جوجل: الأردن يتميز في "تطوير محتوى الإنترنت"
أكد مدير التسويق الاقليمي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا في شركة "جوجل" العالمية وائل غنيم، أول من أمس، أن لدى الشركة من خلال فريقها الموجود في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا "خطة طموحة للانتشار في العالم العربي بشكل أوسع".
وقال غنيم، في حديث صحافي لـ"الغد" إن "جوجل"، وهي صاحبة واحد من أهم محركات البحث وخدمات الاعلان على شبكة الانترنت، تسعى من خلال هذه الخطة إلى زيادة استخدام خدماتها المختلفة التي تتنوع بين خدمات البحث والبريد الالكتروني والاعلان والخرائط وغيرها من الخدمات، والمساهمة في زيادة انتشار الانترنت من خلال توفير محتوى عربي ملائم ومطلوب من المستخدمين في المنطقة العربية.
وأكد غنيم، على هامش مشاركته في فعاليات منتدى "مينا" للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي اختتم أعماله أول من أمس في عمان بمشاركة 500 من قادة القطاع في العالم "أن الأردن يعد من أكثر الدول العربية تميزاً في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات"، وقال "إن أكثر مجالات القطاع التي يتميز بها الاردن هي في مجال المطورين لمحتوى الانترنت، حيث يتميز هذا المحتوى بالجودة، كما يتميز المطورون بقدرات كبيرة على تنفيذ الافكار".
وأضاف "أن الاردن يقدم خدمات تطوير المحتوى للإنترنت والخلوي على مستوى المنطقة".
ودلل على ذلك بأمثلة من السوق المحلية؛ مثل جيران، ديونجي، ومكتوب، التي تملكتها شركة "ياهوو العالمية"، شوفي تي في، وغيرها.
وأضاف غنيم أن شركة "جوجل" تعتزم قبل نهاية العام عقد مؤتمر لمطوري محتوى الانترنت، دعت الشركة العالمية اليه مطورين من الاردن ومصر من المنطقة العربية، وذلك لتميز هاتين الدولتين في هذا المجال، حيث سيجري الاجتماع خلال هذا المؤتمر الذي لم يتحدد مكانه بعد بخبراء من الشركة العالمية للمساهمة في زيادة خبراتهم، وذلك لتميز هاتين الدولتين في مجال مطوري المحتوى على الانترنت.
وأكد غنيم أن كل المؤشرات تدلل على أن المنطقة العربية ستشهد طفرة كبيرة في استخدام الانترنت خلال السنوات الثلاث المقبلة، وذلك مع الانخفاض المستمر في أسعار الانترنت عريض النطاق في معظم دول المنطقة، لتصبح في متناول معظم شرائح المجتمع العربي مع زيادة المحتوى الذي يحتاجه أفراد المجتمع العربي.
وقال غنيم إن أسواق المنطقة العربية تعد في الوقت الراهن من الاسرع نمواً على مستوى العالم، وذلك لعدم وصول نسب الانتشار فيها الى حالة من التشبع أو النضوج كما هو الحال في أسواق الدول الغربية، مشيراً الى أن معدل الانتشار في المنطقة العربية يقدر بـ20 %، فيما تجاوزت النسب في دول من العالم 50 %.
وعليه أكد غنيم أن "جوجل" كغيرها من الشركات العالمية في مجال الانترنت، تنظر الى الطفرة المتوقعة في المنطقة كفرصة، وعليه تعتزم المضي في خطتها للتوسع في المنطقة.
وعن هذه الخطة، تحدث غنيم لـ"الغد"، وقال إنها تشمل زيادة حجم فريقها المسؤول عن المنطقة العربية، وزيادة عدد المستخدمين الممكن الوصول اليهم، مشيراً الى أن هذه الخطة تتضمن ايضاً عقد شراكات لم يعط أي تفاصيل عنها، لكنه أشار الى أنها تشمل القطاعين العام والخاص وفتح مكاتب في دول عربية.
وقال إن لدى الفريق المسؤول عن المنطقة العربية في "جوجل" العالمية مكاتب في الامارات ومصر، وهذه المكاتب يشمل عملها أعمال التسويق والمبيعات وتطوير الاعمال والعلاقات العامة، فيما تتواجد مكاتب الدعم الفني والامور الهندسية لخدمات جوجل الموجهة للمنطقة العربية في كل من زيوريخ ودبلن وكاليفورنيا.
ولم يفصح غنيم عن الدول التي تسعى الشركة العالمية إلى افتتاح مكاتب لها لحين الوصول الى قرارات بهذا الخصوص.
ويقع المقر الرئيسي للشركة، الذي يحمل اسم "جوجل بليكس"، في مدينة "ماونتن فيو" بولاية كاليفورنيا. وقد وصل عدد موظفيها الذين يعملون دواماً كاملاً في 31 آذار (مارس) من العام 2009 إلى 20.164 موظفاً.
وعن أزمة المحتوى العربي على شبكة الانترنت، أكد غنيم أن المحتوى العربي على الانترنت يعاني من ضعف منذ سنوات، لكنه أردف قائلاً إن هناك أخباراً جيدة.
وقال "إن آخر الاحصائيات المستخلصة من أرشيف جوجل خلال الـ12 شهراً الماضية أن المحتوى العربي ضمن أرشيف جوجل زاد على 1 % من إجمالي محتوى جوجل، لكن الاهم من ذلك، والذي يدلل على زيادة الاستخدام من قبل المستخدمين في المنطقة العربية، أن هذا المحتوى خلال الـ12 شهراً الماضية ارتفع بمعدل 50 %، وهذا يعطي مؤشرا على أن المستخديمن يضيفون المزيد من المحتوى العربي على "جوجل"".
ومن الاحصائيات المهمة ايضاً، قال غنيم إن هنالك 90 مليون سؤال (كلمة بحث) يبثها المستخدمون يومياً من المنطقة العربية عبر "جوجل" معظمها باللغة العربية.
ولزيادة المحتوى العربي، قال غنيم إن علينا بأن نفكر في توفير المحتوى الذي يساعد المستخدم على اتخاذ قراراته ويحاكي حياته اليومية؛ مثل توفير محتوى عن الخدمات التي يستخدمها يومياً؛ مثل بيانات المطاعم والاماكن السياحية والتجارة البسيطة والخدمات الحكومية وخدمات التعليم وغيرها، وهذا ما أغنى المحتوى الغربي خلال السنوات الماضية لأنه لبى احتياجات المستخدم اليومية.
ولزيادة المحتوى العربي ايضاً، قال غنيم "يجب التركيز على المحتوى التعليمي والعلمي العربي معه، وتوفيره بتفاصيل دقيقة على الشبكة العنكبوتية حتى يستطيع طالب هذا المحتوى إيجاد ما يبحث عنه".











































