جدل سياسي حول "تجمع التغيير الوطني"‎

جدل سياسي حول "تجمع التغيير الوطني"‎
الرابط المختصر

اثار إعلان وزير الوزراء الأسبق أحمد عبيدات، عن إشهار التجمع الوطني للتغير، جدلا في الأوساط السياسية، حول مدى فعاليته في الحياة السياسية الأردنية.

 

وتؤكد أمين عام حزب "أردن أقوى" رولى الحروب، أهمية إطلاق التجمع كإطار مرجعي لمختلف القوى والحراكات المطالبة بالإصلاح.

 

وتشير الحروب، التي شاركت بإشهار التجمع، إلى أن الهدف من التجمع يتمثل بتغيير النهج المتبع بإدارة الدولة على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية.

 

 

فيما يرى الكاتب أسامة الرنتيسي، أن التجمع ولد ميتا، لعدم اشتماله على أحزاب وازنة في الحياة السياسية الأردنية، مشيرا إلى تحفظ رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري الذي كان من المفترض أن يشارك بإطلاق التجمع، على توقيت إشهاره حاليا.

 

 

من جانبه، يعتبر المحلل السياسي منذر الحوارات، أن رجال الدولة السابقين، غير قادرين على خوض التجربة التعددية، مع ترحيبه بمحاولاتهم لإنشاء تيارات أو احزاب سياسية وفكرية.

 

 

وكان عبيدات، أكد خلال إشهار التجمع أمس، أنه يأتي في ظل التحديات التي تواجه الأردن داخليا وخارجيأ، وبعد عقد مشاورات وحوارات بين مختلف الأطياف السياسية والوطنية.

 

وأعلن عبيدات خلال مؤتمر اشهار أن التجمع السياسي الجديد سيحمل اسم “التجمع الوطني للتغيير”، فيما غاب عن مؤتمر إطلاق التجمع رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، والذي كان من المفترض أن يكون حاضرًا.

 

وقدم أصحاب المبادرة شرحًا لأهداف التجمع الوطني للتغيير، وأجابوا على أسئلة الصحفيين حول المبادرة الجديدة.

وقال إن القائمين على التجمع يطمحون إلى أن يكون إطارا عمليا لكل الذين يؤمنون بالأردن الوطن وينتمون إليه، دون النظر إلى مرجعياتهم الفكرية وانتماءاتهم الاجتماعية، مشيرا إلى أن التجمع يتطلع لإيجاد مرجعية شعبية يثق بها المواطن في اللحظات والمواقف الفاصلة.

 

وأكد عبيدات بأن الأولوية في التجمع، للشباب وذلك بهدف تدشين قوة وازنة ومسؤولة ذات قدرة على التأثير والتغيير في الوسائل المتاحة والمشروعة لتحقيق تطلعات المجتمع الأردني في مختلف الجوانب.

 

وأشار إلى أن الأهداف الرئيسية للتجمع تتلخص في عدة محاور أبرزها، تحصين المجتمع الأردني ضد دعوات التعصب والتفرقة في كل صورها وأشكالها والعمل يدا واحد لصياغة المستقبل على تراب الوطن، قبل أن يصوغه الآخرون.

 

وشدد على ضرورة أن يشرك النظام جميع القوى الوطنية الفاعلة لإفشال المخطط الصهيوني والأمريكي الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتصدير الأزمة الوجودية من “إسرائيل” إلى الأردن.

 

ومن بين الأهداف الرئيسية للتجمع لفت عبيدات إلى أهمية إطلاق الحريات العامة ورفع القيود الأمنية والإدارية التي تعيق ممارستها وصياغة القوانين الناظمة للحياة السياسية خصوصا قانوني الأحزاب السياسية والانتخاب