جواهرجية يحتالون بالمصنعية
يمارس بعض من تجار الصاغة اساليب تضليل مع الزبائن الراغبين بشراء حلي ذهبية، بإعطائهم سعرا أقل من السعر الحقيقي على أن يقوموا بتعويضه في قيمة "المصنعية"، وبالمقابل هناك العديد من المواطنين تنطلي عليهم هذه الحلية لطمعهم بسعر الغرام المنخفض.
واكد أمين سر نقابة تجار الحلي والمجوهرات ربحي علان هذه الظاهرة التي رصدها موقع المستهلك نت ....قائلا "للأسف هناك تجار لا يخافون الله يقومون بإغراء الزبون بسعر غرام أقل من السعر الحقيقي الصادر عن النقابة وبالمقابل يرفعون من قيمة المصنعية على القطع الذهبية".
وأشار علان الى أن السعر الحقيقي للمعدن الأصفر يحدد من قبل النقابة بالاعتماد على الأونصة في البورصة العالمية، لذلك يتذبذب السعر في السوق المحلية وفقا لتحرك السعر العالمي.
وبين أن قيمة "المصنعية" تختلف من قطعة الى أخرى تبعا لمصدر المنشأ سواء كان محليا أو مستوردا، بالاضافة الى "مقدار الشغل في القطعة"، مشيرا الى أن المصنعية على غرام الذهب من عيار 21 محلي الصنع تتراوح بين دينار واحد و 3 دنانير كحد اقصى، في حين تتراوح على القطع المستوردة بين 3 و 7 دنانير للغرام الواحد.
ولفت علان الى أن الزبون يستطيع التمييز بين القطع الذهبية التي تستحق قيمة مصنعية أكثر من الأخرى بحسب التفاصيل والشغل على القطعة، بالاضافة الى أنه يستطيع معرفة مصدر المنشأ للقطعة من العلامة التجارية "الختم" الموضوع على كل القطعة.
يشار الى أن مؤسسة المواصفات والمقاييس تشترط على أن تحمل كل قطعة ذهبية في محل الصاغة علامة تجارية تبين مصدر المنشأ الخاص بها.
وأوضح علان أن غرام الذهب من عيار 18 تكون مصنعيته أكبر مقارنة مع عيار 21 و 24،عازيا ذلك الى أن عيار 18 قابل للتشكيل أكثر و"والشغل فيه أكبر" وكلما قل عيار الذهب كلما قلة ليونته وسهل تشكيله وزاد العمل فيه.
وأضاف أنه عند قيام المواطنين ببيع مدخراتهم من الحلي والمجوهرات فإنهم يخسرون المصنعية بشكل كامل بالاضافة الى خسارة نحو 20 قرشا مقارنة بسعر الشراء.
وأشار الى أن هنالك ثلاثة غايات لشراء الذهب، أولها لغاية الزينة وهي تتميز فيها القطع بأن أجورها عالية زعند بيعها فإنها تخسر من قيمتها بين 10% و 30%.والثانية تكون بهدف الزينة والادخار وتفقد فيها قيمة القطع الذهبية بين 3% و 10%.والأخيرة بقصد الادخار والاستثمار فقط وتكون فيها القطع الذهبية عبارة عن سبائك (اونصة) وليرات ذهبية وعند اعادة بيعها فإنها تفقد من قيمتها بنسبة لا تتجاوز 1%.
ونصح علان المواطنين الذين يرغبون بشراء الحلي والمجوهرات الذهبية أن يستفسروا عن السعر من أكثر من محل وأن يشتروا بالسعر الاغلب لأنه هو السعر الحقيقي والصحيح.
كما نبه بضرورة ان يطلب المواطن من التاجر فاتورة الشراء توضح الأسعار وقيمة المصنعية لكل قطعة يقومون بشرائها، مشيرا الى أن أي شكوى تأتي للنقابة من قبل أي مواطن على هاتفها "5517472" فإن النقابة بدورها تتدخل لحل الموضوع فورا.
ولفت علان ألى أنه في معظم مدن المملكة توزع نشرة بأسعار الذهب مرتين يوميا وتعلق على أبواب محلات الذهب يراها المواطن قبل الشراء الأمر الذي يساهم في حفظ حقه وتجنب تعرضه للتضليل، زمن هذه المناطق، الزرقاء، اربد، الكرك، الرمثا.











































