جثمان “ قتيل الداخلية” يوارى الثرى وهتافات ضد الرقاد والبخيت والسرور
ورى يوم الأحد جثمان المواطن خيري جميل السعد (55 عام) الذي لقي حتفه يوم الجمعة أثناء تفريق قوات الأمن لاعتصام 24 آذار، الى مثواه الأخير في مقبرة سحاب الإسلامية.
وقال المراقب العام السابق لجماعة الأخوان المسلمين سالم الفلاحات بعد الدفن موجها كلامة الى رئيس الوزراء معروف البخيت “ان اتهام الحركة الإسلامية بانها مدفوعة من سوريا و مصر اتهامات عارية من الصحة”، وقال “ من يريد تقسيمنا الى قومي ووطني، إسلامي ويساري، سيسعون إلى تقسيمنا مستقبلا إلى فئوي ومناطقي”، محملا الحكومة مسؤولية هذه السياسة التي ستعمد إلى إثارة الشباب وتقسيم الأردن، الأمر الذي قال انهم لم يسمحوا به.
وانطلق في أعقاب صلاة الظهر من مسجد مستشفى الأمير حمزة موكب التشيع بمشاركة المئات وبحضور وممثلين عن حركة شباب 24 آذار ومجموعة من الشخصيات النقابية والحزبية.
وهتف المشيعون “بالروح بالدم.. نفديك يا شهيد”،” هذا الاردن اردنا”.
ورفع المشيعون يافطات كتب عليها” نام وتهنى يا شهيد.. عن الحق ما بنحيد”، ” الشعب يريد محاكمة القتلة”،” اذا اردتم ان تعرفوا الحقيقة شهيدنا وجرحانا ودمئنا تشهد”.
ورفع المشيعون الأعلام الأردنية، ولف الجثمان بالعلم الأردني.
وأعادوا تحميل الأمن العام مسؤولية مقتل (خيري)، وهتفوا ضد مدير المخابرات العامة الفريق محمد الرقاد ، ورئيس الوزراء معروف البخيت “ يا رقاد ويا بخيت ولعتوا الشعب بالكبريت” و “ اسمع اسمع يا رقاد .. انتفاضة في البلاد”، “ يا رقاد دمك كله فساد”.
وطالب رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بن رشيد باتخاذ إجراءات سريعة للإصلاح، وقال في حال عدم تحقق ذلك فان “ كل شخص سيدفع الثمن”، وقال خلال مشاركته في التشيع المسؤول “ المخابرات ورئيس الوزراء والدرك، وهم أدوات قذرة لتنفيذ الجريمة”.
وجدد بني رشيد تضامنه مع حركة 24 آذار، وقال “ هم يرسمون صورة البلد الان”.
وكانت عائلة المتوفى رفضت السبت استلام الجثة من مستشفى حمزة قبل الحصول على اعتذار رسمي واستقالة وزير الداخلية.
وكان وزير الداخلية قد أعاد التأكيد في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء السبت على الرواية الرسمية حول حالة الوفاة، والتي تقول أن الوفاة ناتجة عن ذبحة صدرية أثناء مشاركة في مسيرة “نداء الوطن”، وهتف المشيعون “ اضرب اضرب يا سرور… ليش بتكذب يا مغرور” و “ اضرب اضرب يا بخيت”.
وقال احد ممثلي حركة شباب 24 اذار، ان الحركة ستواصل نشاطها حتى تحقيق كافة المطالب، واعلن في كلمة خلال التشيع أن الحركة ستنفذ الجمعة القادمة فعالية ضخمة دون أن يحدد المكان.
وهتفوا “ زنقه زنقه ودار دار.. راجعين على الدوار” و “ اعلناها سلمية… قتلوه البلطجية”
ووصفوا القتيل بـ “ اول شهيد للإصلاح”، مؤكدين على ان دمائه لن تذهب هدرا