استهجن رئيس جمعية الصحافة الإلكترونية شاكر الجوهري ما ورد في بيان نقابة الصحفيين الصادر الاثنين والذي تضمن انتقادا لمحاولات تفتيت الجسم النقابي الصحفي لصالح ما اعتبرها مرجعيات هجينة تحيط اهدافها وتوقيت إعلانها علامات الاستفهام .

ووصف الجوهري في حديثه “لعمان نت” البيان بـ"الانفعالي" مشيرا إلى أن لغته تمثل قفزة في الهوا لا سند قانوني لها.

وأضاف إن دعوة مجلس النقابة الحكومة إلى التوقف عن منح تراخيص رسمية لجهات إعلامية تنوي العمل تحت مظلة النقابة، والعمل على الغاء التراخيص القائمة، لا يستند إلى أي قانون، فضلا عن عدم امتلاك النقابة لأي حق يخولها المطالبة بتعطيل القوانين السارية في الأردن”، موضحا بان ذلك يؤشر ان النقابة اعتادت الدلال على الحكومة.

وقال الجوهري إن مطالبة مجلس النقابة المؤسسات الصحفية بعدم بث إي أخبار من هذه الأجسام تؤشر الى التعددية المرفوضة في التنظيم النقابي الذي ينطلق من الاعتقاد الخاطىء بان النقابة اصبحت الحاكم الامر في عموم المؤسسات الصحفية.

وبين ان نقابة الصحفيين تنضم في عضويتها الصحفيين العاملين في مختلف وسائل الإعلام، في حين ان جمعية الصحافة الالكترونية تضم في عضويتها ناشري الصحف الإلكترونية فقط.

ونفى الجوهري ان يكون السبب وراء إنشاء الجمعية قصور النقابة عن تأدية واجبها بل لرغبة ناشري المواقع في وجود إطار تنظيمي يمثلهم، مؤكدا على انها ستقطع الطريق على من يحاول جرها إلى معارك جانبية.

وبحسب بيان صادر عن الجمعية الثلاثاء فان قانون نقابة الصحفيين لا ينص تصريحا أو تلميحا على أن النقابة تمثل كل الجسم الصحفي في الأردن، ما يجعل تسجيل الجمعية غير مخالف للقانون.

واستغرب البيان حديث النقابة عن ” تعددية مرفوضة في التنظيم النقابي”، بالضد من العهد الدولي لحقوق الإنسان، الذي سبق للأردن التوقيع عليه، علما أن الاتفاقات الدولية، التي تتم المصادقة عليها بموجب قانون، هي أسمى من القوانين المحلية في التطبيق.

وكان مجلس نقابة الصحفيين اكد في بيانه تصديه لاي محاولات لتفتيت الجسم الصحفي عبر اختلاق اطر تنظيمية جديدة وهياكل تحت مسميات مختلفة غاياتها واهدافها تتوازى مع أهداف النقابة.

وقال نقيب الصحفيين طارق المومني “لعمان نت” لا يجوز لاي شخص يرغب بإنشاء جمعية او اتحاد ان يستخدم اسم الصحافة بحسب قانون النقابة ولا يجوز ان تكون أهدافها متشابهة بأهداف النقابة.

وراى المومني ان بعض المبادرات لا تتسم بالبراءة لما لها من أهداف وغايات معنية للاستفادة من تمويل خارجي، لافتا بان النقابة تقوم بدورها المامول منها على صعيد الحريات والقضايا المطلبية للصحفيين.

وحملت النقابة في البيان الجهات الرسمية المسؤولية السياسية والقانونية لمنحها تراخيص لجمعيات وأطر تحمل ذات أهداف نقابة الصحفيين دون أن تقيم وزناً واعتباراً لنقابة مضى على قيامها نحو ستة عقود ومارست وتمارس دوراً طليعياً في نهضة المهنة ورفع سوية معيشة العاملين فيها والدفاع عن حرياتهم .

وأكد المجلس رفضه المطلق الاعتراف بهذه الاجسام متسائلاً عن اجندتها ومن يقف خلفها ولمصلحة من تعمل وما الهدف من محاولة الهاء الجسم الصحفي عن قضاياه الرئيسية باختلاق كيانات تحت مسميات مختلفة مربكة للعمل في النقابة ولا سيما في الظروف الراهنة.

ودعا المجلس الحكومة الى التوقف عن منح تراخيص رسمية لجهات اعلامية تنوي العمل تحت مظلة النقابة والعمل على إلغاء التراخيص القائمة.