جامعة الزرقاء الوحيدة بنظام تعيين مجلس طلبة

الرابط المختصر

لا تزال جامعة الزرقاء الأهلية الوحيدة بين كافة الجامعات الأردنية الرسمية منها والخاصة التي تعتمد نظام التعيين لنصف أعضاء مجلس الطلبة،

وسط مطالبات طلابية بالحذو حذو الجامعات الأخرى بانتخاب كامل لأعضاء مجلس طلبتها.

الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" أصدرت بيانا اليوم تطالب فيه إدارة الجامعة بالإلغاء نظام التعيين في الجامعة واعتماد نظام الانتخاب الكامل لأعضاء المجلس.
 
عميد شؤون الطلبة في جامعة الزرقاء الأهلية د. بسام البطوش أكد أن الجامعة اعتمدت نظام التعيين لنصف أعضاء الطلبة كي تبقى الجامعة محصنه أمام الغزو الحزبي، وأضاف،" ليس من الديمقراطية أن يتم إقصاء وتهميش أغلبية الجسم الطلابي وان تستحوذ فئة منظمة ممولة من خارج أسوار الجامعة على مجلس الطلبة، فالجامعة هي صرح من صروح العلم والأكاديمية ويجب أن تبقى محصنه أمام الغزو الحزبي لها، خصوصا أن هناك أحزاب موجود في البلد مرخصة وأمامها هامش واسع جدا من العمل في حقول العمل العام المختلفة".
 
وأوضح البطوش، أن الجامعة عمدت على مدى سنوات إلى اعتماد انتخاب أعضاء مجلس الطلبة بالكامل من قبل طلبة الجامعة، ولكن -الصورة انعكست- لدى الجامعة والسبب يعود إلى رؤية مجلس أمناء الطلبة أن الانتخاب الكامل أدى إلى تهميش وإقصاء فئات واسعة من الجسم الطلابي في المجلس.
 
وأضاف البطوش،" صدرت تعليمات عن مجلس أمناء الجامعة بضرورة تغيير نظام انتخاب مجلس الطلبة إلى تعيين، خصوصا عندما تكون هناك شريحة محددة منظمة تستحوذ على مجلس الطلبة لسنوات طويلة".
 
متسائلا البطوش عن أي ديمقراطية نتحدث عندما يستثنى شرائح واسعة من الطلبة والطالبات وذوي الاحتياجات الخاصة والطلبة الوافدين من الترشح للمجلس،" الجامعة قيمت التجربة ومع احترامنا لوعي الطلبة وصلت إلى قناعة تامة بتعديل نظام الانتخاب إلى تعيين وفتح المجال للجميع للانضمام والمشاركة في المجلس".
 
رئيس مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور عدنان بدران، أكد أن الجامعة لا بد أن تشجع على الحرية والتعددية الفكرية والحوار بين الطلبة،" يجب أن يتدرب الطلبة على الانتخابات الحرة كي نؤهل قيادات سياسية في المستقبل، علينا أن ندرب الطلبة على الانتخابات الحرة، فهم قادة المستقبل".
 
"ذبحتونا" في بيان لها،" أشارت إلى أن الحملة أرسلت كتابا إلى عميد شؤون الطلبة د. بسام البطوش في تاريخ 11-11-2007، سجلت فيه رفض الحملة لقيام إدارة الجامعة بحل مجلس الطلبة وتأجيل انتخابات المجلس للفصل الدراسي الثاني بذريعة "أن الجامعة بصدد الإعداد لنظام انتخابي عصري".
 
وأوردت الحملة في البيان، أن إدارة الجامعة قامت في شهر نيسان 2008 باعتماد نظام تعيين نصف أعضاء مجلس الطلبة، لتقيم الانتخابات وفق نظام التعيين بتاريخ 11-5-2008 رغم مقاطعة كافة القوى الطلابية الفاعلة في الجامعة للانتخابات.
 
د. فاخر دعاس شدد على ضرورة إلغاء الجامعة لنظام التعيين في مجلس الطلبة واقتداء كما هو معمول في باقي الجامعات الأردنية لما له من أساءه على سمعة الجامعة، مبينا أن نظام التعيين اثبت فشله على مدار السنوات الفائتة،" نظام التعيين أدى إلى غياب الوعي الطلابي وتحويل الجامعة إلى مستنقع من العشائرية والطائفية والإقليمية الضيقة فهذه الإشكاليات أدت إلى ظهور العنف الطلابي، فضلا على أن هذا النظام عرفي ويحرم الطلبة من اختيار أعضاء مجلس الطلبة حيث تصبح إرادة الطلبة بيد رئيس الجامعة".
 
"ذبحتونا" في بيانها أوضحت أنه تم تشكيل قوى طلابية في الجامعة تحت اسم "تجمع القوى والفعاليات الطلابية"، وضم التجمع كتلة الاتحاد، كتلة التجديد، الاتجاه الإسلامي.
 
وأورد البيان أن الانتخابات في الجامعة والتي اعتمدت نظام التعيين كانت "هزيلة" ولم تتجاوز نسبة التصويت فيها عن الـ 20%.
 
د. البطوش انتقد الحملة والتي أوردت في بيانها أن نسبة التصويت في الانتخابات وصلت إلى 20%، قائلا" على أي أساس اعتمدت ذبحتونا على انه نسبه التصويت 20%، هل كانوا مراقبين بالانتخابات فهم يتحدثون فقط من وجه نظر محددة".
  
وأملت حملة "ذبحتونا" في بيانها السرعة في إلغاء نظام تعيين نصف أعضاء مجلس الطلبة، والعودة إلى نظام الانتخابات السابق الذي يعتمد القوائم في الكليات وانتخاب كامل أعضاء مجلس الطلبة، لما له من اثر على سمعة الجامعة على صعيد الحريات الطلابية. وفق البيان.
 
وكانت الجامعة الأردنية أعلنت عن إلغاء التعيين في انتخابات مجلس طلبتها، وأكد رئيسها خالد الكركي حينها أن "الطلبة سينتخبون جميع أعضاء المجلس مباشرة". وهذا ما حصل في الانتخابات التي جرت مؤخرا في حرم الجامعة والتي حقق فيها طلبة التيار الوطني والمستقلون فوزا ساحقا حصدوا فيها 43 مقعدا مقابل 20 مقعدا لطلبة الاتجاه الإسلامي.