جمعية أصدقاء الأرض .. تطبيع أم حماية للبيئة
اتهمت النقابات المهنية الأردنية جمعية أصدقاء الأرض بممارسة دور مشبوه على الأراضي الأردنية بإصرارها على التطبيع مع العدو الإسرائيلي.
جاءت هذه الاتهامات بعد أن عقدت الجمعية أمس الاثنين مؤتمرا حول مشروع إعادة وتأهيل نهر الأردن بمشاركة إسرائيل تنتهي فعالياته اليوم.
واستهجنت النقابات على لسان رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية المهندس بادي الرفايعة إطلاق الجمعية شعار "جيران المياه الطيبة مع إسرائيل"، معتبرا أن النشاطات التي تقوم بها الجمعية منصبّة على التطبيع وإقامة العلاقات والتعايش مع العدو ضمن عناوين براقة وأهداف خفية.
وأعرب الرفايعة عن خشيته "أن تشكل هذه الاجتماعات المستمرة مع العدو الإسرائيلي اختراقا سياسيا وامنيا واجتماعيا للأردن في ظل الإجراءات الإسرائيلية –الترانسفير-"، لافتا إلى أن القائمين على هذه الجمعية لا يولون أهمية لمصلحة الأردن.
من جهته، رفض نائب رئيس جمعية أصدقاء الأرض عبد الرحمن سلطان الاتهامات التي كالتها النقابات بحق الجمعية، مؤكدا أن الجمعية لا تهدف إلى التطبيع مع العدو الإسرائيلي مطلقا بقدر إيجاد حلول مشتركة لحماية نهر الأردن الذي من المتوقع أن يعاني من الجفاف العام المقبل.
وقال سلطان إن الجمعية لا تسعى إلى القيام بأي دور خفي في المنطقة بقدر ما تصبو إليه من الحفاظ على البيئة بمنطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها نهر الأردن والبحر الميت.
وأشار سلطان إلى أن معدل التدفق انخفض في نهر الأردن من مليار و300 مليون متر مكعب سنويا إلى أقل من 70 مليون متر مكعب سنويا جراء الممارسات الإسرائيلية الخاطئة في ضخ المياه من قبلهم.
ودعت النقابات المهنية الأردنية في بيان لها صدر أمس الاثنين إلى وقف الممارسات التطبيعية مع "كيان العدو الصهيوني الذي يتطلع للأردن كجزء من كيانه المزعوم ويهدد أمننا الداخلي".