبة في بغداد وهذا لا يعني ان يتم إرجاع كل شخص يتعرض للملاحقة أو المراقبة هناك.



وشدد جودة على رغبة الأردن في إرسال سفير له إلى العراق، نافيا نية الحكومة التراجع عن هذا القرار بعد حادثة الاختطاف.



ونفى جودة ما تناقلته الصحف المحلية عن وجود سيارة مفخخة في إحدى ضواحي إربد مؤكد أن ما حدث هناك كان عبارة عن ملاحقة ومتابعة لجماعات مشبوهة ومطلوبة للجهات الأمنية، موضحا أن الحملات الأمنية لم تنتهي بعد في مدينة إربد.