جرش 25 يفتتح فعالياته بالدعوة الى مأسسته والتعافي من الماضي

الرابط المختصر

أفتتح مهرجان جرش للثقافة والفنون الخامس والعشرين مؤتمره بجملة من المشكلات والقضايا التي واجهها في أعوامه القليلة الفائتة، تلك التي لم يستطع الإعلام الأردني التغاضي عنها، فيما رد عليها مدير المهرجان جريس سماوي مؤكداً أن المهرجان يبحث مسألة مأسسته قانونياً.وابتدأ سماوي كلمته في مؤتمر الأفتتاح الرسمي للمهرجان ظهر الأحد بقوله: "نحتفل هذا العام باليوبيل الفضي لانطلاقة المهرجان أي بمرور خمس وعشرين عاماًعلى وضع اللبنة الأولى من هذا المعمار الذي أصبح قبلة العالم. ولا أخفيكم بأن المهرجان مرّ بلحظات صعبة وهو يحاول أن يتفوق على الذات ويبقى محافظاً على هويته الجادة ورسالته في التنمية الثقافية ليس في الأردن فحسب وإنما في الوطن العربي، ويعكس خطاب الدولة الأردنية الثقافي الحضاري المتوازن والقائم على الاعتراف بالآخر والإصغاء له وحواره".

مأسسة.. وديون
"مهرجان جرش هو مهرجان الدولة الأردنية لكنه ليس مهرجان الحكومة وهو مؤسسة غير ربحية"، هذا ما وصف به سماوي المهرجان وأضاف "قد شكلت لجنة للمهرجان مكونة من وزير الثقافة ووزير السياحة ورئيس اللجنة التنفيذية ميشيل حمارنة لبحث مشكلات المهرجان، ولنتحدث بوضوح، المهرجان بحاجة الى إعادة مأسسة، حينما استلمت إدارة المهرجان عام 2001 كنت قد نبهت الى هذا الأمر، فالمهرجان كان ذراعا من أذرع مؤسسة نور الحسين والآن أصبحت مؤسسة الملك حسين، فنحن بحاجة الى وضع قانوني جديد قد يكون مؤسسسة جديدة او تأطير المهرجان بحيث يصبح مؤسسي بالمفهوم القانوني، وقد نبهت لهذه المشكلة واستجابت الدولة وهناك بحث من خلال اللجنة التي شكلها دولة الرئيس البخيت".

وأكد سماوي أن المهرجان عليه ديون سابقة لكنها عادية بالنسبة لمهرجان كجرش "هناك ديون سابقة للمهرجان فعلاً، فالفعاليات فيه تذكرتها لا تزيد عن 12 دينار والفعاليات المسرحية شبه مجانية لإذ نطبع لها تذاكر للحفاظ على هيبة المسرح حتى لا يفتح المجال أمام من هب ودب، وهذه الفعاليات تكلفنا من 70 الى 100 ألف دينار، لكننا استطعنا تخفيف هذه الديون".

وتابع"نحن لم نكلف خزينة الدولة شيئاً، وصحيح أن ديون المهرجان تبلغ 249 ألف دينار، وبعضها إذا تم سدادها تعتبر ميته، ولو نظرنا فإن هذا المبلغ ليس كبيرا بالنسبة الى مهرجان عالمي كجرش".


فيما قال وزير السياحة منير نصار خلال المؤتمر أن وزارة السياحة ستقوم بدعم المهرجان من حيث التنظيم والتعاون مع أمانة عمان التي لديها برامج طموحة جداً في إشغال المسارح التابعة لها، السياحة العربية جيدة وهناك زيادة لكن ليست ما نطمح إليه، وجميعنا نعرف أن مونديال كأس العالم والانتخابات في الكويت واختصار العطلة الصيفية في قطر من اجل بطولة آسيا القادمة، إضافة الى الأوضاع الصعبة في فلسطين والعراق، كل ذلك أثر على السياحة الأردنية، إلا أن الأردن ما يزال البلد الآمن للسياحة".

وأكد نصار أن وزارة السياحة لن تدعم أي مهرجان هذا العام لأن "ميزانية هيئة تنشيط السياحة قليلة جداً، ولهذا لن نستطيع أن ندعم أياً من المهرجانات هذا العام".

تضارب المهرجانات
وتتزامن مهرجانات الصيف في الأردن مع بعضها كل عام، فمهرجان القرية العالمية كما العام السابق يأتي متوافقاً مع مهرجان جرش بحيث يضاربان على فعاليات بعضهما، وعلى الرغم من اعتراف المؤسسات بذلك إلا أنه لم يتم وضع حل لهذا التضارب هذا الصيف أيضاً.

وقال سماوي حول هذا التضارب "نحن نحترم القرية العالمية، وجميعنا يعمل من أجل الموسم السياحي الأردني، وقد حصل بعض التضارب في العام السابق، وحتى اليوم كنا نتشاور وبعض الأخوة في القرية حتى تكون الفعاليات غير متضاربة، وسوف يكون هناك تعليمات ونظام سير للمهرجانات حتى يكون هناك تخصصية".

وحول النقل المباشر فقد أكد مدير المهرجان أن التلفزيون الأردني سيكون شريكاً استراتيجيا في المهرجان كما كل عام، وأن هناك مشاورات مع تلفزيون art سيتم الاتفاق معها على البث، إلا أنه لن يكون مباشراً لأن ذلك يقلل من الحضور.

مشاركة اسرائيلية
في إحدى الفعاليات هناك شاعر مشارك من عرب الـ 48 في إسرائيل، وكعادة الصحفيين فقد اعتبروا أن هذا المشارك اسرائيلي وأثاروا حوله التساؤلات مطالبين بشرح من إدارة المهرجان، إلا أن مديره قال "المشارك هو من عرب الـ 48 وليس هناك مشاركين من اسرائيل، وإذا كان هناك اي اسرائيلي مشارك فسنلغي الفعالية كاملة".

ويذكر أنه سيكون هناك اتفاقاً مع نقابة الفنانين لعرض مسرحيات للكبار وللصغار من تنظيم النقابة، وسيكون هناك إشراف من بعض الإداريين في النقابة لبعض فعاليات المهرجان.

وأعلن في المؤتمر عن فعاليات المهرجان الفنية والثقافية، حيث سيكون الافتتاح الرسمي يوم الأربعاء 26-7 بأصوات نسائية أردنية على المسرح الجنوبي هن مكادي نحاس وكارولين ماضي وزين عوض وسماح بسام، بمصاحبة الأوركسترا الوطنية الأردنية، تتلاحق بعده الحفلات الغنائية التي تبدأ بالمطرب العراقي كاظم الساهر ليلة الجمعة 28-7، تأتي بعده ماجدة الرومي ليلة السبت 29-7، وفارس كرم يوم الخميس3-8 ووديع الصافي يوم الجمعة 4-8 ونجوى كرم ليلة الخميس 10-8 والليلة الأخيرة يحييها فنان خليجي لم يعلن عنه بعد.

وتستمر الفعاليات على المسرح الشمالي حيث سيكون هناك حفل راديو مونت كارلو لجائزة الموسيقى لعام 2006، وفرق رقص من كل من اسبانيا ونذرلاند واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب أفريقيا وأرمينيا وجورجيا والهند والبحرين، إضافة الى مسرحية الملك لير "صوفيا" للفنانة الأردنية مجد القصص وحفلة لفرقة مركز زها الثقافي الأردني، وليلة شعرية موسيقية للشاعرة اليابانية كيكو كوما.

وعلى مدرج أرتيمس ستعرض الكثير من المسرحيات التي ستكون أكثرها للأطفال، ومنها مسرحية (يلا ينام مرجان) لكريم دكروب من لبنان، ومسرحة للأطفال من نقابة الفنانين الأردنيين، ومسرحية (قف) من مركز الفنون الادائية و(سيدي المامور) من مسرح الطفل الأردني ومسرحية للكبار من نقابة الفنانين الأردنيين، إضافة الى الفرق المختلفة منها الفرقة العُمانية للفنون الشعبية وفرقة ديون من الأردن وفرقة جامعة فيلادلفيا، إضافة الى برنامج مسرح جراسيا والتي تتضمن حفلات لغناء جماعي وغناء فردي ومسرحيات وأمسيات قصصية وشعرية.

أما الفعاليات التي تقام في عمان فسيكون هناك معرض مكتبة الاسكندرية، حيث أقامت غدارة المهرجان اتفاقية مع هذه المكتبة العريقة في مصر من أجل نقل جزء مصغر عن طريق شاشات كمبيوترية والتي ستعرض في قاعة المعارض بالمركز الثقافي الملكي، كما سيُحتفى بملتقى الناي العالمي يوم الاثنين 31-7 وعلى مدى ثلاثة أيام، إضافة الى الاحتفال بيوم العود العالمي في الـ 3-8.

وضمن الفعاليات سيكون هناك احتفالية بمرور 600 عام عل وفاة ابن خلدون بالتعاون مع منتدى الفكر العربي، إضافة الى احتفالية بمرور 500 عام على وفاة الشاعرة عائشة الباعونية وهي المولودة في بلدة باعون في محافظة عجلون وكانت تمارس الفتاء وتقرض الشعر.

ماذا عن الشعر!
مهرجان الشعر هذا العام لم تتحدد معالمه كلها، وعلى الرغم من الإعلان عن عدد من الشعراء العرب والأجانب إلا أن حضور أي منهم لم تحدد بل أعلن ان بعضهم وافق والبعض الآخر ليس بعد، ومن اولئك المرشحين للحضور محمد علي شمس الدين وهيام شعشاع ومحمود فضيل التل وشربل داغر وأحمد الخطيب ومهيب عبدالخالق وحاكم العقرباوي، إضافة الى أحمد الشهاوي وأنسي الحاج وغسان زقطان وراشد عيسى ومازن شديد.

أضف تعليقك