جدري الديسة يقتل شابا ويصيب 350

الرابط المختصر

تفشى جدري الماء بشكل مفاجئ في الديسة، وأدى إلى وفاتين منذ شهر ونصف الشهر بعد ظهور المرض، وقد توفي الشاب علوش الزوايدة (29 سنة) من قرية الديسة الذي أدت اصابته بجدري الماء إلى إصابته بذات الرئة، حيث بقي في قسم العناية الحثيثة طيلة اسبوع انتهى بوفاته أول من امس.وتصل إصابات جدري الماء في الديسة الى أكثر من 350 إصابة، بينها إصابة أربع بنات للمرحوم علوش، وتضاربت التصريحات الرسمية حول هذا الرقم.
وقبل شهر توفي مواطن بالمرض نفسه، بعد مضاعفات التهاب رئوي لأزمته في ذلك الوقت، اضافة الى إصابة آخرين جراء انتقال العدوى، وأكد مدير صحة محافظة معان الدكتور عبد الرحمن المعاني في وقت سابق، على أن أسباب وفاة احد شباب قضاء الجفر، كانت بسبب إصابته بجدري الماء.
وتؤكد "الصحة" على الزيادة الملحوظة في عدد اصابات جدري الماء المبلغ عنها في الجنوب، خصوصاً في العقبة، إذ سجلت حوالي 350 إصابة منذ بداية العام الحالي مقابل 300 حالة عام 2007، بحسب بيانات برنامج الرصد الوبائي للأمراض السارية في "الصحة".
وأشار رئيس قسم رصد الأمراض في مديرية صحة محافظة العقبة الدكتور عيسى الرياطي إلى أن هذا العدد ضمن المعدل العام للإصابة بجدري الماء، وان المرض منتشر عالميا وإقليما وهو أمر طبيعي.
وقال بيان صادر عن "الصحة" انه منذ بداية 2008 وحتى الآن سجلت حوالي 6500 اصابة بجدري الماء في مختلف مناطق المملكة مقارنة مع 8704 اصابات، سجلت عام 2007 مما يدل على أن العام الحالي هو من السنوات الوبائية للمرض.
وأوضح البيان أنه جمعت عينات دم من المرضى والمصابين وإرسالها إلى مختبر مرجعي عالمي تقوم الوزارة بالتعاون معه في مثل هذه الحالات.
كما اتخذت الاجراءات الوقائية للحد من انتشار المرض من خلال التوعية والتثقيف الصحي للمواطنين في هذه المناطق بضرورة عزل الحالات المرضية، والتقليل ما أمكن من اختلاطها بأفراد الأسرة والمجتمع.
وقال إن "وزارة الصحة تؤكد على أن مرض الجدري المائي من الأمراض الفيروسية شائعة الحدوث عالميا وإقليميا خصوصا بين الاطفال وطلاب المدارس، وان أغلب الحالات تكون بسيطة من دون مضاعفات، وأن ظهور الحالات بين البالغين خاصة في مناطق الجنوب ومنطقة الديسة جاء نتيجة لعدم تعرضهم لهذا المرض سابقا، وأن ظهور بعض المضاعفات لديهم، هو ضمن المعدلات العالمية لمضاعفات هذا المرض.
يذكر ان البيانات الإحصائية تشير الى تسجيل نحو 7 الاف حالة سنويا في المعدل، ويصل هذا الرقم الى نحو 14 ألف حالة في بعض السنوات الوبائية للمرض، وتحدث هذه الاصابات في الغالب بين الاطفال، بينما لا تتجاوز معدل الاصابة به عند البالغين 6%.
وأوضح الرياطي ان أغلب الإصابات بين الأطفال، وان أجهزة صحة العقبة تتابع عن كثب الوضع في الديسة والقرى المحيطة بها، وتوفير العلاج المجاني وعزل المصابين، وقال إن "إصابة الأطفال بهذا المرض لا تشكل أية خطورة على حياتهم، فيما تشكل إصابة الكبار خطورة عليهم، للضعف الذي يلازم الجهاز المناعي، حيث تزداد خطورة المرض بازدياد ضعف جهاز المناعة".     
من جهة أخرى طالب أهالي الديسة مديرية صحة محافظة العقبة بإجراءات إضافية احترازية، لا سيما بعد تسجيل الكثير من الحالات، لمواجهة انتشار جدري الماء الفيروسي المعدي بين الأطفال.