جمعة الجبهة الوطنية للإصلاح ليست كإنقاذ الوطن

جمعة الجبهة الوطنية للإصلاح ليست كإنقاذ الوطن
الرابط المختصر

يومان يفصلنا عن “جمعة الجبهة الوطنية للاصلاح” التي تشهد فتورا سياسيا واعلاميا؛ قبيل يوم الجمعة.

هذا الفتور يأتي رغم مشاركة واسعة من قبل تيارات عديدة في الجبهة؛ حيث أعلنت حراكات شعبية وشبابية والتيارات والأحزاب المنضوية تحت الجبهة بالإضافة إلى الحركة الإسلامية مشاركتها في المسيرة.

أحد قادة الحركة الإسلامية البارزين أكد "لعمان نت" أن أعداد المشاركين في مسيرة الجبهة سيكون بشكل مضاعف عن المشاركين في "جمعة انقاذ الوطن" التي نظمتها الحركة الإسلامية الشهر الماضي.

ويأتي هذا بعد خلاف سابق بين الحركة الاسلامية والجبهة الوطنية للاصلاح على اثر تصريحات قادة الحركة حول اعداد المشاركين في "مسيرة انقاذ الوطن" والذي انتهى باعلان الجبهة انسحابها من المشاركة في المسيرة.

المصدر ذاته أكد "لعمان نت" أن الحركة الاسلامية حريصة على أن لا تتكرر ذات القضية في مسيرة الجبهة؛ حتى لا تأجج من الخلاف بينها وبين الوطنية للاصلاح.

ولعل غياب تصريحات بارزة من قادة الحركة الاسلامية بشأن "مسيرة الجبهة الوطنية للاصلاح" قد ساهم في خفض الزخم اتجاهها.

السبب الثاني لانخفاض زخم المسيرة؛ هو غياب التحشيد الاعلامي الرسمي ضدها، وهو أمر كان سبب رئيسي في زخم مسيرة "انقاذ الوطن"؛ حيث لجأت الحكومة بكل وسائلها إلى التحشيد ضدها وهو ما لم نشهده في مسيرة "الجبهة الوطنية للاصلاح" رغم تحديد مكان المسيرة من داور فراس إلى دوار الداخلية، وهو ما تعتبره الحكومة "خط أحمر".

سبب آخر يعود لما أكدته مصادر حزبية "لعمان نت" بأن مسيرة الجبهة الوطنية للاصلاح كان متفق على موعدها قبل تحرير اسعار المشتقات النفطية؛ حيث كانت تحت عنوان "الدعوة لمقاطعة الانتخابات النيابية"، إلا أن الجبهة ارتأت بعد تحرير الأسعار أن تتبلور رفضاً "لتحرير اسعار المشتقات النفطية"؛ وهو ما سبب خلافاً لدى بعض التيارات المنضوية تحتها.

الآن نحن أمام سيناريوهات عديدة لمسيرة "الجبهة الوطنية للاصلاح"؛ الأول هو السماح للمسيرة بالمسير من دوار فراس إلى دوار الداخلية دون اي احتكاك مع الأجهزة الأمنية، والثاني هو إصرار اعتبار "دوار الداخلية" خط أحمر بالنسبة للحكومة ما يعني احتكاك بين منظمي المسيرة والأجهزة المنية.

ورغم هذا السيناريو إلا أنه وفي ظل غياب أي تصريحات رسمية إزاء المسيرة أو التحذير من الاقتراب من دوار الداخلية فإن السيناريو الابرز للواقع هو انتهاء المسيرة دون اي احتكاك يذكر.