تفاوتت مواقف جبهة العمل الإسلامي من التعامل الحكومي مع مجموعة النواب الأربعة الذين زاروا عزاء الزرقاوي، ففي تطور متسارع للقضية كشف النائب عزام الهنيدي رئيس كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي في مجلس النواب عن تحضيرات تجري لتسيير مظاهرة ضخمة رداً على التعامل الحكومي مع هذه الأزمة.ولم يحدد الهنيدي مكان ولا زمان لهذه المسيرة، وأعرب في تصريحات له اليوم الاثنين 19 حزيران على موقع جبهة العمل الإسلامي الإلكتروني عن أمله في أن لا تحول الحكومة دون السماح بها.
وقال الهنيدي "نحن نستطيع أن نسير مظاهرة لا يقل عدد المشاركين فيها عن مئة ألف في أي مكان، وعلى الحكومة السماح بهذه المسيرة، وأن الحزب "سيصر" على تسيير هذه المظاهرة ".
هذه اللهجة التصعيدية التي برزت في تصريحات الهنيدي اختفت من حديث النائب الإسلامي تيسير الفتياني الذي قال" نحن نميل إلى التهدئة، وليس من مصلحة الوطن أن تسير الأمور في هذا الاتجاه، والنواب الإسلاميين إنشاء الله يكون لهم دور أساسي في إعادة الهدوء للوطن الذي يقع في محيط ملتهب" وقال أنه مع التحشيد لهذه المسيرة إذا كان في مصلحة الوطن.
وبين تصعيد الهنيدي وتهدئة الفتياني جاءت تصريحات أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني رشيد لتبقي كل الخيارات مفتوحة أمام الحركة الإسلامية لمواجهة حملة الحكومة ضدها، وأكد في مقابلة له مع برنامج مساحة حرة أن الحكومة استنفذت كل أوراقها في الأزمة الأخيرة.
الحكومة من جهتها وعلى لسان الناطق الرسمي باسمها ناصر جودة تعتبر أن الموضوع ليس فقط زيارة بيت العزاء، بل اعتبر الأمر من قبل غالبية الشعب الأردني انه إساءة، مستبعده في ذات الوقت أي مبادرات او واساطات لحل هذه الأزمة وأن الفصل فيها هو القضاء.
وتابع جودة في المؤتمر الصحفي الأسبوعي له اليوم "في هذه الحادثة كان هناك انسجام بين الموقف الشعبي والموقف الحكومي، وهذا ما تم أخذه بعين الاعتبار عندما تحرك المدعي العام وعندما قدمت الشكاوى من قبل أهالي الشهداء، وكان هناك إساءة واضحة لمشاعر الأردنيين وأهالي الشهداء،"