جسر أريحا:معاناة على الجانب الإسرائيلي وتسهيلات أردنية

جسر أريحا:معاناة على الجانب الإسرائيلي وتسهيلات أردنية
الرابط المختصر

يعاني آلاف المسافرين على الجانب الإسرائيلي من جسر أريحا بشكل قاس جراء إجراءات فنية ومعوقات عمل تضعها الشرطة الإسرائيلية هناك تبلغ حد بقاء عوائل مع أطفالها عالقة في داخل الحافلات أو على حواجز الحديد ونقاط التفتيش داخل الجسر من الخامسة مساء وحتى منتصف الليل لقطع مسافة لا تتجاوز 2 كم.

وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية، أنه، ومقابل المعاناة التي يلاقيها المسافرون على الجانب الإسرائيلي، فقد نجح الأردن في إدخال تسهيلات كبيرة ومريحة للمسافرين ما جعل المرور أو العودة عن طريق المعبر الأردني في غاية السهولة إلى جانب الأدب الكبير والكياسة التي يظهرها رجال شرطة الجسور الأردنيين وحتى رجال المخابرات الأردنية في طريقة تعاملهم مع المسافرين، كما جرى وضع رفوف نظيفة للحقائب، وهو رأي معظم المسافرين الذين يتحدثون عن نجاح شرطة الجسور الأردنية في تجاوز الاختناقات وتكثيف عمل الطواقم بشكل كاف لنقل المواطنين، عبر المعبر الذي يعتبر المنفذ الرئيس للفلسطينين إلى الأردن ومنه إلى مختلف البلدان.

وأوضحت الوكالة الفلسطينية أشكال الإساءة والمعاناة التي تلاحظ في تعامل الجانب الإسرائيلي "حيث تتفنن شرطة الاحتلال في تعذيب المواطنين ما يجعل القسم الإسرائيلي من الجسر مدعاة للسخرية والانتقاد حتى من الأجانب الذين يزورون الضفة، وبالإضافة الى الصراخ العالي في وجه المسافرين ( وقلة الأدب ) عند طواقم الشرطة الإسرائيلية في بعض الأحيان، ورغم تجهم الوجوه والنظرات الحادة والعدائية عند طواقم التفتيش - وكأن إدارة الجسر طلبت من المجندات والجنود عدم الابتسام في وجه المسافرين تحت طائل المحاسبة !!! ورغم التدقيق المبالغ فيه في التفتيش الجسدي والالكتروني والإشعاعي واليدوي وحتى تفتيش الأحذية والصراخ الدائم من المجندات الصغيرات في وجه المسافرين، ورغم عدم وجود مرافق للراحة حتى يشعر الإنسان أنه مطارد ويلهث من شباك إلى آخر للحصول على دور لختم جواز السفر أو تفتيش الأمتعة.

وتتابع "معا" وصف معاناة جسر أريحا، حيث "تقوم إسرائيل بنصب نحو عشرة حواجز تفتيش داخل المعبر الإسرائيلي، تبدأ بالتفتيش الالكتروني عن السلاح عند مشروع العلمي وتمر بنقطة تفتيش دخول الجسر والنزول من حافلة ونقل الركاب لحافلة أخرى دون سبب ومن ثم نزول الركاب لتفتيش الكتروني على ماكنات حساسة ثم الدخول إلى نقطة تفتيش أخرى للوصول إلى القاعة وبعدها شباك أختام وبعدها فحص الوصل الأبيض وبعدها فحص الختم وبعدها فحص الباص وهكذا...

والغريب أن مدير الجسر الإسرائيلي - كما يقول بعض المسافرين - إما أن يكون فاشلا ولا يرى ما يحدث للمسافرين من عذابات، أو أنه مريض نفسيا وسادي يتلذذ برؤية صراخ الأطفال ووهن العجائز وإذلال الناس وقهرهم؟

ومنذ نحو عام اخترع مدير الجسر الإسرائيلي نقطة الختم الأزرق على تسليم الجواز، ما يدفعنا لتوجيه سؤال له : هل أنت سعيد ؟ هل تنام جيدا في الليل ؟ وهل تسمع صراخ المرضى وانين العجائز واسترحامات المسافرين ؟ ألا تخجل من مقارنة نفسك بمدير الجسر الأردني ومدير الجسر الفلسطيني ؟ أم أنك تعتقد نفسك بطلا قوميا يمكن أن تحصل على ميدالية شرف جراء ما تفعله بالناس؟

أضف تعليقك